2. تقديم الدكتور العفاني ليس أكثر من ترجمة للإمام الذهبي –رحمه الله-، وذكر لبعض محاسن وفوائد كتاب السير، لكنه يخلو من أي حديث عن هذه الطبعة أو عمل المحقق فيها. والغريب أن المحقق قد أعاد ترجمة الذهبي مرة أخرى، ولا أرى في هذا سوى تكرار لا فائدة منه.
3. عرض في المجلد الأول صوراً من مخطوطات لكتاب السير، غير أنه لم يرقم هذه المخطوطات، ولم يذكر عددها، ولا الفروقات التي بينها، ولا ميزاتها، ولا من أين حصل عليها، ولا عمله فيها –سوى صورة واحدة ذكر أنها من مخطوطة أحمد الثالث- ويبدو أنه لم يستفد من هذه المخطوطات في شيء، فلا أدري لم وضع هذه الصور في بداية المجلد الأول، كما أنه وضع صوراً للجزء المفقود في بداية المجلد الأخير والذي يحوي هذا الجزء.
4. عند وجود بعض الفراغات في النص يشير إلى أنها هكذا في المطبوعة، دون أن يشير أي مطبوعة يقصد. ويظهر أنه لم يستفد –كما قلنا- من المخطوطات التي عرض صوراً لها، إذ وجدته أحياناً يشير بقوله: (كذا بالمطبوعة، وعزاه في الحاشية للأصل) مما يعني أنه لم يطلع بنفسه على الأصل.
5. كل مجلد يحوي فهرسين واحد حسب المعجم والآخر حسب الورود في المجلد، إلا المجلد الأخير والذي يحوي الجزء المفقود ليس فيه إلا فهرس واحد.
6. لا يوجد مع هذه الطبعة التي رأيتها فهارش شاملة للتراجم والبلدان والأحادث والآيات القرآنية وغير ذلك.
7. من عمل المحقق كذلك في هذه الطبعة: (تفسير بعض الأنساب، والتعريف ببعض الأماكن والبلدان، وتفسير بعض الكلمات الغريبة). وهذا حاصل فعلاً في كثير من المواطن في الكتاب كما ظهر لي.
8. الطباعة من الداخل جيدة، وهي بلونين كما ذكر سابقاً، والخط واضح ومريح جداً، والتجليد الخارجي لا بأس، لكن لا أظنها تفوق الطبعات الشامية المعروفة بجودة الطباعة والتجليد.
9. استفاد المحقق جداً من الطبعات السابقة، فكثيراً ما يذكر: (أنها كذا بالمطبوعة ولعل الصواب كذا). ويضيف بعضاً من الفوائد والمعلومات الجيدة ذات الصلة بالترجمة.
علماً بأن ما ذكرته من ملاحظات بناء على ما ظهر لي من تصفح سريع للمجلدات دون تتبع، والطبعة إجمالاً جيدة لمن لم يجد غيرها، ومن فوائدها كما ذكر إضافة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لها وسير الخلفاء الراشدين وهي مأخوذة من تاريخ الإسلام للمصنف، وكذلك اشتمالها على الجزء المفقود.
ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 10 - 03, 03:41 ص]ـ
ما الجزء المفقود من طبعة الرسالة!
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[15 - 10 - 03, 04:46 ص]ـ
الجزء المفقود هو الأخير.
و يقال إن الصوفية قد أحرقوه لما فيه من تراجم المعاصرين لعصر الذهبي من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية و غيره.
و أنا أفضل تصوير هذا الجزء فحسب.
إلا إن كان كامل الكتاب سعره معتدلا.
ـ[خيري سعيد]ــــــــ[18 - 12 - 03, 07:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فأشكر الإخوة الكرام الذين طرحوا هذا الموضوع
وهو طبعة التوفيقية لكتاب سير أعلام النبلاء
والذي أظنه يطبع لأول مرة طبعة مصرية حسب علمي
وقد أسندت إلى المكتبة القيام بتحقيقه
وهو بالمناسبة من أوائل الكتب التي قمت بالعمل بها في هذا المجال
ولا شك أن قيام المكتبات المصرية اليوم - على ما تعلمون من ضعف النواحي المادية فيها - بطبع مثل هذه الموسوعات لأمر يبشر بالخير إن شاء الله تعالى
ولا أخفي لكم أنه من خلال عملي في هذا المجال بضع سنين من خلال تحقيق الكتب التي سبقتنا إليها دور النشر في بيروت تبين لي أمرين؛ يتلخص فيهما ما لها وما عليها
الأول تفوقها في الناحية الصناعية للكتاب وهذا أمر لا جدال فيه
والثاني ضعف الناحية العلمية بها من جهة التحقيق ومن جهة مراجعة الكتاب
وهذا بالطبع ليس قاعدة عامة
المقصود أن طبع دور النشر المصرية لمثل هذه الكتب أمر مشكور ان شاء الله
وأما عما دار في هذا الحوار من تساؤلات
فأقول
اولا ليس لي تدخل في طباعة الكتاب سوى في ناحية واحدة فقط الا وهي وضع التحقيق على الكتاب وعمل مقدمة له
وكما هو ظاهر من تاريخ المقدمة فهي قبل مقدمة الشيخ العفاني حفظه الله
وأما موضوع المخطوطات فلا أعلم عنه شيء وما راجعت الكتاب على مخطوطات
ولو فعلت لذكرت ذلك في المقدمة بداهة
ولا يعني كلامي هذا اكثر من ظاهره فهناك اخرون راجعوا الكتاب
فليس لي بها علم
وكما هو واضح من كلامي ومن المقدمة ان غاية عملي وضع تحقيق للكتاب من خلال الطبعة الموجودة لا اكثر
وبالأخص نقل تحقيقات اهل العلم الموثوق بتحقيقهم على اخبار الكتاب
واما فهارس الكتاب فقد سألت الأستاذ / عبد الحميد شعلان. أحد القائمين على المكتبة التوفيقية والمسؤول عن الطبع بها عن هذه الفهارس فذكر انها في طريق الطبع - يسر الله ذلك بمنه وكرمه.
ارجو بهذا ان اكون قد اجبت عن هذه التساؤلات التي طرحها اعضاء هذا المنتدى القيم
وأفيدكم ايضا بأني احد اعضاؤه ولكن باسم اخر مشابه
أسأل الله لي ولكم التوفيق والإخلاص
¥