تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما أروع ما قاله الحافظ أبو الفتح بن دقيق العيد (ت 702هـ) في كتابه الاقتراح في بيان الاصطلاح (ص302): " أعراض المسلمين حُفْرَةٌ من حُفَر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدِّثون والحكَّام ".

2ـ وبالنسبة للمسائل العلمية التي أشرت إليها، فمحل بحثها هو صفحات الكتب والأسفار، وهي مسائل قد قتلت بحثاً ودرساً، ولمعرفة رأي صاحب "التعريف" يمكنك مراجعة مقدمة " التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف " فقد فصلها وذكر وجهة نظره والأدلة على ما ذهب إليه، وكذا مقدمة " الاحتفال "، ولم يلزم أحداً بأن يقلده فيها، مع مجانبة السباب والشتائم للأشخاص الذين يناقش كلامهم، ويدل على ذلك قوله في مقدمة التعريف (1/ 37 ـ 38 طبعة أولى):

" هذا وعندما كادت تنتهي سطور هذه المقدمة علمت بوفاة الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في 22/ 6/1420هـ بعمان بالأردن عن تسعين عاماً كما أخبرني الأستاذ زهير الشاويش، والرجل ـ عليه رحمة الله تعالى ـ قد مضى إلى ربه فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، وأفضى إلى ما قدم، ولا نملك له إلا الترحم عليه والدعاء له بالمغفرة عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه، فلا خلاف شخصي بيني وبينه، ولكن بقيت كتبه ومنهجه بين أيدينا، والنظر فيهما ومحاولة إصلاح ما فيها والدعوة إلى ذلك أمر لا يمنعه مهابة الموت، بل أرى بيان ذلك ـ والله أعلم ـ من باب النصيحة للمسلمين غفر الله لهم جميعاً ورحمهم ".

3ـ وأما الزعم بأنه حُذف من التعريف مجلد كامل في الشتائم، فهذا غير صحيح البتة، فمجلدات الكتاب قبل التحكيم وبعده لم تزد ولم تنقص كما بلغنا ذلك،

ومجلداته المطبوعة بين أيدينا يترك الحكم فيها للقارئ المنصف، ويا حبذا لو تذكر لنا الشخص الذي ذكر لك ذلك.

4ـ وأما كتاب طليعة فقه الإسناد المذكور فليس برد على التعريف أصلاً وإنما هو طبعة جديدة مزيدة! لردع الجاني!! مع مقدمة طويلة ملأها سباباً وشتماً!! تصلح أن تكون قاموس شتائم ... !!.

5ـ وأما رد عمرو عبد المنعم الذي أشرت إليه فقد رد عليه الشيخ محمود سعيد في " التعقيب اللطيف " ـ الذي سبق ذكره ـ بما يمكن للمنصف أن يقرأه ويحكم عليه.

6ـ وأما قول شيخك طارق عن " الاحتفال " أنه كتاب " الاستهبال "!!! فيقال له عن هذا النبز واللمز: كل إناء بما فيه ينضح!. فمن الذي يحسن هذا؟!!.

7ـ وأما كلامك عن الاقتصار على بحر الدم فلا ضير فيه، فكل مؤلف من حقه أن يضع له منهجاً معيناً بما يراه مناسباً لعمله ووقته ويسير عليه، فلا نلزم الآخرين بما نعتقد، فالمؤلف لم يرد استيعاب كل كتب التراجم والرجال فهذا أمر أشبه بالمتعذر، كما أنه اعتمد عشرات كتب الرجال المشهورة وأمهات كتب الجرح والتعديل كالتاريخ الكبير والجرح والتعديل والثقات كما بين ذلك في مقدمة الاحتفال، وكثير منها ضم بين طياته أقوال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى المتناثرة في كتبه، بالإضافة إلى أن أغلب الرواة الذين في بحر الدم والعلل والسؤالات ونحوها هم ممن ترجموا في تهذيب الكمال، أو هم ضعفاء ومجاهيل تجدهم في اللسان ونحوه كما هو واضح لمن تصفَّح تراجمهم، وهم خارج شرط الاحتفال. وقد أدخل المؤلف جزاه الله خيراً كتاب تعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر وقد ضم بين طياته رواة مسند أحمد كما لا يخفى.

8ـ ثم ما قصدك من حشد هذه النقولات عن الآخرين!! وتكرار ما في الملتقى إلاَّ التجريح و التشهي والإساءة للآخرين!!.

9ـ إن العبارة التي نقلتها ((محاربة السنة والعقيدة وأهلها)) هي ذم كبير جداً!! وظاهره يقتضي تكفير فاعل ذلك؛ فإن هذا الوصف ـ أي محاربة السنة والعقيدة وأهلها ـ ينطبق على الكافر معلوم الكفر. وفي هذا تكفير للمذكورين، يتحمل مسؤليته هذا (الملتقى) الذي يسمح بكتابتها وكتابة أمثالها، وإبقاء هذه العبارات والشتائم كما هي مرة بعد مرة مقراً لها! فأين المشرفون؟! وأين العمل بآداب الحديث والسنة؟!.

قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد بَاءَ بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ". رواه البخاري (6104) ومسلم (60) واللفظ له.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير