تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والجواب عنه: هو أن مخطوطته الجديدة (أ) فيها بياض كثير جداً في مقدمة المخطوطة فيما يصل إلى خمس وستين لوحة، وهذا البياض الكبير والكثير لا يريد الدكتور شعبان للقارئ العادي أن يعرفه؛ لأنه لو عرفه سيسأله من أين صحح وأكمل البياض؟؟ وهو مالا يقدر الدكتور شعبان أن يُفصح عنه؛ لأن الإفصاح عنه يعني أنه اعتمد على تحقيقي وأخذ منه إكمال البياض الكبير والكثير، بل وصحح منه كثيراً من الأخطاء والجمل في غير محل البياض، فلا حيلة له سوى إهمال تصوير (أ) حتى لا يقع في إحراج، وتنكشف اللعبة. ويجعلك تقطع كل القطع بما قلت: تجاهله لهذا البياض الفسيح الواسع في أثناء التحقيق، فهناك أسطر كثيرة جدا وبعضها يصل إلى نصف الصفحة ساقطة من (أ)؛ لأن محلها بياض في المخطوطة، لا يشير إليها الدكتور أدنى إشارة في تحقيقه، فلماذا لم يبين سقوطها من (أ)!! ولماذا لم يبين مصدره في إكمالها!! هذه أسئلة أود من الدكتور شعبان أن يجيب عنها بوضوح ومصداقية، مع البرهان والدليل.

فإن أجاب: بأنه اعتمد على مخطوطاتي التي قدَّمها بوزارة الإعلام وهي لا وجود لها في تحقيقه الجديد البتة لا إشارة ولا تصريحا، فقد تمت دعواي عليه، وأقر بالسطو بلسانه وهذا ما حصل منه في رده بوزارة الإعلام والثقافة.

وأخيرا أقول: إنه من المؤسف أن يدعي الدكتور في رده بجريدة المدينة بأن اللجنة المشكلة من قبل وكيل الجامعة للدراسات العليا والشؤون العلمية طالبتني بتقديم ما يثبت صحة دعواي، وأنني تهربت وعجزت عن تقديم ما يؤيد صحة دعواي.

أقول: من المؤسف أن تبلغ الجرأة بالدكتور أن يدعي عليَّ هذه الدعوة الباطلة واللجنة حاضرة موجودة. وواقع الحال: أني طالبت وكيل الجامعة بجعل دعوى الدكتور شعبان عليَّ رسمية – فهو المدعي وأنا المدعى عليه بالنسبة للجامعة - بتسجيلها في محضر ومن ثم تكون اللجنة رسمية ومخاطَبة بشكل رسمي، لا حبي كما هو حالها حينذاك، إذ هي على ذلك لا تستطيع اتخاذ قرار رسمي نظامي يعبِّر عن موقف الجامعة، ومن ثم يضيع الحق، فلا أعاقب إن كنت كاذبا في تهمته، ولا يجد جزاءه إن كنت صادقا. وقد كتبت خطابا للوكيل بهذا، وانتظرت منه جوابا ولم يجب!! فلا أدري ما السبب؟

ثم من المتهرب منا هل أنا أم الدكتور شعبان نفسه الذي اشتكاني بالجامعة، فلما شُكِّلت اللجنة وحضر الأساتذة الأفاضل – حفظهم الله تعالى – في موعد محدد برمضان الماضي عام 1425: لم يحضر الدكتور شعبان في الموعد وهو المدعِي، وحضرتُ والحمد لله وأنا المدعى عليه!!!

والله المسؤول بفضله ومنِّه أن يكشف الحقيقة للقراء، ولجميع من يهتم بحفظ التراث الديني المقدس وصيانتة من عبث العابثين. هذا وأستغفر الله تعالى من كل زلة قلم ولسان،وفساد نية وجنان، واسأله تعالى أن يجنبني والمسلمين شر أنفسنا، وشر نزغات الشيطان، وأن يلهمنا الصواب في القول والعمل، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

كتبه الدكتور / أحمد يوسف الزمزمي

أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى كلية الشريعة قسم الشريعة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير