ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 10 - 03, 12:19 ص]ـ
{{فائدة في بيان تراجع الشيخ من تضعيف هذا الحديث إلى التصحيح}}
حديث أم المؤمنين: (مَن حدثكم أنَّ النبيَّ - صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - كانَ يبولُ واقفا فلا تصدقوه، ما كان يبولُ إلاَّ قاعدًا).
[كان الشيخ الجليل - رحمه الله تعالى - قد (ضعفه) قديما، كما في:]
[أ]- تمام المنة، الطبعة القديمة الأولى.
[ب]- المشكاة (1/ 117) رقم (365) قال: ((وإسناده ضعيف؛ فيه شَريكٌ - وهو: ابنُ عبدِ اللهِ القاضي - وهو سيءُ الحفظِ)). اهـ كلام الشيخ
ثم تراجع الشيخ - رحمه الله -؛ فصحح الحديث في عدة مواطن:
[1] في الصحيحة الجديدة (1/ 391 رقم 201)، قال: (( .. لضعف شريكٍ القاضي ... ولكنه لم ينفرد؛ بل تابعه سفيانُ الثوريُّ عن المقدامِ بنِ شريح به .. فتبين مما سبق أن الحديث صحيح بهذه المتابعة، وقد خفيت على الترمذيِّ فلم يُصححِ الحديثَ، وليس ذلك غريبا، ولكن الغريب أن يَخفى ذلك على غير واحدٍ من الحفاظ المتأخرين، أمثال العراقي والسيوطي وغيرِهما، فأعلاَّ الحديثَ بشريكٍ، وردَّا على الحاكم تصحيحَه إياه؛ متوهمين أنه عنده من طريقهِ، وليس كذلك كما عرفتَ.
. وكنت اغتررتُ بكلامهم هذا لما وضعتُ التعليقَ على (مشكاة المصابيح)، وكان تعليقا سريعا اقتضته ظروفٌ خاصة، لم تساعدنا على استقصاء طرق الحديثِ كما هي عادتنا، فقلت: ((وإسناده ضعيف؛ فيه شَريكٌ - وهو: ابنُ عبدِ اللهِ القاضي - وهو سيءُ الحفظِ))، والآن أجزم بصحة الحديث للمتابعة المذكورة، ونسأل الله تعالى أن لا يؤاخذنا بتقصيرنا ........ )). اهـ المراد من كلام الشيخ، وله تتمة هامة في (الصحيحة / الموضع السابق)؛ فارجع إليه.
وأيضا في مقدمة الصحيحة (1/ 15) ط المعارف، في أثناء رد الشيخ على تناقضات شاب مبتدع!
[2] الإرواء (1/ 95) آخر الصفحة.
[3] في تمام المنة - الطبعة الثانية - (ص 64)، قال: ((إسناده عن عائشةَ ضعيفٌ، فيه شريكٌ ... وهو ضعيفٌ لا يُحتج بما تفرد به كهذا الحديث ... ، ثم وجدتُ لشريكٍ متابعا قويا، فصحَّ بذلك الحديثُ ... )). اهـ
[4] في هداية الرواة (1/ 208 رقم 350) وهو يُعد (التحقيق الثاني للمشكاة)، قال: ((وإسنادُه ضعيف ... ، ثم تبين لي أن شريكا لم ينفرد ... ، لذا فالحديث بهذه المتابعة صحيح بلا ريب ... )). اهـ
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 10 - 03, 04:30 ص]ـ
[تنبيهات هامة تتعلق بهذا الحديث]
أولا: (موقع الدرر السنية):
(*) لم يذكر هذا (التراجع) في موقع (الدرر السنية - اضغط هنا-) وذكروا التصحيح فقط. ( http://www.dorar.net/htmls/mhadith.asp)
(*) عزوا الحديث إلى المشكاة (350)، والصواب أن هذا رقم (هداية الرواة - التحقيق الأخير للمشكاة-)، وأطالب من هنا المشرف العام على موقع الدرر الشيخ (علوي السقاف) - وفقه الله تعالى - أن يغير كلمة المشكاة إلى (هداية الرواة)، ولا يكفي ما ذكر في مقدمة الموقع .. ، وأن يذكروا هذه الفائدة، أعني التراجع ..
ثم ما الذي يمنع من كتابة كلمة (الهداية أو هداية الرواة) بدلا من المشكاة، والأمر هين عن طريق الاستبدال؟!
ثانيا:
نبه على هذا التراجع المحدث العلامة الشيخ (عبد الله الدويش) - رحمه الله تعالى - في كتابه (تنبيه القارئ .. ، 5/ 28 رقم 30).
====================
ثالثا: المشكاة طبعة رمضان آل عوف:
خرج الحديثَ الأخ (رمضان آل عوف) في طبعته الجديدة للمشكاة / دار ابن حزم (1/ 177) رقم (365)، وكتب الآتي:
((إسناده صحيح على شرط مسلم ... )). اهـ، ثم ذكر طريق شريك والمتابعة، فلو أشار إلى المتابعة بكونها هي التي على شرط مسلم؛ لكان أحسن،
ثم إن هذا التعليق هو كلام المحدث الألباني بعينه؛ ورد العلم لأهله من الأمانة والبركة!
======================
وقد كتبتُ قديما على نسختي من الصحيحة الآتي:
(*) وفات شعيبا في تعليقه على ابن حبان (1430) أن يعزو إلى مسند أحمد (6/ 136)، وذكر الموضعين الآخرين.
(*) وقد أوهم المباركفوري أن الإمام أحمد أخرجه من طريق شريك، وليس كذلك كما ترى بل من طريق سفيان.
(*) قد حدث اضطراب في المستدرك (1/ 416) طبعة عبد السلام علوش أثناء تخريجه للحديث.
=======================
¥