تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب "الأصنام" للكلبي - طبعة جديدة ...]

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[20 - 03 - 04, 10:17 ص]ـ

الكتاب: الأصنام

المؤلف: هشام بن محمد الكلبي (204هـ)

تحقيق: أحمد محمد عبيد

الناشر: المجمع الثقافي

الطبعة: الأولى أبوظبي 2004

الصفحات: 183 صفحة من القطع الوسط

يعد كتاب “الأصنام” لهشام بن محمد الكلبي الوحيد الذي وصلنا مما أفرده العلماء لأصنام العرب ومعبوداتها، وهو كتاب شديد الأهمية بسبب اندثار الكتب الأخرى التي ألفت في بابه، ولأن مؤلفه هشام بن محمد الكلبي الذي كان أغزر علماء الأخبار تأليفاً حول الجاهلية وتاريخها، انتشر كتاب الأصنام وتداوله عدد من العلماء بالقراءة والسند عن ابن الكلبي حيث قرئ عليه سنة إحدى ومائتين للهجرة قبل وفاته بثلاث سنوات، واستمر هذا السند حتى وصل إلى ابن الجواليقي في القرن السادس الهجري، وكان مصدراً من مصادر ياقوت الحموي وابن قيم الجوزية وعبد القادر البغدادي الذي قال فيه وفي مؤلفه “وهو كتاب جيد في بابه، جمع فيه فأوعى”.

وقد اضطلع المجمع الثقافي في أبوظبي بنشر هذا السفر القيم مكملاً رسالته في نشر تراثنا العربي الإسلامي، الذي يمثل كتاب “الأصنام” قطرة في بحره، وإن الفضل أيضاً ليذكر لأول من نشر كتاب الأصنام، في سنة أربع وعشر وتسعمائة وألف للميلاد، شيخ العروبة أحمد زكي باشا.

مؤلف الكتاب هو هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، لا نعرف شيئاً عن حياته الأولى كما تشير مقدمة الكتاب، سوى أنه من أسرة كلبية عريقة، فجده عبد العزى بن امرئ القيس كان عظيم القدر في قومه، وفد على الحارث بن مارية الغساني وأهداه أفراساً فقبلها، وكان للحارث ابن مسترضع في بني الحميم من بني عبدود، فنهشته حية فظن أنهم قتلوه، فقتل عبد العزى به، وكان عبد العزى قبيل قتله قد قال أبياتاً سائرة، منها:

جزاني جزاه الله شر جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب

وأما جده بشر بن عمرو فكان من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، شهد معه وقعتي الجمل وصفين، مع بنيه السائب وعبيد وعبد الرحمن، وقد قتل السائب مع مصعب بن الزبير في الكوفة، وقيل إنه قتل في صفين، وقيل مع عبد الله بن الزبير في مكة، أما جده السائب فله ابنان هما سفيان ومحمد، اشتهر منهما محمد بن السائب، الذي كان علماً في الأنساب، له كتاب تفسير القرآن، توفي في الكوفة سنة ست وأربعين ومائة.

كان لمحمد ابن هو هشام، الذي لا نعرف من أخباره الأولى سوى أنه كان كوفياً كأبيه الذي يبدو أنه نقل اهتماماته إلى ابنه هشام فوجهه إلى الأنساب والتاريخ، وكان هشام ذا حافظة ساعدته على ذلك، فكان أبوه أستاذه الأول، فأخذ عنه نسب قريش، وأخذ بعد ذلك بتلقي العلم من العلماء كالشرقي بن القطامي الكلبي، والمفضل الضبي وإسحاق بن الجصاص وأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي، وعوانة بن الحكم الكلبي، وغيرهم، وتعدى ذلك إلى العلماء بأخبار القبائل كخراش بن إسماعيل الذي أخذ عنه نسب ربيعة، وأبي الكناس الكندي الذي أخذ عنه نسب كندة، والنخار بن أوس العدوي الذي أخذ عنه أنساب مضر، وعدي بن زياد الإيادي الذي أخذ عنه نسب إياد. كما أخذ عن طائفة كبيرة من رواة القبائل كأبي باسل الطائي وعامر بن شبل الجرمي، وأشياخ من بجيلة من ولد جرير بن عبد الله البجلي ورواة من قبيلة كلب وعلماء من قضاعة، وأخذ أخبار قريش عن العالمين بها مثل أبي السائب المخزومي وزياد بن عبد الله البكائي ومعروف بن الخربوذ.

كما كان يأخذ من مؤلفات سابقيه كحماد الراوية الذي كان له كتاب اعتمد عليه ابن الكلبي، ويبدو أنه كان كتابا في الأيام، كما كان مطلعاً على مصادر مترجمة عن الفارسية فيما يتعلق بتاريخ فارس، وشعبية أسطورية في ما يتعلق بتاريخ اليمن، وعن أهل الكتاب فيما يتعلق بالأنبياء السابقين، وبعض معلوماته مأخوذة من الوثائق أو عن كتب سريانية وإغريقية في أديرة العراق وكنائس الحيرة. قال هشام: “كنت أستخرج أخبار العرب وأنساب آل نصر بن ربيعة، ومبالغ اعمار من عمل منهم لآل كسرى وتاريخ سنيهم من بيع الحيرة، وفيها ملكهم وأمورهم كلها”.

كتاب “الأصنام” واحد من أندر المؤلفات العربية، فريد في حقله وميدانه، ويعتبر كنزاً للمؤرخين المعنين بتاريخ ما قبل الإسلام في الجزيرة العربية.

http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=63034

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير