تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[10 - 01 - 04, 04:42 ص]ـ

ومما قيل في كتاب الفنون لابن عقيل الحنبلي:

قال سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان في تاريخ الأعيان (2/ 294 - 297): ((00 وقال جدِّي في المنتظم كان ابن عقيل فريد دهره وإمام عصره، أفتى ودرس، وناظر، وجمع الكتب في الأصول والفروع، ووعظ، فجرت فتنة بين الحنابلة والأشاعرة فترك الوعظ، وصنف كتاب ((كفاية المفتي)) على مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى0 وكتاب ((الفنون)) وهو مئتا مجلد جمعه طول عمره0 قلت: واختصر منه جدِّي عشر مجلدات فرقها في تصانيفه، وقد طالعت منه في بغداد في وقف المأمونية نحوًا من سبعين وفيه حكايات ومناظرات0 وغرائب0 وعجائب0 وأشعار، ضمنها أنه قال: 000

ومنها ما حكاه ابن عقيل عن نفسه قال: حججت في بعض السنين، فبينما أنا في الحرم إذا بشيء يلوح وله شعاع فأخذته، وإذا بعقد لؤلؤ، له قيمة، وهو منظوم بخط أحمر0 فبينما أنا أقلبه وإذا بشيخ أعمى يقول: من رأى عقدًا من لؤلؤ فله مائة دينار0 فقلت له: ما علامته؟ فقال هو في خيط أحمر0 فقلت: خذ عقدك0 فقال: خذ الدنانير0 فقلت: لا والله0 واتفق أنني خرجت إلى الشام وزرت البيت المقدس، ونزلت إلى دمشق، وقصدت بغداد وكانت أمي باقية فاجتزت بحلب فدخلتها آخر النهار، فآويت إلى مسجد وأنا جائع بردان0 فقال لي زبون المسجد: تقدم فصل بنا فصليت بهم فعشوني، وكانت ليلة رمضان، فقالوا: إمامنا قد توفي منذ أيام، وكان شيخًا صالحًا مكفوفًا0 ونسألك أن تقيم عندنا هذا الشهر، فأقمت أصلي بهم0 فقالوا: للشيخ الذي كان إمامنا بنت0نزوجك إياها فزوجوني0 فأقمت عندها سنة وأولدتها ولدًا ذكرًا، ثم مرضت في نفاسها فتأملتها ذات يوم وإذا بخيط أحمر في عنقها وإذا به العقد الذي لقيته بعينه0

فقلت لها: يا هذه، إن هذا العقد الذي قصته كذا كذا0فكيف0 وقالت: أنت هو والله؟ لقد كان أبي يبكي ويقول اللهم ارزق ابنتي مثل الذي رد عليَّ العقد، وقد استجاب الله منه لأنه كان صاحًا0 ثم ماتت فأخذت العقد والميراث وعدت إلى بغداد)) 0

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 01 - 04, 05:05 ص]ـ

اخي الحبيب مسلم الحربي قول سبط ابن الجوزي: ((ومنها ما حكاه ابن عقيل عن نفسه قال: حججت في بعض السنين، فبينما أنا في الحرم إذا بشيء يلوح وله شعاع فأخذته، وإذا بعقد لؤلؤ، له قيمة، وهو منظوم بخط أحمر ....... )).

يغلب على الظن انها من خطأه , فهذه القصة مشهورة عن البزاز او البزازي الحنبلي وقد نُقلت عنه في طبقات الحنابلة , ونقلها اسامة بن منقذ في الاعتبار لكن بصيغة مختلفه قليلا , ولايختلف احد في انها للبزاز الحنبلي رحمه الله.

وهي نفس هذه القصة مع اختلاف بسيط وهو ان ذلك الرجل قد وقع في البحر فوجد جزيرة فصار اليها ... الخ القصة.

الا ان يقال ان هذه القصة حدثت لشخصين مع هذا الاختلاف البسيط! فهذا يصلح ان يكون من عجائب الدهر وغرائب الزمن!!

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[10 - 01 - 04, 08:54 ص]ـ

أولاً: أشكر جميع الإخوة على تفاعلهم.

ثانياً:

قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 155 المطبوع مع الطبقات): [وهو كتاب كبيرٌ جداً، فيه فوائد كثيرة جليلة في الوعظ، والتفسير، والفقه، والأصلين، والنحو، واللغة، والشعر، والتاريخ، والحكايات، وفيه مناظراتُه، ومجالسُه التي وقعت له، وخواطره، ونتائج فكره قيَّدها فيه.

وقال ابن الجوزي: وهذا الكتاب مائتا مجلد. وقع لي منه نحو من مائة وخمسين مجلدة.

وقال عبد الرزاق الرسعني في تفسيره: قال لي أبو البقاء اللغوي: سمعتُ الشيخ أبا حكيم النهرواني يقول: وقفتُ على السفر الرابع بعد الثلاثمائة من كتاب الفنون.

وقال الحافظ الذهبي في تاريخه: لم يُصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب، حدثني من رأى منه المجلد الفلاني بعد الأربعمائة.

قلت – القائل ابن رجب –: وأخبرني أبو حفص عمر بن علي القزويني ببغداد، قال: سمعتُ بعض مشايخنا يقول: هو ثمانمائة مجلدة.].

ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[10 - 01 - 04, 09:47 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0

نعم أخي الحبيب المتمسك بالحق فلعلَّ الأمر كما تقول أن هذه القصة حدثت لشخصين مع هذا الإختلاف البسيط0

والسبط –رحمه الله تعالى ينقل من كتاب الفنون بلا واسطة0

وزمان الشيخين متقارب فابن عقيل توفي بكرة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وخمس مئة0 قاله ابن الجوزي، كما في سير أعلام النبلاء للذهبي (19/ 446 - 447)، ووفاة سبط ابن الجوزي في ذي الحجة سنة654هـ كما في سير أعلام النبلاء للذهبي (23/ 297) 0

وأعتقد أن العجب يكون بالنسبة لحالنا وليس لحال القوم؛ فقد سبقونا القوم في كلِّ شيء0 في: العلم، والعبادة، والإيثار، والزهد، والقناعة، و00، و00، إلا في شيءٍ واحد؛ سبقناهم بجدارة0 وهذا الشيء هو التكالب على الدنيا، واللهث وراء حطامها الفاني0 والله المستعان0

وقد ذكر السبط-رحمه الله تعالى- أكثر من قصة نقلاً من كتاب الفنون لابن عقيل منها:

((00اجتاز رجل بالمأمونية وعلى رأسه قفص فيه زجاج- وكان يومًا مطيرًا- فزلق فوقع القفص فتكسر كل ما كان فيه فقعد يبكي ويقول: يا مسلمين هذا القفص والله جميع بضاعتي، ما أقل بختي0

ثم قال: ولقد جرى علي بمكة ما هو أعظم من هذا ((فقال بعض المجتازين: وما الذي جرى لك؟ فقال: دخلت زمزم لأغتسل وخلعت ثيابي وكان في كتفي دملج فيه ثمانون دينارًا نزعته من عضدي وتركته إلى جانب ثيابي0

ولما اغتسلت لبست ثيابي وخرجت ونسيته فذكرته فرجعت أطلبه فما وَََجَدْتَه0 فقال له السائل: وما علامته؟ قال: كذا وكذا، قال: ففي أي سنة كان هذا0 قال: في سنة كذا وكذا0 فأخرج الرجل الدملج من كتفه وناوله إياه0 وقال: حججت تلك السنة، ودخلت زمزم لأغتسل فوجدته هناك، ولي مدة أطلب صاحبه ولم أجده، والحمد لله على وصوله إليك0

فتعجب الناس من جبر مصيبته)) 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير