ـ[المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 04, 09:40 م]ـ
كيف صحة الشيخ العلامة بكر أبوزيد شفاه الله؟ وهل وضعه الصحي منذ ثلاث سنوات تقريبا يسمح له بمتابعة الإشراف على المشاريع العلمية؟ وهل هناك توقيت زمني لخروج كتب ابن القيم إن شاء الله؟ وهل هو قريب؟
وماذا عن إشرافه على بقية كتب شيخ الإسلام ابن تيمية؟ وما سمعناه عن إشرافه على كتب المعلمي، والشنقيطي، وكشاف القناع، وغيرها من المشاريع والمؤلفات الكثيرة؟
نرجو منك الإفادة ما دمت على صلة بفضيلته وتحت إشرافه، وجزاك الله خيرا.
ـ[المقدسي]ــــــــ[08 - 03 - 04, 09:43 م]ـ
أضع هنا مقالي في التعريف بالطبعة التي تكلم عنها الكاتب عبد الرحمن قائد وفقه الله، جمعا للمواضيع ذات الصلة في مكان واحد كي لا يتشتت
وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=17283
صدر حديثا لابن قيم الجوزية والقاسمي وابن مانع
طُبعت مؤخرا إحدى رسائل ابن القيم النادرة والتي أصبحت مفقودة في المكتبات، وهي الإغاثة الصغرى، المسماة: (إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان)، وهي بطبيعة الحال غير (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان)، المعروفة بالإغاثة الكبرى.
ومع الرسالة حاشية للعلامة محمد جمال الدين القاسمي، وحاشية لتلميذه العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع، وحاشية لتلميذه العلامة زهير الشاويش، والكتاب بتحقيق وتخريج فضيلة الشيخ عمر بن سليمان الحفيان.
يبدأ الكتاب بمقدمة ماتعة للعلامة زهير الشاويش بارك الله في حياته، أثنى فيها على مقدمة المحقق وتعليقاته وتخريجه، ووصف عمله بأنه متقن.
ثم بدأ المحقق مقدمته بموضوع الكتاب وتلخيص مقاصده، ثم توثيق نسبة الرسالة لمؤلفها، ووصف مفيد لمخطوط الكتاب وتتبع تنقلاته، ثم نقد لطبعات الكتاب الستة، وفيه تتبع قصة الطبعة الأولى للكتاب من مائة سنة ورصد طيب لمجريات ذلك بين طابعه العلامة القاسمي وعلماء ذلك الوقت، كالألوسي، ومحمد رشيد رضا، ومحمد نصيف، وغيرهم.
وقام المحقق بتشكيل الرسالة بشكل شبه كامل، وضَبَطَ النص بعلامات الترقيم، وقسّم الفقرات بشكل جيد لتسهيل القراءة، وخرّج أحاديثه، وعلَّق عليه تعليقات فقهية محرَّرة، وأردف الكتاب بقصيدة للشاعر معروف الرصافي عن المطلقة؛ تناسب موضوع الكتاب، مع فهارس للأحاديث والآثار والمراجع، إضافة لفهرس تفصيلي للمواضيع والفوائد.
وبالجملة فالكتاب مما يُحرَص عليه لأهمية موضوعه ومنزلة كاتبه، وخدمته الجيدة، التي من أهمها حواشي سلسلة العلماء الذهبية المذكورة آنفا.
طبع الكتاب في مؤسسة الرسالة، ط1، 1424 - 2004م (136) صفحة من المقاس العادي (17×24) في مجيليد.
ـ[عبد الرحمن قائد]ــــــــ[09 - 03 - 04, 09:45 ص]ـ
الأخ الفاضل المقدسي .. وفقه الله.
أولا: أشكر لك أخي اهتمامك بالرسالة , وعنايتك بقراءة ما كتبت.
ثانيا: اسمح لي أن أعتب عليك حدة ألفاظك التي لم أر لها من داع , فنحن نتعاون على قراءة نص من النصوص التراثية؛ لنصل به إلى ما نستطيع من حدود الكمال البشري , وليس القصد النيل من أحد أو الإساءة إلى أحد , وأرجو أن تكون هذه غايتنا جميعا.
والأجدر بطالب العلم أن يشارك في إكمال النقص , وتسديد الخطأ , لا أن يحول هذه الغاية النبيلة إلى وجهة أخرى.
وتحرير نص الرسالة هو المطلب الأساس الذي يهم القارئ الباحث , وقد كان المقصود الأهم من مقالتي هو المشاركة في تحقيق ذلك , وإنما جاء غيره تبعا.
ثالثا: الإنصاف حلية رائعة , كم أحب أن لا تفارقك.
فهل من النصفة يا أخي أن تختزل قراءتي لطبعة أخي الشيخ عمر في ثلاث ملاحظات وردت في ذيل مقالي , لتقول بعدها: ((وقد ظهر لي (بهذه النماذج) أنك متعجل يا أخي وعندك تسرع وشيء من جرأة، ولا سيما في علم الحديث، فآمل أن لا ينسحب ذلك على سائر الملاحظات والتحقيق))؟!.
رابعا: سأعرض عما تضمنته تعقيباتك مما لا علاقة له بالبحث العلمي , وسأقف مع نقاطك الثلاث؛ لأن هذا أنفع وأجدى , وهو المقصود من كتابة المقال.
النقطة الأولى: أعترف بأنني وهمت حين ذكرت أن ((نا)) اختصار لأخبرنا , وهو ذهول مني , وأشكرك على هذا التنبيه.
النقطة الثانية: قال ابن القيم ص: 49: «قوله تعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله (في ثلاثة مواضع من القرآن)).
فعلق المحقق وفقه الله بقوله: (الأعراف 200) , (فصلت 36) فقط!
فقلتُ: إن علامة التعجب من المحقق , حتى لا يظن قارئ كلامي أنها مني وأني أتعجب من كلام المحقق. هذا كل ما في الأمر. فانظر أين ذهب بك سوء الظن.
ثم بينت أن الآية الثالثة في سورة المؤمنون , وقد قال ابن كثير: فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابعة في معناها.
وحمل كلام الأئمة على الصواب – ما دام ذلك ممكنا – خير من التعجب منه.
فمن أحق بعد هذا بالتعجب؟!
النقطة الثالثة: قال ابن القيم ص: 81: « ... لما أمر باستنكاه من أقر بين يديه بالزنا ... )).
فبينت أن الأمر بالاستنكاه لم يرد في رواية مسلم , وإنما جاء في رواية البزار: ((استنكهوه)).
فهل في رواية مسلم: ((فقال: أَشَرِبَ الخَمْر؟ فقام رجل فاستَنْكَهَهُ فلم يجد منه ريح خمر ((أمر بالاستنكاه؟
وأما قولك: ((ومن المؤكد أن ابن القيم بنى كلامه وحكمه على مصدر مشهور وصحيح، وهو كتاب مسلم، لا على مصدر غريب ونادر كمسند البزار، لأن كتاب ابن القيم في الأحكام، وليس في الغرائب والعلل والتخريج.
فالخلاصة أن ملاحظتك لا محل لها)) = فشيء غريبٌ علمًا وخُلقًا. وأستغفر الله لي ولك.
¥