أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

ثم إن المؤلف ذكر في هذا الكتاب مسائل في الجرح والتعديل، وهي من المسائل التي قال " إنه لم يتم إبرازها والحديث عنها، وقد سار فيها العمل وفق قواعد وضوابط مخالفة لما عليه أئمة النقد "، فذكر ما عليه أئمة النقد ولكنه لم يذكر القواعد والضوابط المخالفة لما عليه أئمة النقد فضلاً عن أن يذكر سبب المخالفة، وإنما ذكر أخطاء بعض الباحثين في تطبيق القواعد التي أبرزها وتحدث عنها.

ومن الأسئلة التي يثيرها كلام المؤلف بغموضه: ما معنى قوله: "ومنهج المتأخرين – حسب قواعده – لو تم تطبيقه بصورة جيدة لضاقت الفجوة في المحصلة النهائية، وهي الحكم على الأحاديث"؟

ما فائدة أن تضيق الفجوة مادامت باقية، فهي فجوة، وإن كانت ضيقة! بل ما حقيقة الفجوة، وما سببها، وهل هي مقصودة؛ أي هل يدرك المتأخرون أنهم مخالفون للمتقدمين – إن كان لتلك الفجوة حقيقة -؟

ومتى بدأت المخالفة؟ ومن المخالفون؟ وما كتبهم؟ وما قيمتهم العلمية؟ وكم هي مدة الفترة التي مرت على الناس وهم يسيرون على خلاف المنهج الصحيح في النقد؟!

ومتى بدأت الدعوة إلى العودة إلى المنهج الصحيح: "منهج الأوائل في النقد"، ومن أول من تنبه لمخالفة المتأخرين (هكذا بالعموم) لمنهج المتقدمين في النقد (هكذا بالعموم)؟

وما القضايا التي رأى المؤلف بعض من يكثر من الانتساب لمنهج الأوائل في النقد يتخبط فيها، وربما ناقض نفسه، وكيف وقع ذلك، وأين رأى المؤلف ذلك، هل رآه في كتب منشورة، وأين هي؟!

لقد ظهرت كتب تدندن حول ما يدندن حوله هذا الكتاب لكن يلاحظ عليها الملاحظات نفسها، فلا يتبين منها مخالفة المتأخرين (هكذا بالعموم) لمنهج المتقدمين في النقد (هكذا بالعموم) بحيث توجد فجوة بينهما، كما لا يتبين منها أن المتأخرين استحدثوا قواعد لنقد السنة لم تكن معروفة من قبل مطلقاً.

وإنما هي اجتهادات مختلفة في تطبيق قواعد نقد السنة التي (تتميز بأن مجال الاجتهاد فيها محدود جداً)!!، ولا يلزم من الاختلاف في تحقيق المناط الاختلاف في تخريجه وتنقيحه ...

((المصدر)) ( http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=7394)

ـ[العويشز]ــــــــ[29 - 11 - 05, 08:43 م]ـ

أخواني الكرام:

هل كتاب الشيخ إبراهيم اللاحم موجود على النت.

بارك الله فيكم.

ـ[ابو جبل]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:19 ص]ـ

هل الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم موجود علي الشبكة؟

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 11 - 10, 12:47 م]ـ

على الوقفية.