ـ[المتبصر]ــــــــ[09 - 03 - 04, 09:31 م]ـ
بخصوص جمله (استنكهوه) فهي أيضا عند الطبراني في الأوسط (4843)
و الذي في مسلم (فقام رجل فاستَنْكَهَهُ) فهذا و إن لم يكنفي الظاهر من أمر النبي صلى الله عليه و سلم فهو في حكم الأمر بدلالة السياق، و الذي يوحي إليه السياق أن في المقام حذفا تمامه (فقال: استنكهوه فقال رجل فاستنكهه)
فقوله: استنكهه استجابة للأمر و إلا فهو في حكم الإقرار.
و إن كان احتمال أن الرجل قام من نفسه واردٌ ..
و لاحظت أن ابن حجر في الفتح 12/ 129 ذطر جملة استنكهوه مع أنه لم يسق إلا بعض رواية مسلم من حديث بريدة حيث قال: (و فيه أن إقرار السكران لا أثر له = يؤخذ من قوله: استنكهوه، .. )
و لم يتقدم منه ذكر لهذه الجملة ..
عموما الذي أراه أن التنبيه الذي نبه إليه الأخ قائد مهم من حيث الرواية بل و كذلك من حيث الدراية على ما أبدينا من وجوه الاحتمال و الله أعلم.
ـ[المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 04, 11:19 م]ـ
بادئ ذي بدء أقطع الطريق على من (أساء) فهم كلامي وحمّله ما لم يحتمل، فإنني كنت ولا زلت أكن التقدير لحسن خلق الأخ عبد الرحمن، الذي تمثل مرتين: في موضوعه الأصلي، وفي رده عليّ.
وسأستفيد من نصائحه العامة في رده لأنها حق ويجب على كل أحد أن يتبعها، وأما المسائل العلمية فلن أتردد في أخذ كل ما يتبين لي صوابه منه أو من غيره.
ولا يخفى على فاضل مثله إن شاء الله أن التقدير والاحترام شيء، والنقاش العلمي الحر واختلاف الرأي شيء آخر، فلا يلزم من الأول ضياع الآخر تحت وطأة المديح والتزلف، ولا يلزم من وجود الثاني فقدان الأول!!
ولا بد لكل نقاش علمي أن يكون (غالبا) إما موافقة للطرف الأول أو معارضة، سواء كان في الموضوع كليا أو في جزئيات وتحريرات فيه.
فإن كان معارضة بالحجة والبرهان، فلا ينبغي حمله على الإساءة واتهام النوايا والحدة، وهذا ظاهر إن شاء الله، وظني بأخي عبد الرحمن أنه أدرى بذلك مني.
وأوافقه بل أؤكد على قوله وفقه الله:
[نحن نتعاون على قراءة نص من النصوص التراثية؛ لنصل به إلى ما نستطيع من حدود الكمال البشري , وليس القصد النيل من أحد أو الإساءة إلى أحد , وأرجو أن تكون هذه غايتنا جميعا.
والأجدر بطالب العلم أن يشارك في إكمال النقص , وتسديد الخطأ , لا أن يحول هذه الغاية النبيلة إلى وجهة أخرى.
وتحرير نص الرسالة هو المطلب الأساس الذي يهم القارئ الباحث , وقد كان المقصود الأهم من مقالتي هو المشاركة في تحقيق ذلك , وإنما جاء غيره تبعا.]
وعليه، فقد كان نقاشي مع الأخ عبد الرحمن ليس فيه إلا معارضة في ثلاث نقاط عرضية (كما نصصت) لفتت انتباهي ضمن كلامه، بل نصصت أن كلامه لا يعدو أن يكون إما:
1) نقد علمي حقيقي: فهذا لا أستطيع الدخول فيه، بل لا يحسن الدخول فيه إلا لمن عنده صورة المخطوط، فهذه لم أتعرض لأخينا بشيء منه!!
2) نقد شكلي: مما تختلف فيه وجهات النظر والأذواق وطرائق التحقيق، فهذا لا أستطيع أنا ولا غيري أن أتحكم على أخي برأي فيه، كما لا يستطيع هو أن يتحكم على أحد برأيه، فالمسألة اجتهادية يحتمل فيها تعدد الرأي.
وعليه فإن قول أخي عبد الرحمن:
[فهل من النصفة يا أخي أن تختزل قراءتي لطبعة أخي الشيخ عمر في ثلاث ملاحظات وردت في ذيل مقالي , لتقول بعدها: ((وقد ظهر لي (بهذه النماذج) أنك متعجل يا أخي وعندك تسرع وشيء من جرأة، ولا سيما في علم الحديث، فآمل أن لا ينسحب ذلك على سائر الملاحظات والتحقيق))؟!.]
ليس في محله، لأنه لو تأنَّى وقرأ كلامي جيدا لرأى تصريحي بأن هذه ملاحظات (عارضة)، وأن غالب الكلام ليس بإمكاني أن أتعرض له.
ثم إنه لو أمعن في كلامي الذي اقتبسه آنفا لرأى فيه: أنه ظهر لي (بهذه النماذج) أي أن حكمي مقصور على ما ظهر لي من هذه النماذج (فقط) دون بقية الملاحظات التي لا شأن لي بها، والتي تركتها لذوي الاختصاص مثله ومثل المحقق المردود عليه وكل من عنده صورة المخطوط.
وسأدخل مباشرة في بيان وجهة نظري في النقاط الثلاثة، فأقول بالله التوفيق:
ـ[المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 04, 11:20 م]ـ
قلتَ فيها: [أعترف بأنني وهمت حين ذكرت أن ((نا)) اختصار لأخبرنا , وهو ذهول مني , وأشكرك على هذا التنبيه.]
وأنا أشكرك على سمو خلقك بتراجعك عن الخطأ فور علمه.
ولكن ..
¥