تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فاستعنا بالله تعالى، وشمرنا عن ساعد الجد، وبدأنا في وضع خطة للعمل، سبقتها دراسة للكتاب. وإننا لنأمل أن نكون قد وفينا العمل حقه، وأقمنا النص على ما تقتضيه أصول التحقيق، ولسنا ننفي عن أنفسنا الخأ، ومن ذا الذي لا يخطئ، غير أن الذي نرجوه أن تكون أخطاؤنا قليلة، لا يلحقنا بها عيب أو شين. وقبل أن نرفع القلم ينبغي أن نعرب عن الجهد الذي يستحقه صاحب الكتاب الامام الطبراني - رحمه الله تعالى -، هذا الامام الذي بارك الله له وللمسلمين في عمره، فعمر قرنا من الزمن، واتسعت رحلته ودخل أغلب البلاد والامصار، فسمع من محدثيها ومشايخها، وروى عنهم، وشارك بعض شيوخه في شيوخهم، وأتى من الروايات بما لم يأت بها غيره من الغرائب والافراد والفوائد، فأجهد من جاء بعده، وأتعب من يحقق كتابا له، فرحمه الله، بل بالمغفرة ثراه. ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نقدم الشكر الجزيل والثناء الجميل لكل من ساعد في إخراج هذا الكتاب بهذه الصورة، وهم كثير (1). غير أننا نخص منهم بالذكر الاخ الفاضل، صبري بن عبد الخالق

.................................................. ..........

- المعجم الأوسط - الطبراني ج 1 ص 9:

عبد الخالق الشافعي، حيث كانت له جهود ملموسة في المقابلة الاولية، مع تحرير بعض مواطن الخطإ والتصحيف في الاصل، ولهذا أوليناه وصف الاصول الخطية التي اعتمدنا عليها، فجاء وصفه غاية في الجودة والاحسان، *

(هامش) * (1) وهذه أسماؤهم: محمد بن عوض المنقوش، ومجدي بن عبد الخالق الشافعي وأحمد بن قوشتي، وإبراهيم بن إسماعيل القاضي، ومحمود بن شعبان، وعلاء بن مصطفى بن همام، وعادل بن سعد، وهشام بن علي بن عبد الكريم، وخالد بن إبراهيم بن حسن، والسيد بن عزت المرسي (*). /

صفحة 10 / فجزاه الله خيرا، ونفع بعلمه المسلمين. ونشكر أيضا: أحيانا أبا إسحاق الحويني على حثه لنا على تحقيق الكتاب وإخراجه، وكان لهذا أثر واضح في إخراج الكتاب، فجزاه الله خير الجزاء. *

هذا وقد سرنا في تقدمنا لهذا الكتاب - بعد استهلالنا - على النحو الاتي: * عملنا في الكتاب. ترجمة الامام الطبراني. * نقد المطبوع من " المعجم الاوسط " وقد فصلناه إلى فصول: - تمهيد النقد - اصطلاحات المخطوطات. - السقط في المطبوع. - التصحيف والتحريف في المطبوع. ضبط الاسم والنسبة. التغير لما في الاصل. - التغيير لما في الاصل. - التعليق على النص. * وصف النسخ المعتمدة. النسخة الكاملة - ونسخة " كوبريلي "، وذكر السماعات والبلاغات. * صور المخطوطات. والهل نسأل أن يرزقنا الصدق والاخلاص في القول والعمل، وهو حسبنا ومولانا، فنعم المولى ونعم النصير. وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المحققان

/ صفحة 11 / * عملنا في الكتاب *

لقد كان عملنا في تحقيق هذا الكتاب على النحو التالي: 1 - نسخ الكتاب، ثم مقابلته. 2 - ضبط الكتاب سندا ومتنا، وذلك بالرجوع إلى كتب الرجال لاسيما كتب المشتبه لضبط الاسماء والالقاب والانساب، وكتب الغريب لضبط الالفاظ الغريبة في المتن. 3 - استعنا بكتاب " مجمع البحرين " للهيثمي لضبط الكتاب. 3 - استعنا بكتاب " مجمع البحرين " للهيثمي لضبط الكتاب، بل إننا اعتبرناه بمثابة نسخة أخرى في هذه الاحاديث الزوائد. 4 - وأيضا استعنا بكتب الحديث الاخرى، سواء كتب الطبرواني نفسه، أو كتب من يأخذ عنه، أو كتب من أخذ الطبراني نفسه عنهم، أو كتب من شارك الطبراني في بعض مشايخه. وقد بينا ذلك تفصيلا في أول نقدنا للمطبوع من " الاوسط "، كما سيأتي. 5 - أصلحنا كثيرا من الاخطاء النحويگ التي وقع فيها الناسخ، فقد تبين لنا بالاستقراء أنه يخطئ في الاعراب الخطأ الذي لا يحتمل. انظر (2096): " سلك رجلين مفازة "، و (2910): " وسجد معه المسلمين "، و (2943): " الجمعة ركعتين، والفطر ركعتين. . . والسفر ركعتان " كذا. فاقضتى تغيير اللحن الواضح على ما قرره العلماء، وهو مذهب الامام أحمد، وكان النضر بن شميل يفعله، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يكن / صفحة 12 / يلحن بأبي هو وأمي. بيد أننا نشير في الحاشية - غالبا - إلى ما في الاصل، وقد نغفل ذلك أحيانا. أما ما كان له وجه في اللغة، أو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير