تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سيف الله]ــــــــ[01 - 12 - 03, 04:49 ص]ـ

الأخ المضري كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" بتخريج الشيخ الألباني رحمه الله أمامي الآن ولله الحمد وبنظرة سريعة على محتواه يمكنني أن أوجزلك اهم ما وقعت عيناني عليه من ملاحظات ولكن قبل ذلك أود التنبيه أن أهمية الكتاب بالنسبة لي إنما كانت لثلاثة أسباب رئيسية:شخص مصنفه كأهم تلامذة شيخ الاسلام ثم موضوعه وثيق الصلة بقراآتي الحالية في موضوع البدعة أضف لذلك تخريجات الشيخ الألباني لأحاديثه فقط لا غير ... ولذلك حرصت على اقتنائه بصرف النظر عن تحقيقه أو شخص المحقق أو مقدار القيمة العلمية المضافة للكتاب نتيجة للتحقيق.

ثانيا بالنسبة لتحقيق الكتاب وتخريجات الألباني فهاك ملاحظاتي:

-بالنسبة لمنهج التحقيق قال الحلبي صـ 10: "كان بين يدي أثناء التحقيق ثلاث طبعات لـ إغاثة اللهفان كل منها في مجلدين: الأولى طبعة الشيخ حامد الفقي ... الثانية نشرة المكتب الإسلامي بتحقيق عفيفي ... والثالثة نشر مؤسسة الرسالة بتحقيق ابن عبدالمنان" وهذه أحدث صيحة في عالم التحقيق ان يسترشد المحقق بثلاثة تحقيقات سابقة ويضبط عليها نفس الكتاب. وقال صـ 31: "قابلنا أصلنا المخطوط على طبعة الشيح حامد الفقي وأثبتنا ما كان أصوب منهما" فيكون عمل الحلبي هو قلب التحقيق رأسا على عقب فيراجع صورة المخطوطة لديه بالمطبوع بتحقيق حامد الفقي يعني المطبوع هو الأصل والمخطوط هو التابع ثم إذا حدث تناقض يحكم هو بميزانه الشخصي ورؤيته.

-لا يخلو الكتاب من روح الحلبي وأسلوبه فإن كنت من قراء كتبه فلن تعدم وجود علامة التعجب الشهيرة التي يزين بها كل صفحة بل كل هامش يسوده فمن لم يعجبه أو كان من خصومه أو ناقدا لرأيه فستجد هذه العلامة بجانبه دلالة علىانه من المغضوب عليهم ومن سلم منها فهو أخو الكفاح السلفي الأثري.

-قال الحلبي صـ31: "حاولت ان تكون تعليقاتي منوعة الوجوه فقها وحديثا وعقيدة و .. و .. "إذن الكتاب ليس مجرد تحقيق وأنى للحلبي أن يحقق كتاب لا يوجد لديه سوى نسخة واحدة مخطوطة منه وإنما هو أيضا متضمن لرأي الحلبي في العفيدة فلينتبه من يريد اقتناء الكتاب اولا لعقيدة الحلبي وليدرسها جيدا من خلال رأي اهل العلم الأثبات في فكره ثم يقرا تعليقاته. مثال لجناية الحلبي على التحقيق تدخله الصارخ في الهامشة صـ 75 قائلا:"ومن ذلك أيضا اختراع بعض آخر -منهم- (أي من يسميهم بالجماعات الحزبية) توحيد الحاكمية بتناقض بين وجهل بالغ" أهـ. فتوحيد الحاكمية او قل "حاكمية الواحد" عند علي حسن الحلبي اختراع والاختراع في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولا حول ولا قوة إلا بالله.

- جزء كبير من تخريجات الألباني في الكتاب إنما هو في أصلها تعليقات الألباني على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه والتي صدر بها كتاب "النصيحة" عن دار ابن عفان [أخبرني إن كنت تريد بذلك بيان إحصائي]. والحلبي لا ينوه على ذلك في المقدمة ولا ينبه مثلا أن بعض تخريجات الألباني هنا إنما هي في الأساس تعليقات الشيخ على تخريجات ابن عبد المنان للكتاب نفسه هناك ولكنها اختزلت أو اختزلها الشيخ وغير صيغتها لتناسب المقام وتتحول من رد على ابن عبد المنان إلى تخريجات لكتاب الإغاثة مباشرة وأقصى ما أشاار له الحلبي هو قوله صـ 10: "وقد رد على هذا التحقيق والتخريج (يقصد تخريج ابن عبد المنان) شيخنا الألباني في كتاب خاص عنوانه النصيحة ... ".

- لا توجد أي وثيقة رسمية أو رسالة خطية تثبت أن الشيخ الألباني رحمه الله قد أذن لحسن الحلبي أن يدمج تخريجاته مع تحقيق الحلبي للكتاب سوى جملة على لسان الأخيرفي هامشة صـ 6 من طبعة دار ابن الجوزي ... قال: " كتبت هذه المقدمة قبل وفاة شيخنا (يعني الألباني) وذلك لما عرضت عليه فكرتي العلمية في تحقيق الكتاب على نسخته المخطوطة النفيسة (سيأتي الكلام على حكاية هذه المخطوطة النفيسة) ونشر تخريجه له -معه- فوافق على ذلك وسر به وناولني بيده (أكيد لن يناوله لك إلا بيده يا حلبي) مواده العلمية" أهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير