فقول الشيخ: «وغيرها»؛ يبيّن لك أنّ الشيخ لم يتقيّد بهذه الأرقام الّتي ذكرها؛ وإنّما هذه الأرقام على سبيل المثال؛ كما سيمر بك بعضها ممّا حكم عليها الشيخ بالضعف في كتبه من قبل، ثم تبيّن له صحّتها أو حسنها هنا في هذا المجلّد.
وأيضاً يقول الشيخ في «صحيح الترغيب» (ص 6) الطبعة الأولى الجديدة بعد أن ذكر حديثاً قد صحّحه بعد أن كان يرى ضعفه.
قال الشيخ: «ومثله كثير».
فينبغي التنبه لذلك، وإنّني أنصح القراء الكرام اعتماد هذه الطبعة واقتناءَها والاعتناء بها وهي الطبعة الواقعة في خمسة مجلّدات (صحيحها وضعيفها) وألا يعتمدوا الطبعة الأولى والثانية والثالثة؛ ذلك لأنّ الشيخ قد تراجع في الحكم على بعض الأحادِيث فيها فحذف من الطبعة الجديدة ما كان قد صحّحه في الطبعات السابقة قرابة (الأربعين) حديثاً وأضاف إلى الطبعة الجديدة قرابة (الخمسين) حديثاً كان يرى ضعفها.
وقد اهتم الشيخ بهذا الكتاب - «الترغيب» - أشدَّ الاهتمام خاصّة آخر حياته التّي بذل جهوده فيه على أن يخرج منقحاً وبثوبه الجديد وفي ذلك تقول ابنته أم عبد الله (ج6 ص3) من «الضعيفة»: «وكان الوالد أثناءها منكباً بهمة وجلَد عجيبين على المراجعة الأخيرة لـ «صحيح الترغيب والترهيب» و «ضعيفه» حتى أتمَّها والحمد لله» ا. هـ
وقال الشيخ أيضاً في «صحيح سنن أبي داود» (1/ 9 - المعارف):
«هذا؛ ولا بدّ لي -قبل الختام- من التنبيه على أمر مهم، وهو أنّه قد يرى بعض القراء في كتب هذا المشروع وغيرها بعض اختلاف في المراتب الموضوعة لبعض الأحاديث، بين كتاب وآخر، فيصحّح الحديث أو الإسناد -فمثلاً- يصحّح في أحدها ويضعف في آخر، فأرجو أن يتذكروا أنّ ذلك مما لا بدّ أن يصدر من الإنسان؛ لما فُطِر عليه من الخطأ والنسيان، وقد أشار إلى ذلك الإمام أبو حنيفة النعمان -عليه الرضوان- حين قال لتلميذه الهُمام أبي يوسف: «يا يعقوبُ! لا تكتب كل ما تسمع منّي؛ فإنّي قد أرى الرأي اليوم وأتركه غداً وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غدٍ» ... ذكرت هذا التنبيه راجياً أن لا يتسرع أحد من القراء - إذا ما وجد شيئاً من ذلك الاختلاف - وهو واجده حتماً - إلى توجيه سهام النقد والاعتراض بعد أن ذكر بالأسباب ... » ا. هـ.
والله الموفق
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[02 - 03 - 04, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........
جزاكم الله جميعا خير الجزاء على هذه المعلومات القيمة
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:30 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[13 - 09 - 05, 09:13 م]ـ
ماذا عن كتاب ((الإعلام بآخر أحكام الألباني الإمام)) للسيوطي،
مع العلم: فإن صاحب هذا الكتاب متأخر عن صاحب كتاب ((تراجع العلامة الألباني))، وله عليه ملاحظات ذكرها في المقدمة.
ـ[الرايه]ــــــــ[18 - 12 - 05, 01:16 م]ـ
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/moh-1355-k.jpg
- تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحاً وتضعيفاً
تأليف: محمد حسن الشيخ
الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع - الرياض - السعودية
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 2
- نبذة عن الكتاب:
يعلم الجميع من موافق ومخالف أن الألباني – رحمه الله – من كبار من نفع الله بعلمهم وخدمتهم للسنة النبوية في هذا العصر، بل هو أكثر من خدم السنة من حيث تمييز صحيحها من ضعيفها في الأزمان المتأخرة، لذلك وجد في كتبه رحمه الله اختلاف في الحكم على الأحاديث فقد يصحح حديثاً يضعفه في كتابٍ آخر .. وقد اتخذ بعض الناقمين على الشيخ هذا الأمر ذريعة للطعن عليه واسقاطه كلياً.
وهذا الأمر من الشيخ له أسباب عدة منها ما فطر عليه البشر من الخطأ والنسيان الذي لا يخلو منه أحد، وأيضاً معلوم أن من طبيعة الآراء والأفكار انها قد تتغير مع ازدياد العلم وتغيير الاجتهادات فهذا الإمام الشافعي غيّر كثير من مذهبه في سفر إلى مصر، ومما قد يكون عذراً للشيخ ما كان يذكره هو من أن صدور بعض المطبوعات والكتب الحديثة التي تفيد الشيخ في معرفة طرق ومتابعات أخرى للأحاديث المحكوم عليها ....
ويأتي هذا الكتاب ليتتبع كتب الشيخ رحمه الله وجمع الأحاديث التي نص الشيخ على تراجعه عنها مع ذكر كلام الشيخ رحمه الله على كل حديث، ولا شك في فائدة مثل هذا العمل في ربط كتب الشيخ بعضها ببعض، والقطع على الناقمين الطاعنين في علم الشيخ.
- وقد قسم الجامع كتابه إلى أربعة أبواب:
· الباب الأول: الأحاديث التي تراجع عنها من التضعيف إلى التصحيح.
· الباب الثاني: الأحاديث التي تراجع عنها من التصحيح إلى التحسين أو من التحسين إلى التصحيح.
· الباب الثالث: الأحاديث التي تراجع عنها من التصحيح أو التحسين إلى التضعيف.
· الباب الرابع: التصويبات، وهو لبعض المواضع والألفاظ والأحاديث التي وقعت خطأ أو سهواً ونص عليها.
وقد عمل الجامع فهرساً للأحاديث مرتبة على حروف المعجم.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=7976
¥