تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بين كتاب (شعراء قتلهم شعرهم) لسمير فراج وكتاب (قصائد قتلت أصحابها) للقرني!]

ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[18 - 03 - 04, 10:42 ص]ـ

http://www.al-jazirah.com.sa/culture/15032004/gadaia21.htm

كتب عبدالله السمطي في جريدة الجزيرة:

الأول عندما يترك للآخر أشياء كثيرة تشابهات وتطابقات بين كتابي (شعراء قتلهم شعرهم) لفراج و (قصائد قتلت أصحابها) لعائض القرني

عبد الله السمطي: 1 لا نستطيع ونحن نتصفح كتاب عائض القرني: (قصائد قتلت أصحابها) إلا ان نتذكر مقولة الجاحظ بتصرف بسيط: الأفكار مطروحة في الطريق، يعرفها القاصي والداني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نستدعي ايضا مقولة للشاعر الفرزدق: خير السرقة ما لا تقطع فيه اليد، وكان يعني أول ما يعني: سرقة الشعر، ونحن هنا بإزاء قضية أدبية بطلها الموضوع نفسه لا المؤلف ولا الكتاب فحسب. فمسألة قتل الشعراء ظاهرة بارزة في تراثنا العربي، منذ مقتل طرفة بن العبد، حتى مقتل الشاعر العراقي محمود البريكان في منزله بقصد السرقة. مرورا بعشرات الشعراء مثل: امرىء القيس، بشار، المتنبي، ابن المعتز، دعبل، وهاشم الرفاعي. هذا سوى قتل النفس كما نرى في حالة: عبدالباسط الصوفي، أو خليل حاوي، وسوى القتل المعنوي وهذ حدث ويحدث لآلاف الشعراء العرب قديما وحديثاً. من هنا فإن الفكرة نفسها مطروحة في الطريق، لكن من يجوهرها أولا؟ هذا هو السؤال. كتاب الشيخ عائض القرني: (قصائد قتلت أصحابها) كتاب يجري في هذا السياق، سياق قتل الشعراء بسبب شعرهم، ربما كان الكتاب مثيراً من وجهة قرائية حتى إنه طبع ثلاث طبعات في عام واحد حيث صدرت طبعته الأولى عن مكتبة العبيكان 1423هـ وصدرت طبعته الثالثة في 1424هـ 2003م ووجه الإثارة يرجع إلى أن مسألة القتل تطال أرباب الكلمة من المبدعين الشعراء، الذين هم من أبدعوا فناً تعتز به الأمة العربية وتعتبره فنها الاول وهو فن الشعر الذي وصف بأنه (ديوان العرب) لكن الأكثر إثارة في الأمر أن كتاباً سبق كتاب القرني بسنوات أصدره الشاعر سمير فراج بعنوان: (شعراء قتلهم شعرهم) صدر عن مكتبة مدبولي الصغير بالقاهرة في طبعة وحيدة في العام 1417هـ 1997م أي قبل كتاب الشيخ القرني بست سنوات. هنا نحن لا نختبىء في مقولة الفرزدق قدر ما نطل بمقولة الجاحظ، فالموضوع مطروح في الطريق، لكن ثمة علامات أو تشابهات بين الكتابين تستثير أول ما تستثير السؤال العلمي الذي لا يختلف اثنان على أهميته: ما مصدر هذه التشابهات، هل بسبب الموضوع نفسه؟ هل لأن عائض القرني اعتمد على كتاب سمير فراج في تأليف كتابه ولم يشر إليه؟ أم أن التشابه مجرد توارد خواطر بين المؤلفين؟ مع الأخذ في الاعتبار الفارق الزمني الذي ربما لا يمنع هذا التوارد! 2 سأعرض هنا للموضوع وبشكل منهجي صرف، فكتاب سمير فراج يتناول 15 شاعراً ممن قتلهم شعرهم وهم حسب ترتيب الكتاب: هدبة بن خشرم، كعب الأشقري، عبيد بن الأبرص، أبو العبر، السليك بن السلكة، الكميت، المتنبي، ابو نخيلة، مزاحم بن عمرو، طرفة بن العبد، أعشى همدان، وضاح اليمن، بشار بن برد، حماد عجرد، وامرؤ القيس. أما كتاب عائض القرني فيتحدث عن شعراء قتلتهم قصائدهم وهم: المتنبي، طرفة بن العبد، الأعشى الهمداني، صالح بن عبد القدوس، حماد عجرد، دعبل الخزاعي، بشار بن برد، وضاح اليمن، السليك بن السلكة، هدبة بن خشرم، زيادة بن زيد. ومن استعراض أسماء هؤلاء الشعراء تتجلى هذه النقاط البديهية: أولاً: اتفق المؤلفان على ذكر الشعراء: هدبة بن خشرم والمتنبي، وطرفة بن العبد، وحماد عجرد، وبشار بن برد، ووضاح اليمن، والسليك بن السلكة، والأعشى الهمداني. ثانياً: تحدث سمير فراج عن شعراء لم يتناولهم القرني، مثل: كعب الأشقري، عبيد بن الأبرص، الكميت، ابو نخيلة، امرؤ القيس. ثالثاً: وبالعكس تناول القرني شعراء لم يكتب عنهم فراج مثل: دعبل الخزاعي وصالح بن عبد القدوس. رابعاً: هذا الاتفاق والاختلاف البسيط لا يعني ان اللاحق لم يطلع على عمل السابق، ولم يتأثر به، بل يؤكد هذا الاطلاع عبر الشعراء المذكورين، عبر المراجع والمصادر والنماذج الشعرية، المختارة، ومن قبل ومن بعد عبر تنفيذ فكرة مطروحة في طريق البحث ولكن نفذت على شكل: (وقوع الحافر على الحافر). لقد حاول القرني كثيراً (التعفية على الأثر) والطريف أن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير