تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن القيم ص: 49: «قوله تعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) في ثلاثة مواضع من القرآن».

فعلق المحقق في الحاشية بقوله: «(الأعراف 200) (فصلت 36) فقط!».

فبين الشيخ أن الموضع الثالث الذي يشير إليه ابن القيم ولم يتنبه له المحقق هو قوله تعالى في سورة المؤمنون: (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) , لأنه مطابق لمعنى الآيتين تماما ومناسب لمراد ابن القيم , وهو حمل لكلام هذا الإمام على الصواب الذي هو ممكن لا تعسف فيه.

ثم أكد ذلك بأن ابن كثير قد ذكر في تفسيره هذه الثلاث الآيات معًا , ثم قال: «فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابع في معناها». وهذه قرينة قوية على عدم وهم ابن القيم فيما قال , وأنه كان ينظر إلى هذا المعنى.

فماذا فعل الأخ المقدسي؟!

1 - اعتبر هذا التنبيه المفيد من الشيخ خطأ لا يصح بحال , وبنى عليه موقفًا من علمه وتحقيقه!

2 - ضرب مثالا عجيبا ليثبت به خطأ ما ذكره الشيخ.

وسنقف مع هذا المثال لنبين كيف يفعل الهوى بصاحبه!

قال: «سأضرب مثالا للتقريب: لو أن عالما قال: "قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) في ثلاثة مواضع من القرآن"، ورد عليه زيد قائلا، بل هي في موضعين فقط في سورة النساء! فرد عليه عمرو قائلا:

[أولا: علامة التعجب من المحقق.

ثانيا: الموضع الثالث: في سورة الفرقان في قوله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) وانظر كلام محمد بن عبد الوهاب عند كلامه عن الشرك].

فإن رد عليه زيد: إن العالم يتكلم عن (لفظ) و (آية) وليس عن موضوع، فقال عمرو: [وحمل كلام الأئمة على الصواب – ما دام ذلك ممكنا – خير من التعجب منه.].

فإزاء هذا المثال الواضح البسيط أليس من حقي أن أقول: [فمن أحق بعد هذا بالتعجب؟!]».

فنقول وبالله نستدفع البلايا:

هل الآية الثالثة: (إن الشرك لظلم عظيم) – وهي في سورة لقمان لا الفرقان , للأسف لا يعرف استخراج آية من المصحف!! – تفيد ما دل عليه قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) حتى يصح التمثيل؟!

وهل هي كقوله تعالى: (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) التي تفيد المعنى الذي دلت عليه الآيتان الأخريان: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله)؟!!!

ثم هل قول ذاك القائل في المثل: «وانظر كلام محمد بن عبد الوهاب عند كلامه عن الشرك «, هو في دلالته على ما يقول كقول ابن كثير وقد ذكر الآية الثالثة: «فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابع في معناها»؟!!

أرأيتم كيف يكون تلاعب الهوى بصاحبه؟!!

أخبر المراقب عن هذا الرد

20/ 1/1425 هـ 03:28 صباحاً

(29)

الكاتب: ظافر آل سعد

المشاركات 84 (عضو نشيط)

النقطة الثالثة:

قال ابن القيم ص: 81: « ... لما أمر باستنكاه من أقر بين يديه بالزنا ... ».

فعلق المحقق على الحديث بأن مسلما رواه عن بريد برقم (1695. (

فبين الشيخ أن الرواية التي في مسلم: «فقال: أَشَرِبَ الخَمْر؟ فقام رجل فاستَنْكَهَهُ فلم يجد منه ريح خمر» ليس فيها الأمر بالاستنكاه , وإنما جاء الأمر في رواية البزار: «استنكهوه».

فماذا فعل المقدسي؟!

لم يشكر لهذا التنبيه الدقيق المهم , الذي هو فائدة خالصة , وإنما ذهب يتكلف ويتعسف , ليثبت أن هذا التنبيه ليس دليلا إلا على قلة العلم والبصر بالتحقيق!!!

وقد أنصف الأخ الفاضل المتبصر حين قال في خاتمة تعليقه – بعد أن بين أن ر واية مسلم تحتمل أن تفيد معنى الأمر على تقدير -:

«عموما الذي أراه أن التنبيه الذي نبه إليه الأخ قائد مهم من حيث الرواية بل و كذلك من حيث الدراية على ما أبدينا من وجوه الاحتمال و الله أعلم».

فتعلم يا أخي كيف يكون الإنصاف؟!

وبعد , فما حملني على هذا التفصيل والبيان إلا ما رأيته من سكوت الشيخ عبدالرحمن عن الدفاع عن نفسه , ولا إخاله قعد به عن ذلك إلا حسن خلقه ورغبته عن الانتصار لحظ نفسه , وإلا فإن قلمه الذي رأينا في هذا الموضوع بعض نثره وشعره كفيل بأن يلقم كل باغ حجرا.

وأرجو أن يعذرني على هذا التدخل , فما قصدت إلا الخير إن شاء الله.

أخبر المراقب عن هذا الرد

20/ 1/1425 هـ 03:28 صباحاً

(30)

الكاتب: أبو عمر السمرقندي

المشاركات 1587 (عضو مميز)

الأخ المقدسي .. وفقه الله

لم يكن الموضوع يحتاج لكل هذه المحاضرة الطويلة (الساخنة) في أهمية التراث ودقة الاهتمام به.

من أجل (نا) و (أنا)، أو ثلاث نقاط أو أكثر.

وأنت كما تدعو غيرك - ممن لا تعرف قدره - بالتريُّث في الدخول في عالم التحقيق والعناية بالتراث؛ فها أنا ادعوك للتريُّث وعدم الاستعجال والخوض في أعراض الناس بأوهام نسجتها وبنيتها على ثلاث نقاط أو أقل أو اكثر.

فالأخ الفاضل عبدالرحمن قايد ممن عرفته وعرفه غيري ممن هو خير مني من المتخصصين في التحقيق وعلوم الحديث عامة بتميُّزه على أقران جيله.

كالشيخ حاتم الشريف وعلي العمران وغيرهما.

فزلةٌ منه - إن حصلت - لن تضع شيئاً من أمره المعروف عنه.

فتريَّث وهوِّن الأمر - بارك الله فيك - إذ القضية لا تعدو كونها قضايا بسيطة في نظري.

وأما الحدة (الزائدة) التي اعتذرت عنها فهي طافحة مائجة في تعقيباتك التي ملأت بها الموضوع غدواً وعشياً.

ولو ادخرتها لغيره لكان خيراً لك.

وغفر الله لي ولك!


لا إله إلاَّ الله ... محمد رسول الله

أخبر المراقب عن هذا الرد

20/ 1/1425 هـ 06:58 صباحاً

(31)
الكاتب: أبو عمر السمرقندي
المشاركات 1587 (عضو مميز)

يرفع لعدم قابلية الرفع.

ملاحظة ..
الأخوة المشرفون .. صرت كلما كتبت تعقيباً لم يرتفع الموضوع ولم يظهر اسم آخر معقب على الموضوع وهو أبو عمر السمرقندي؛ إلا بعد أن أعمل تعقيباً أؤكد فيه رفع الموضوع كما هو الأمر ههنا.
أرجو تدارك هذا الخلل إن كان ثمة خلل ما.
وجزاكم الله خيراً
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير