تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تنبيه: هل العامة أكثر حياءً من طلبة العلم؟

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[29 - 07 - 03, 10:39 ص]ـ

لكل من يتصدر لإرشاد الناس فلينتبه إلى حقيقة هامة وهي أن العامة أكثر حياءً من طلبة العلم في الغالب.

فطالب العلم مثلاً من خلال قراءته لا يستحي من ذكر كلمة دم الحيض مثلاً فيجد عند العامة نفورا منه فأرجو الإنتباه لمثل هذا.

ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 08 - 03, 04:01 م]ـ

ولكن أيها الحنبلي إذا أراد طالب العلم أن يذكر دم الحيض في أحد دروسه التي يلقيها على الناس فماذا يقول؟ وماذا يسميه؟

وقد سماه ربنا جل في علاه في القرآن الكريم بالمحيض فقال تعالى:

{ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض}.

أفي ذلك اشمئزاز؟!!! استغفر الله.

ثم إن في قولك < وهي أن العامة أكثر حياءً من طلبة العلم في الغالب >؟!! تسفيه لطلاب العلم الشرعي، حيث جعلت الغالب في العوام أنهم أكثر حياء من طلاب العلم؟ ما هذا؟ ألا تعقل ما تقول أيها الإنسان؟

أتجعل أكثر العوام الذين يشاهدون المنكرات في المرئيات وغيرها ليل نهار، ومنكبون على أكل الربا وغيره من الكبائر المنتشرة بينهم دون أدني إنكار منهم أشد حياءً من طالب العلم الشرعي الذي يقضي أيام عمره بين كتاب ربه وسنة نبيه ومصنفات الأئمة؟!!!

وهل كان أئمتنا - رحمهم الله تعالى - لما كانوا يذكرون دم الحيض في دروسهم ومصنفاتهم أيضًا ليسوا من أهل الحياء؟ وأن العامة في وقتهم كانوا أشد حياءً منهم.

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ثم بعد ذلك تلقب نفسك بالحنبلي!!!

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 08 - 03, 03:27 م]ـ

صدقت أيها الذهبي .. و لعلها هفوة غير مقصودة من أخينا.

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[12 - 08 - 03, 11:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم

الأخ الفاضل الذهبي_غفر الله لك_

أولا: أصل ما كتبته هو محاضرة للشيخ الفاضل/ محمد إسماعيل المقدم بعنوان سلوكيات مرفوضة وكان حفظه الله يتكلم عن يعض المخالفات التي تكون في أفراح الإخوة وتطرق الكلام إلى الدرس الذي يلقى أحيانا في العقد

ونصح الإخوة بألا يستعملوا ألفاظا صريحة عما يستحى منه مثل الكلام على الحيض والجماع .. إلخ.

وقال إن العامة في هذه الأشياء أكثر حياءً من طلبة العلم نظراً لأن العوام لم يعتادوا هذه الكلمات بخلاف طالب العلم الذي غالبا ما يكون سمعه قد اعتادها. أ.هـ بمعناه.

ثانيا: ما قصدته بالحياء هو الحياء الفطري الجبلي المركوز في فطرة الإنسان فهو غير مكتسب أصلاً

وهذا النوع قد يكون في بعض العامة أكثر منه في بعض طلبة العلم فتأمل.

أما النوع الثاني: فهو الحياء المكتسب من معرفة الله عزوجل وقربه من عباده وعلمه خائنة الأعين فهذا هو الحياء الإيماني الذي يمنع المؤمن من ارتكاب المعاصي خوفا من الله عزوجل. وهذا خارج نطاق كلامي أصلا لأن طلبة العلم هم لهم أوفر النصيب من هذا النوع.

ثالثا: تعميم حكمك على العامة بهذه الصورة القاسية فيه ظلم وإجحاف فهؤلاء العامة منهم آباءنا وأمهاتنا و أقاربنا

ومنهم إخواننا في المساجد الذين هم موضع دعوة من طلبة العلم وهم المقصودون من كلامي لا هؤلاء السفهاء الذين ذكرتهم. ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم.

رابعاً: أنت ألزمتني بأن قولي يترتب عليه تسفيه أهل العلم سلفا وخلفا والمعلوم أن لازم القول ليس بقول ويتأكد ذلك في حالتين إذا صرح صاحبه ببطلان هذا اللازم أو في حالة انه لم يذكر هذا اللازم أصلا لاحتمال ذهوله أو غفلته عن معناه وإن كان حسن الظن يرجح أني لم أقصد ذلك كم ذكر الأخ الفاضل أنا مسلم حفظه الله.

خامسا: روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها؟ قالت فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها سبحان الله. واستتر بيده على وجهه قالت عائشة واجتذبتها إلي وعرفت ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: تتبعي بها أثر الدم.)

سادسا: كان بعض الإخوة قد نصحني منذ فترة بأن ما يكتب علي الإنترنت يؤخذ غالبا بسوء ظن وكم كان محقا ويا ليتني انتبهت لهذا.

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[12 - 08 - 03, 06:12 م]ـ

لا بأس عليك يا أخي .. أنهوا الموضوع، و لنستأنف الجلسات العلمية المفيدة.

ـ[الذهبي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 07:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

الأخ: حامد حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي: أنا لا أعلم الغيب، ولكن أسلوبك الذي عبرت به عن مقصدك لم يكن صوابًا بالمرة، ولو أنك أوضحت من البداية ما أوضحته في تعليقك على كلامي، لما كان هناك أي تعليق مني.

وأنا لم أقل أن العوام هلكوا، ولكن قلت أن أكثر الكبائر إنما تقع من أغلب العوام الذين حكمت عليهم أنت أنهم أكثر حياء من طلبة العلم، وأنت لم تصرح بداية بالتفريق بين العوام المصلين، وغيرهم من أهل الكبائر، بل أطلقت القول، وأنا - كما قلت لك - لا أعلم الغيب، فلا تلومني على شيئ أنت السبب فيه، ولو أن الشيخ محمد بن إسماعيل قرأ كلامك لما كان يوافقك على أسلوبك الذي عرضت به الموضوع.

وعلى كل فهذا آخر ما أكتبه حول هذا الموضوع أخذًا بنصيحة أخي {أنا مسلم}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير