* جاء رجل وأهدى للشيخ بخورا فاخرا، فكان عنده رجل وكأنه استشرف لنفسه هذا البخور، فأهداه له الشيخ.
* جاء تلميذ وقال: يا شيخ أنا أريد منك هدية أتذكركم بها كلما رأيتها، فقال الشيخ: حسناً صل معنا العشاء، يقول التلميذ: فقلت للشيخ محمد الموسى يا شيخ محمد ترى الشيخ أعطاني وعداً بالهدية فَذكِّره، فقال: لا الشيخ إن شاء الله ما ينسى، قال التلميذ: فلما صلينا العشاء قلت يا شيخ أنا صاحب الهدية، قال: فخلع بشته وأعطاني إياه! وقال: هذه هديتي!!
* لما تكلم عن مسألة السواك، وهل يستاك باليمين أو بالشمال، أخذ السواك وجعل يستاك يميناً ويساراً، ويقول هكذا صفة السواك.
* سئل مرة عن تركيب سن الذهب، فقال: لا يجوز، قالوا: يا شيخ لكن سن الذهب أقوى ويستمر طويلاً .. ، ففتح الشيخ فمه وقال: أنا عندي هذا السن ليس بذهب، وهو من حين ركبت إلى الآن لم يؤلمني!!
* جاء الشيخ لدرس الفجر، وكنت حاضراً أيضاً، وكان الشيخ قد حنّى لحيته، فكأن التلاميذ تبسموا وسمع منهم، فقال: ما يضحككم؟ قالوا: رأينا اليوم منك حناء وقد تركته وقتاً، قال: نعم تركناه وعدنا إليه، الحمد لله.
فكان رحمه الله يباسط تلاميذه، ويتحدث معهم بأسلوب مبسط جداً، إذا كان هذا الشيخ مع تلاميذه، وهي رسالة نبعثها لأهل العلم مع تلاميذهم، فإن هناك رسالة تبعث للعلماء مع العلماء، وماذا كان يعمل الشيخ مع العلماء؟
كان رحمه الله يدافع عن العلماء، ولعلكم تذكرون البيان الذي أصدره رحمه الله وقرئ في وسائل الإعلام كلها للدفاع عن العلماء والدعاة في سبيل الله، وكان يعذرهم رحمه الله تعالى، وإذا كتب ردّاً لهم اعتذر لهم اعتذاراً لم يكن لهم أن يعتذروا به عن أنفسهم!!
* في مجمع الفقه الإسلامي - وكان يضم العديد من العلماء على شتى المذاهب الفقهية المعاصرة: فهذا مالكي وهذا شافعي وهذا حنفي وهذا حنبلي - فقام أحد علماء المالكية وتهجم على الشيخ، وتكلم عليه وقال أنتم يا الوهابية تقولون كذا وكذا، فقال الشيخ له: سبح، سبح، لكن الشيخ الآخر أصبح يزيد كلما قال له الشيخ: سبح سبح يزيد، فالشيخ رحمه الله ما تكلم ولا بكلمة، ولما انتهى قال الشيخ رحمه الله لأحد مرافقيه أحضر ثلاثين نسخة من الكتاب الفلاني غداً، ووزعها على أصحاب الفضيلة المشايخ، فمن الغد أتوا بثلاثين نسخة ووزعوها على المشائخ الموجودين في مجمع الفقه الإسلامي، ثم قال الشيخ رحمه الله: هذا الكتاب الذي معكم مؤلفه مالكي، فإن وجدتم فيه ما يخالف مذهبنا، أو يخالف مذهب مالك، فأخبرونا ونحن نرجع إلى الحق إن شاء الله، هذا الذي في الكتاب هو من أئمتكم وهو يوافق ما نحن عليه والذي عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
فانظر إلى علمه رحمه الله، وحسن تأدبه مع العلماء، ما قال أنت جاهل أو غير ذلك.
* كان عنده العلماء في جلسة خاصة في بيته، فكان الشيخ لا يأخذ الهاتف, لكنه في ذلك الوقت رفع السماعة وكانوا في شدة البحث، فرفع السماعة وتركهم وأصبح يهاتف، فلما انتهى كأنهم عتبوا على الشيخ, وقالوا يا شيخ لو جعلت للإفتاء وقتا آخر، قال: لا، هذه امرأة لها حاجة لو لم نقضها لتعطلت حاجتها، ونستمر إن شاء الله نستمر.
* يقول رحمه الله (((كلمة عجيبة))): لو أن الصحابة أحياء لطلبوا العلم، فلا تقعد عن العلم أبداً.
* الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وهو من تعرفون في الدعوة إلى الله، وقد أثير حوله ما أثير وكُتِب ما كتب، ونحن لا نقول أنه معصوم ولكن حسبه أنه من الدعاة.
الشيخ رحمه الله تعالى، كُلِّمَ عن الغزالي كثيراً، لكن هل الشيخ شُحن؟، لا.
جاء الغزالي إلى الشيخ عبد العزيز رحمهما الله، ودخل عليه، فأراد بعض الحضور أن يثير بعض المسائل المنتقدة على الغزالي، لكن الشيخ صرف النظر عنها كلها، وأصبح يتحدث في واقع المسلمين وفضل الدعوة إلى الله عز وجل.
فلما قام الشيخ الغزالي، قام معه الشيخ يمشي إلى السيارة ويودعه، فقال الغزالي: أشهد بالله إن كان هناك أحد من السلف فهو هذا الرجل! ثم قال يا شيخ عبد العزيز: إذا رأيتم شيئا في كتاباتي يخالف الدليل، بلغوني والله أعدله.
انظر .. الشيخ ما قال له أنت خالفت، بل هو الذي أصبح يقول هذا!!
* جاء إليه بعض طلبة العلم وقالوا: يا شيخ إن الشيخ فلان عنده مخالفات في كذا وكذا، وأثبتوا المخالفات فعلاً، فهَمَّ الشيخ أن يكتب له نصيحة، وطلب الكاتب وكتب النصيحة كاملة، فلما جاء في آخر النصيحة، قال له أحد الحضور: يا شيخ وإنه يقول فيك كذا وكذا، أنت يا شيخ، فأخذ الشيخ الورقة ومزقها، قال: لا، لا يظن أنني أنتصر لنفسي!!.
رحم الله العلامة والله لما قرأت تلكم القصص تأثرت بها ..
أسئل الله العظيم أن يجمعنا وإياه في الجنة
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:48 م]ـ
من تأثر المربي (الشيخ محمد إسماعيل المقدم) بأشياخه:-
ويحدث الشيخ بقصة جميلة في شريط حسن الخلق (الذي هو على إسلام واي بعنوان رسالة إلى أهل الجرح والتجريح)
يقول الشيخ (الحقيقة هذه الخصلة (أي الصمت) أكثر شخص رأيته في حياتي يتمثل هذه الخصلة هو الشيخ سعبد حوّى (رحمه الله تعالى) وعفى عنه فقد لقيته في مكة منذ زمن بعيد فكان عجيب في هذا الشئ , كان إذا سُئل وأريد منه الكلام في أي موضوع أو أي نقطة يكثر الصمت جدا قبل أن يتكلم , فكان يقول (أنا قبل أن أتلكم في مسألة أنظر إليها من عدة زوايا زاوية حكمها الشرعي , زاوية وقوعها على واقع المسلمين (أو الواقع في المسلمين) وهكذا يضع بعض الإعتبرات حتى أنه كان من يجالسه يتعجب من هذه الخصلة الغريبة. فكان عنده القدرة على الصمت مدة طويلة قبل المبادرة إلى الجواب وهذه الصفة من الصفات النادرة التي قلّما تجدها في إنسان (رحمه الله تعالى). المصدر الدقيقة 40 من شريط رسالة إلى أهل الجرح والتجريح.
¥