تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة في تحقيق رسالة:" الدرة الثمينة " لابن حمدان]

ـ[محب العلم]ــــــــ[11 - 01 - 04, 02:41 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقد طبع قريبا كتاب للعلامة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان لم يطبع سابقا، وهو مختصر في آداب زيارة المسجد النبوي، وهو إلى كتب الأذكار أقرب منه إلى كتب الأحكام، واسمه: " الدرة الثمينة في مايشرع ويمنع في حق قاصد المدينة ".

وقد اعتنى بالرسالة أحد طلبة العلم الفضلاء ممن له عناية برسائل الشيخ سليمان بن حمدان ورسائل غيره من أهل العلم، وهو الشيخ سعد بن عبدالله السعدان وفقه الله.

وقد طالعت الرسالة، ووقفت فيها على فوائد وفرائد أحسن المحقق في التعليق عليها وتكميل نقصها فجزاه الله خيرا على هذه الرسالة التي أضافها إلى المكتبة الإسلامية، وطبعها في حلة قشيبة.

إلا أن لي على عمله النافع هذا ملاحظتان،أرجو ألا ترى في كتب الشيخ سليمان الأخرى التي يعمل عليها- وهي لاتقدح في أصل عمله:

الأولى:

أن المحقق وفقه الله أطال النفس جدا في تخريج الأحاديث، وخرج – في نظري – عن مقصود توثيق الأحاديث في التحقيق إلى إضافة كتاب آخر في الرسالة لتخريج أحاديثها، علما أن الرسالة صغيرة جدا ومخطوطتها في (سبع ورقات فقط)، وكان بالإمكان وهي في هذا الحجم، وبهذا الموضوع وهو (الأذكار) وشئ من الأحكام، أن تخرج في كتيب يسهل حمله واستفادة زائري المسجد النبوي منه، وتوزيعه بكميات خيرية لينتفع به.

فحديث دعاء دخول القرية (ص30) استغرق تخريجه من الكتاب صفحتين كاملتين ونصف الصفحة!

وكذلك حديث أجر الصلاة في مسجد قباء (ص51) أخذ مثل هذا.

وحديث في صحيح البخاري، خرجه من ستة مصادر، وأضاف له شاهدا خرجه من مصدرين، في نصف صفحة، دون فائدة تذكر من المصادر الأخرى كزيادة في المتن او اختلاف على راو!

ومثل هذا التخريج المطول يشوش ذهن القارئ، ويضعف عناية المحقق بضبط نص الكتاب، وهو علة التحقيق الغائية، وقد وقع شئ من الخلل في ضبط نص هذه الرسالة كماسيأتي، بسبب المبالغة في التخريج بما يخرج عن المقصود

الثانية:

في ص (64) في آداب الخروج من المدينة: " ثم ينصرف، ولايمشي القهقرى كمايفعله بعض المبتدعون " هكذا.

وقد استبعدت أن يكون الشيخ سليمان قد لحن هذا اللحن الظاهر برفعه مابعد (بعض)، واستبعدت أن يكون هذا اللحن قد فات المحقق في رسالة بمثل هذا الحجم، فخطر لي أن المحقق قد أقحم كلمة (بعض) في النص، ونسي أن يعدل مابعدها.

فراجعت هذا الموضع من النسخة الخطية بمساعدة أحد الإخوة الذين يملكونها، فلم نجد هذه اللفظة فيها، وتبين أنها مدخلة في النص من المحقق!

وكان ينبغي ألا يفعل ذلك، وإن كان مقصده من إقحامها في الظاهر حسنا،وهو الظن بفاضل مثله، إلا أن هذا الباب يجب إغلاقه عند العناية بكتب الأئمة أو الإشارة – على الأقل –إلى ماتم تعديله أو إضافته، دفعا للتهمة عن النفس.

والرسالة في الجملة نافعة في بابها، وعمل المحقق فيها مشكور لايضره مافيه من نقص لايسلم منه أحد، وقد اعتنى المحقق بكتاب شيخنا قاضي حقل أيام الدولة العثمانية الشيخ رشيد القيسي حفظه الله فأتقن العمل فيها وأبدعه، وأرحو ان تكون أعماله الأخرى في مثل هذا الإتقان.

ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 01 - 04, 05:18 ص]ـ

صدقت اخي / محب العلم

وللمحقق ايضا

تحقيق رسالة للصنعاني في الكلام على حديث الافتراق

اطال في الهوامش اطالة مملة

ـ[محب العلم]ــــــــ[15 - 01 - 04, 04:02 ص]ـ

أخي الفاضل /الراية

إنما تكلمت عن إطالة التخريج لا مطلق الإطالة في الهامش، وكما ذكرت لك أن هذا لايقدح عندي في أصل عمل الشيخ وأعماله الأخرى، ولولا اعتبارات ليس هذا مقام بيانها، لجعلت هذه التنبيهات في رسالة خاصة له.

وأشكر لك تنبيهك على كل حال.

ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 01 - 04, 07:46 م]ـ

اشكرك اخي محب العلم ...

وبارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير