تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عليه يوما أبو طاهر / صفحة 18 / ابن لوقا حديث: كان يغسل حصى جمارة فصحفه، وقال: خصي حماره، فقال: ما أراد بذلك يا أبا طاهر قال: التواضع، وكان هذا كالمغفل. قال له الطبراني يوما: أنت ولدي، قال: وإياك يا أبا القاسم، يعني: وأنت. قال ابن مندة: ووجدت عن أحمد بن جعفر الفقيه: أخبرنا أبو عمر ابن عبد الوهاب السلمي، قال: سمعت يقول: لما قدم أبو علي بن رستم بن فارس، دخلت عليه، فدخل عليه بعض الكتاب، فصب على رجله خمس مئة درهم، فلما خرج الكاتب أعطانيها، فلما دخلت بنته أم عدنان، صبت على رجله، خمس مئة، فقمت، فقال: إلى أيسن؟ قلت، قمت لئلا يقول: جلست لهذا، فقال: ارفع هذه أيضا، فلما كان آخر أمره، تكلم فئ بي بكر وعمر رضي الله عنهما ببعض الشئ، فخرجت ولم أعد إليه بعد. قال أحمد بن جعفر الفقيه: سمعت أبا عبد الله بن حمدان، وأبا الحسن المديني، وغيرهما، يقولون، سمعنا الطبراني يقول: هذا الكتاب روحي، يعني " المعجم الاوسط ". قا لأبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي: سمعت الاستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطبراني، وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقا ل: هات، فقال: حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا سليمان بن أيوب، وحدث بحديث، فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبو خليفة، فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك، فخجل / صفحة 19 / الجعابي، فوددت أن الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني، وفرحت كفرحه، أو كما قال. أنبؤونا عن أبي المكارم اللبان، عن غانم البرجي، أنا سمع عمر بن محمد بن الهيثم، يقول: سمعت أبا جعفر بن أبي السري، قال: لقيت ابن عقدة بالكوفة، فسألته يوما أن يعيد لي فوتا، فامتنع، فشددت عليه، فقال: من أي بلد أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال: ناصبة ينصبون العداوة لاهل البيت، فقلت: لا تقل هذا فچن فيهم متفقهة وفضلاء ومتشيعة، فقال: شيعة معاوية؟ قلت: لا والله، بل شيعة علي، وما فيهم أحد إلا وعلي أعز عليه من عينه وأهله: فأعاذ علي ما فاتني، ثم قال لي: سمعت من سليمان بن أحمد اللخمي؟ فقلت: لا، لا أعرفه، فقال: يا سبحان الله!! أبو القاسم ببلدكم وأنت لا تسمع منه، وتؤذيني هذا الاذي بالكوفة، ما أعرف لابي القاسم نظيرا، قد سمعت منه، وسمع مني، ثم قال: أسمعت " مسند " أبي داود الطيالسي؟ فقلت: لا، قال: ضيعت الحزم، لان منبعه من أصبهان،

، وقال: أتعرف إبراهيم بن محمد بن حمزة؟ قال: نعم، قال: قل ما رأيت مثله في الحفظ. قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: أبو القاسم الطبراني أحد الحفاظ المذكورين، حدث عن أحمد بن عبد الرحيم البرقي، ولم يحتمل سنه لقيه، توفي أحمد بمصر سنة ست وستين ومئتين، قلت: قد مر أن الطبراني وهم في اسم شيخه عبد الرحيم فسماه أحمد، واستمر، وقد أرخ الحافظ أبو سعيد بن يونس وفاة أحمد بن البرقي هكذا في موضع، وأرخها في موضع آخر سنة سبعين في شهر رمضان منها، وعلى الحالين فما لقيه ولا قارب، وإنما وهم في الاسم، وحمل عنه السيرة النبوية بسماعه من عبد الملك بن هشام السدوسي، وقد كان أحمد بن البرقي / صفحة 20 / يروي عن عمرو بن أبي سلمة التنيسي والكبار الذين لم يدركهم أخوه عبد الرحيم، ثم إننا الطبراني لم يذكر عبد الرحيم باسمه هذا في " معجمه " بل تمادي على الوهم، وسماه بأحمد في حرف الالف، ولهذين أخ ثالث وهو محمد بن البرقي الحافظ، له مؤلف في الضعفاء. وهو أسن الثلاثة، توفي سنة تسع وأربعين ومئتين، ومات عبد الرحيم ابن عبد الله بن البرقي الذي لقيه الطبراني وزل في تسميته بأحمد في سنة ست وثمانين ومئتين، وقد سمعنا السيرة من طريقه، وقد سئل الحافظ أبو العباس أحمد بن منصور الشيرازي عن الطبراني، فقال: كتبت عنه ثلاث مئة ألف حديث، ثم قال: وهو ثقة، إلا أنه كتب عن شيخ بمصر، وكانا أخوين، وغلط في اسمه، يعني: ابني البرقي. قال أبو عبد الله الحاكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير