لا يخفى أن ما يدندن حوله الكاتب المقدسي هو صد للناس عن الاستفادة من ملاحظات الشيخ عبدالرحمن قائد النافعة بحيلة مكشوفة , إذ كم هم القراء الذين ستتيسر لهم مراجعة المخطوط؟!!
وأنت تعلم أن أهل العلم وطلابه والمعتنون بالتراث ما زالوا يستفيدون ويحكمون بناء على ما تتضمنه الدراسات النقدية التي تمتلئ بها مقدمات الكتب والمجلات العلمية , دون الرجوع في كل مرة إلى الأصول الخطية التي رجع إليها الناقد والمحقق المنتقَد , وإلا فلم يكتب الناقد ويستدرك إذا كان القارئ لن يقبل منه إلا بعد أن يراجع المخطوط بنفسه؟!
فكيف إذا كان المحقق المنتقَد قد ذكر للقارئ ما في الأصل الخطي الذي اعتمد عليه , ووافقه الناقد على ذلك , ثم بين خطأه؟!!
وإذا كان الناقد قد ادعى أن المحقق المنتقَد أضاف إلى الأصل أشياء , أو سقطت عليه أشياء , أو غيّر أشياء , فإن الواجب على المحقق المنتقَد أن يقبل الحق أو يبيّن أنه لم يضف ولم يغير ولم يسقط عليه شيء.
وعلى أقل الأحوال , فما ذكره الشيخ عبد الرحمن من القراءات المحتملة هو خير من تلك التحريفات التي وردت في طبعة الشيخ الحفيان!
كما أن ما أبداه من توجيه لبعض ما ظنه الحفيان تحريفا هو خير من ادعاء التحريف فيما له وجه محتمل!
ثم ماذا عن التوثيق غير الصحيح , وعدم القدرة على تعيين بعض الأعلام , وعدم توثيق بعض النصوص , والغلط في الضبط , وإلحاق ما لا وجه لإلحاقه بكتب أحد الأئمة , والقصور الشديد في الفهارس!!
أهذا كله مما يحتاج إلى مراجعة المخطوط أيضا؟!!
أخبر المراقب عن هذا الرد
20/ 1/1425 هـ 03:25 صباحاً
(26)
الكاتب: ظافر آل سعد
المشاركات 84 (عضو نشيط)
وليسمح لي أيضا بهذه:
أما المغالطات التي تضمنها دفاع الكاتب المقدسي في النقاط الثلاث , فلا أظنها تخفى على عاقل أريب , وما أرى الشيخ عبدالرحمن قائد غض الطرف عنها ولم يسترسل في بيان زيفها إلا لوضوحها وعدم رغبته في الدخول في جدل مع من لا ينصف.
وسنتناولها واحدة واحدة بالتفصيل , لأن الكاتب المقدسي استطال بها وتجاوز قدره , وهو يعلم أنه ليس بيده غيرها , ولذا طول الكلام وعرّضه فيها , ولم يعلم أن هذا – وإن أبى وكابر – إقرار منه وتسليم بصحة باقي الملاحظات.
أخبر المراقب عن هذا الرد
20/ 1/1425 هـ 03:26 صباحاً
(27)
الكاتب: ظافر آل سعد
المشاركات 84 (عضو نشيط)
النقطة الأولى:
ذكر الشيخ عبد الرحمن أن ((نا)) اختصار لأخبرنا , ثم بعد أن نُبه إلى عدم صحة ذلك رجع عما ذكره فورا , و اعتذر بذهوله. وهذا يعني أنه لم يكن الصواب خافيا عليه , وإنما هو السهو والذهول الذي لا ينفك عنه البشر.
فماذا فعل الأخ المقدسي؟!
1 - فرح بوقوعه على هذا الوهم , وظن أن تركيزه عليه وتهويله له سيصرف الأنظار عن الهفوات والملاحظات التي بينها الشيخ عبدالرحمن في طبعة الشيخ الحفيان.
2 - لم يقبل (أو لم يصدّق!) أن يكون ما وقع من الشيخ عبدالرحمن ذهول وسهو , وجزم بأنه خطأ منهجي , وبأن الشيخ لم يعلم بالصواب إلا هذه الساعة بتاريخ 17/ 1 / 1425!!
3 - نسج من خياله الخصب أوهاما وقصصا (وإذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه , وصدق ما يعتاده من توهم) , ليدلل بها على أن ذلك خطأ وليس بذهول.
4 - بنى على ذلك (على هذا الوهم الواحد!!) موقفًا شخصيا من علم الشيخ وبصره بصناعة التحقيق.
فالآن .. ما رأي المقدسي إذا علم أن الشيخ عبدالرحمن قائد متخصص في الحديث وعلومه , وأنه مارس تدريسه من خلال كتبه الموسعة والمختصرة (رواية ودراية) في دار الحديث الخيرية بمكة , وفي بعض المراكز العلمية بجدة , وغيرها , وأنه معروف عند أقرانه وشيوخه بالتميز في هذا الفن؟! (وقد تأكدت من ذلك بنفسي).
فإن كنت تعتبر هذا خطأ واضحا جليا لا يخفى على أي طالب حديث (لأنه من الأساسيات البدهيات!) , أفلا يكون مثل الشيخ أولى بأن يعرفه , لكن غاب عنه حال الكتابة؟! كيف وقد ذكر ذلك واعتل بسهوه وذهوله لا بجهله؟!
فبأي حجة وبرهان تتقحم الغيب وتكذّب العدول؟!!
ما أجرأك!! وما أحلم الشيخ!!
أخبر المراقب عن هذا الرد
20/ 1/1425 هـ 03:27 صباحاً
(28)
الكاتب: ظافر آل سعد
المشاركات 84 (عضو نشيط)
النقطة الثانية:
¥