أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن كتاب " السنن " للدار قطني: قصد به غرائب السنن , ولهذا يروي فيه من الضعيف والموضوع , مالا يرويه غيره , وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن مجرد العزو إليه لا يبيح الاعتماد عليه.

وقال في موضوع آخر: والدار قطني صنف "سننه " ليذكر فيها غرائب " السنن" وهو في الغالب يبين حال ما رواه , وهو من أعلم الناس بذلك.

وقد اشتملت حاشية أبي الطيب العظيم أبادي عليه تخريج الأحاديث التي في السنن من دواوين السنة التي شاركه في إخراجها غيره من الأئمة , ويبين في الأعم الأغلب صحتها أو ضعفها وثقة أو ضعف رواتها , وينقل أقوال أهل العلم في ذلك , ويعرض أحياناً أقاويل أهل العلم تجاه العمل بالحديث , وبخاصة الأئمة المتبوعين أصحاب المذاهب الأربعة , ويشرح الكلمات الغريبة بإيجاز , وينقل أقوال الإمام الدار قطني في تضعيف رواة سكت عنهم في " السنن" وقد جاء في مقدمة حاشيته هذه أنه اكتفى فيها على تنقيد بعض أحاديثه وبيان علله , وكشف بعض مطالبه على سبيل الإيجاز والاختصار من كتب هذا الفن المبارك.

ولقد طبع "سنن " الدار قطني ثلاث طبعات متواليات في دهلي مع تعليقات أبي الطيب العظيم أبادي , الأولى منها سنة 1306هـ , والثانية سنة 1309 هـ , والثالثة سنة 1310 هـ.

وعن هذه الطبعات نشر في القاهرة في مجلدين في مطبعة دار المحاسن بعناية السيد عبد الله هاشم يماني المداني سنة 1386 هـ.

ومن أبرز ملامح عمل المحققين في هذا الكتاب:

إثبات عدد غير قليل من العناوين في صلب الكتاب لم ترد في الأصول الخطية , ولا أثبتها الدار قطني , كما أخبر بذلك أبو على الصدفي حيث قال: والكتاب غير مبوب. فكان وضعها من صنيعنا , لأن الأحاديث التي جاءت في "السنن" تتداخل في موضوعاتها , فكان لا بد من إثبات هذه العناوين , لتدل الباحث على ما يندرج تحتها من موضوعات ,

ولنا أسوة بالإمام النووي –رحمه الله – في صنيعه بشرح مسلم , فعناوينه التي فيه هي منه – رحمه الله –وليست من مسلم , كما نبه على ذلك الحذاق من أهل العلم.

http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=8249

وقد تم ترقيم الأحاديث والآثار الموقوفة والمقطوعة ترقيماً مسلسلاً بلغت عِدَّتها ستة وثلاثين وثمان مئة وأربعة آلاف حديث وأثر.

ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:42 م]ـ

وهل صحيح أن الشيخ مشهور حسن حقق الكتاب

أريد الاجابة؟