تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدسي]ــــــــ[09 - 03 - 04, 11:22 م]ـ

قلت حفظك الله:

[قال ابن القيم ص: 81: « ... لما أمر باستنكاه من أقر بين يديه بالزنا ... )).

فبينت أن الأمر بالاستنكاه لم يرد في رواية مسلم , وإنما جاء في رواية البزار: ((استنكهوه)).

فهل في رواية مسلم: ((فقال: أَشَرِبَ الخَمْر؟ فقام رجل فاستَنْكَهَهُ فلم يجد منه ريح خمر ((أمر بالاستنكاه؟]

جوابي على سؤالك من ثلاثة أوجه:

1) فأما مباشرة فأقول: نعم، ولو تمهلت وتريثت لرأيت عقب كلامي مباشرة في قولي: [ومن الواضح في الحديث أن الرجل ما قام إلا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما فهمه الحافظ ابن حجر في الفتح (12/ 123 - 126) إذ شرح الحديث نفسه على أنه أمر بالاستنكاه]

وقد جاء مثل كلامي هذا من كلام الأخ الفاضل: المتبصر.

2) ولو أعدتَ النظر قبله ولم تتسرع لرأيتَ هذا الكلام قد جاء بعد عدم تسليمي لفهمك لكلام ابن القيم بأنه يريد (لفظ) الأمر، فقلتُ: [وابن القيم لم يذكر (لفظا) حتى يلتزم (فضلا أن يُلزَم) أي محقق تخريج اللفظ وحسب]

3) ثم أنت في النقطة الثانية الآنف بحثها تركت منطوق ومفهوم كلام ابن القيم عن مواضع (الآية) الثلاثة، وأتيت بمفهوم من عندك (في وجهة نظري) وخطّأت به الناس، أما هنا فتشبثتَ بظاهرية زائدة بأنه يريد (لفظ) الأمر، لا معناه، ولا دليل عليه أُسلِّم به لك، بل ذكرتُ قرائن تعاكسه.

4) وعلى الأحوال كافة فسواء كان رأيك (أصح) أو لا: فليس لائقا وصفك لرأي مخالفك (بالحجة): [فشيء غريبٌ علمًا وخُلقًا] لأن المسألة مهما كانت فهي علمية، ولم أتعرض لك فيها بإساءة (شخصية) فيما أظن، اللهم إلا مخالفتك في بعض المسائل، فكان ماذا؟!

وفي النهاية أردد موافقا كلمتك النافعة: [الإنصاف حلية رائعة , كم أحب أن لا تفارقك]، فإن أخطأتُ عليك فسامحني، وأنا مسامحك على كل حال، والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، وأستغفر الله لي ولك.

ـ[المتبصر]ــــــــ[10 - 03 - 04, 12:02 ص]ـ

جزاك الله خيرا على حسن بيانك و أدبك ..

و العلم رحم بين أهله

ـ[عبد الرحمن قائد]ــــــــ[10 - 03 - 04, 02:04 ص]ـ

الأخ الفاضل المقدسي وفقه الله.

أحسب أن هذه النقاط الثلاث قد ذكر كل منا فيها ما عنده. ولا أظنها تحتمل أكثر من هذا؛ فإن تحرير نص الرسالة هو المطلب الأساس الذي يهم القارئ الباحث , وقد كان المقصود الأهم من مقالتي , فالإغراق في مناقشة هذه النقاط الثلاث الصغيرة اختزال للموضوع فيها.

وأكثر الملاحظات التي أبديتها في تحرير النص لا تحتاج إلى مطالعة الأصل الخطي؛ إما لظهور ذلك , أو لأن المحقق قد ذكر ما في الأصل في الحاشية.

لكني أتعجب من شحك بالموافقة على وصف ما ذكرته في اختصار ((نا)) ذهولا مني , وإصرارك على أنه خطأ منهجي. وكأن مثل هذا – وأكبر منه – لا يقع إلا على الوجه الذي ذكرت.

كما أتعجب من إصرارك على تسويغ حكمك الجائر المبني على نقطة صغيرة جعلتَها خطئا منهجيا.

وفي الختام , فأقول كما قلت: فإن أخطأتُ عليك فسامحني، وأنا مسامحك على كل حال، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأستغفر الله لي ولك.

ـ[المقدسي]ــــــــ[11 - 03 - 04, 08:48 ص]ـ

الأخ الفاضل المتبصر.

جزاكم الله خيرا.

ومنكم نستفيد، فلا تحرمنا من أدبك وعلمك.

ـ[المقدسي]ــــــــ[11 - 03 - 04, 08:50 ص]ـ

الأخ الفاضل عبد الرحمن قائد وفقه الله.

كم كنت أحب أن تواصل إفادتنا بالنقاش العلمي الراقي دون رمي بالجور والشح وغير ذلك، لأن الأدب الكامل يكون ظاهرا في كل الحالات، عند الموافقة وعند المخالفة، لا عند الموافقة وحسب.

ولكن لو كان غيرك لما نبهته لهذا، لأن أدبك عال مقارنة بكثير من الكتاب، والنقطة السوداء تؤثر في الثوب الأبيض الناصع، كنقدك ذي الأدب الرائع.

فتقبل هذا التنبيه من أخ محب، ولو لم يكن من ثمرات هذا النقاش إلا تحاوري مع فاضل مثلك واستفادتي منه لكفى.

ومن الطبيعي ارتفاع (حرارة) الكلمات عند النقاش.

أخي المكرم:

أجدني مضطرا لأن أدفع عن نفسي تهمة (الجور) في الحكم! فأكرر لك ما سبق ملخصا:

1) أن الحكم ليس إلا على هذه النماذج حصرا، لا على سائر الملاحظات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير