تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[21 - 08 - 03, 09:48 م]ـ

الأخ الفاضل (أبو البراء):

أشكرك على اهتمامك بالموضوع (المشورة).

==============

وأما بالنسبة لمقترحك وهو (ذكر اسم الكتاب والباب) كطريقة (بعض) الأولين، فهذا شيء حسنٌ، ولكن عملي كما ترى هو تصحيح وتنقية الكتاب المذكور من الأخطاء، وأيضا إتمام فائدة ما أغفلوه من عزو أحاديث السنن الكبرى للنسائي المطبوع.

==============

وقد ذكرتُ كثيرا أنني بفضل الله تعالى قد:

(*) قابلت التحفة بأصولها المطبوعة.

(*) ثم قابلت التحفة (ط أولى الهندية) بالطبعة الثانية (المصورة في بيروت ط المكتب الإسلامي).

(*) ثم قابلتها مرة أخرى على التحفة (ط دار الغرب تحقيق د / بشار عواد وآخرين)

(*) ثم بالاستدراكات المطبوعة للحافظ والعراقي الصغير ..

(*) وأيضا استخرجت فوائد ضخمة من الفتح وت الكمال وغير ذلك كثير ..

والشاهد مما تقدم أنني عام (1416 = 1995) شرعت في محاولة شبيهة بهذا الكتاب أعني (تقريب التحفة) وهو عبارة عن عزو ما يذكره المزي بذكر الكتاب والباب ورقم الحديث.

وقد شاورت في هذا اثنين من أهل العلم منهم من يحمل (العالمية في الحديث أي الدكتوراة) والآخر رجل جعله الله تعالى حجة في هذا الزمان على أكبر الفرق البدعية لعنهم الله تعالى.

وما زلت أحتفظ بصفحات التجارب ..

ويعلم كل من اطلع على كتاب (تقريب التحفة) أنهم لم يوفقوا - كما أعتقد - بمعنى أنهم:

(*) ذكروا متن الحديث: وهذا لم يكن له حاجة، وأطال الكتاب جدا.

(*) أهملوا ذكر اسم الكتاب الفقهي الذي يذكره المزي: وهذا كان ينبغي أن يحتفظوا به.

والحاصل:

أن الرغبة قائمة إن شاء الله تعالى لإخراج هذا العمل أعني (ذكر الكتاب والباب والرقم مع جامع فهارس أطراف أصول التحفة الحقيقية وليست الأطراف التي يذكرها المزي اختصارا)؛ لأن هذه المادة بفضل الله تعالى جاهزة ومدخلة على الحاسوب، ويكون هذا هو العمل الوحيد الذي يضمن أن تفتح التحفة على أي طبعة من طبعات الأصول التي قامت عليها.

وهذا العمل المذكور كنت وما زلت أعمل على تأجيله بغية أن يخرج مع تحقيق (التحفة الذي يسر الناظرين) ولم يتبق من اكتمال تحقيقها سوى المطابقة على الأصول المخطوطة والعمل جار على تحصيلها، والله الموفق سبحانه وتعالى.

ولكن إن تأخر تحصيل هذه الأصول سأشرع في استخراج العزو بالطريقة السابق ذكرها مع التوفير الشديد في حجم العمل ولعله يكون في مجلدين كبيرين: (مجلد للعزو) و (الآخر للفهارس)

ولكن سيسبق هذا أخراج سلسلة تصحيحات لطبعات التحفة ولاسيما الأخيرة للدكتور بشار عواد التي ملئت بالكثير والله المستعان.

*********************************************

ولقد ذكرت يا أخي الحبيب شيئا من طرائق ومناهج التخريج، وانتقدت بعضها، وقد حالفك الصواب في أكثر ما ذكرت ولكن هذه ملاحظات سريعة دون توسع للشغل الشديد:

(1) ـ عبت على من يذكر رتبة الحديث المذكور في الصحيحين أو أحدهما

وأقول هذا لابد منه الآن، ولا ضير. فإن ما يقال من كون العزو إليهما مشعر بالصحة؛ فهذا الآن لا يبرر ترك ذكر حكم الحديث؛ لأن هذا معروف فقط عند المتخصص، وكما تعلم أن هذه الكتب أصبح ينظر فيها كافة الناس على اختلاف تخصصهم فضلا عن العامة الذين ربما اتيحت لهم ضرورة النظر في هذه الكتب لغرض ما، وقد اطلعت قريبا على رسالة دكتوراة في التاريخ، فرأيت العجب العجاب ...

فلا بد من ذكر الحكم والغريب و ... لا مفر من هذا.

(2) ـ ذكرت أيضا أن هناك من يطيل في التخريج ....

فأقول: إذا كان الكتاب مرجعا كالمسند وغيره؛ فإن هذه الإطالة محمودة، والأمر يرجع للقائم على الكتاب، ولكل طريقة من هذه الطرق من يرغب فيها ويحبذها.

(3) - أخذت على الذين يهملون كلام الأولين، ويكثرون من كلامهم ..

فأقول: نعم؛ أنت في هذا محق إن كان هذا المحقق أو المعلق ليس من أهل الاجتهاد والمعرفة، لاسيما إن تعمد هذا السلوك، مع تلبسه بحب الظهور، ولكن هذا الأمر أيضا في مجمله نسبي.

والله أعلم.

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[25 - 08 - 03, 04:11 ص]ـ

بحمد الله تعالى قررنا الآتي (حبا وتيسيرا) لسنة سيدي رسول الله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير