[افضل كتاب تكلم عن الالباني في هذا الموضوع]
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 02 - 04, 08:44 م]ـ
"تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحاً وتضعيفا"
جمع وإعداد: أبو الحسن محمد حسن عبد الحميد الشيخ
الناشر: مكتبة المعارف – الرياض
عدد الأجزاء: صدر منه حتى الآن جزءان،
صدر الأول عام 1423هـ في 350صفحة، وصدر الثاني عام 1424هـ في 437 صفحة.
تعريف موجز بالكتاب
تكلم المؤلف في الجزء الأول ص10 - 12، وفي الجزء الثاني ص 6 - 11عن بعض أسباب تراجع الشيخ وهو ينقلها من كلام الشيخ نفسه، فمنها:-
1) صدور بعض الكتب التي لم تكن معروفة من قبل – وذكر بعضها- فوقف فيها على شواهد ومتابعات لكثير من الأحاديث التي ضعفها تبعا للمنذري وغيره، وعلى العكس فقد ساعدته بعض الطرق على بيان علل أحاديث كثيرة قوّاها.
(ينظر كلام الشيخ الألباني في هذا مقدمة صحيح الترغيب والترهيب طبعة مكتبة المعارف ص7)
2) ما يتعلق بالآراء والأفكار، فالإنسان بحكم كونه خلق ضعيفاً وساعيا مفكراً، فهو في ازدياد في الخير،ولذلك تتجدد أفكاره وتزداد معلوماته ومنها علم الحديث القائم على معرفة الألوف من تراجم الرجال،وما قيل فيهم جرحا وتعديلا والاطلاع على آلاف الطرق، والأسانيد فلا غرابة إذن أن يختلف قول الحافظ الواحد في الراوي الواحد والحديث الواحد.
فالأولى أن يكون لأحدنا من الباحثين اكثر من قول واحد في الراوي الواحد وحديثه،ولبيان هذا لا باس من ضرب بعض الأمثلة:-
"عبد الله بن لهيعة المصري القاضي الصدوق "،نشأنا في هذا العلم ونحن ندري أنه ضعيف لاختلاطه، إلا فيما كان من رواية أحد العبادلة عنه، ومع البحث والتحري انكشف لي أن الإمام أحمد الحق بهم (قتيبة بن سعيد المصري)
وذكر الشيخ الألباني مثالا لراوي آخر.
3) ما فطر عليه الإنسان من الخطأ والنسيان، فإنه لا يجوز الإصرار عليه إذا تبين، ولذلك من دأبي أنه كلما بدا لي خطا أو وهم نبهت عليه على هامش نسختي من الكتاب، وأصححها إذا ما قدر له طبعة جديدة.
(ينظر كلام الشيخ الألباني في هذا مقدمة صحيح الترغيب والترهيب طبعة مكتبة المعارف ص7،4)
وفي السلسلة الصحيحة (1/ 15) نقل الشيخ الألباني عن الشيخ ناصر العمر من شريط له بعنوان"موتوا بغيظكم" في الرد على أهل البدع الذين يطعنون في الشيخ الألباني.
وللاستزادة في هذا الموضوع ينظر:-
السلسة الضعيفة رقم (1362) مكتبة المعارف،
ومقدمة صحيح أبو داود رقم (10،9) مكتبة المعارف،
والسلسة الصحيحة (7/ 1297) مكتبة المعارف.
هذا فيما يتعلق عن أسباب تراجع الشيخ.
أما منهج المؤلف في الكتاب فيقول:
قمت بتتبع كتب الشيخ -رحمه الله- وجمعت الأحاديث التي نص على تراجعه عنها مع ذكر كلامه -رحمه الله- على كل حديث.
وجعلته على عدة أبواب:-
الباب الأول: الأحاديث التي تراجع عنها من التضعيف إلى التصحيح.
وبلغ مجموع أحاديث هذا الباب في المجلد الأول (114حديث) وفي المجلد الثاني (46حديث)
فيكون المجموع= (160حديث، نص الشيخ الألباني على تراجعه من تضعيفها إلى تصحيحها)
الباب الثاني: الأحاديث التي تراجع عنها من التصحيح إلى التحسين،أو من التحسين إلى التصحيح.
وبلغ مجموع أحاديث هذا الباب في المجلد الأول (7 أحاديث) وفي المجلد الثاني (10 أحاديث)
فيكون المجموع= (17حديث، نص الشيخ الألباني على تراجعه من التصحيح إلى التحسين،أو من التحسين إلى التصحيح)
الباب الثالث: الأحاديث التي تراجع عنها من التصحيح أو التحسين إلى التضعيف.
وبلغ مجموع أحاديث هذا الباب في المجلد الأول (78 حديث) وفي المجلد الثاني (18 حديث)
فيكون المجموع= (96حديث، نص الشيخ الألباني على تراجعه من التصحيح أو التحسين إلى التضعيف)
الباب الرابع: التصويبات وهو لبعض المواضع والألفاظ والأحاديث التي وقعت خطأً أو سهوا و نص عليها.
وبلغ مجموع أحاديث هذا الباب من المجلد الأول (22 حديث) وفي المجلد الثاني (29 أحاديث)
فيكون المجموع= (51حديث)
هذا وقد زاد مؤلف الكتاب في الجزء الثاني "تراجع الشيخ فيما لم ينص عليه"
وذكر في مقدمة الكتاب ص12 - 13 أن ذلك يعرف بأمور أهمها:-
1) معرفة المتقدم من المتأخر من كتبه ... وذكر مثالا لهذا بكتاب: غاية المرام، و ضعيف الجامع.
2) ذكر تحقيق ثان للكتاب …وذكر مثالا لهذا بكتاب: تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام
3) زيادة في التحقيق الثاني أو الطبعة الثانية… وذكر مثالا لهذا بكتاب: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
4) معرفة طريقة الشيخ – رحمه الله – في الحكم على إسناد الحديث في كتاب والحكم على طرقه في كتاب آخر.
فبلغ مجموع ما تراجع عنه من التصحيح إلى التضعيف = (44حديث)
وبلغ مجموع ما تراجع عنه من التضعيف إلى التصحيح = (247حديث)
ختاما
لا شك أن إخراج أمثال هذه الكتب يحتاج إلى صبر ومثابرة وسيجد من يعمل على أمثال هذا النوع من التأليف الكثير من الفوائد والنكت.
ويا ليت لو قام مجموعة من الباحثين بمثل هذه الأعمال لكبار المحدثين من السابقين أو اللاحقين.
والله اعلم
¥