تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في صفحة (322) سطر (10) قوله: بما ركز في العقول من الأدلة على وجود الله , وفي هذا التعبير نظر , فلو قال بما ركز في العقول من معرفة الله بالأدلة , وكذا ليس المقصود من الأدلة مجرد معرفة وجود الله فقط , لأن لفظ الوجود ليس فيه مدح لأنه يشترك فيه كل موجود , وإنما المقصود من الأدلة معرفة استحقاقه للعبادة وحده.

في صفحة (335) سطر (8 - 9): في تفسيره قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} نقل قول الزمخشري حيث قال: ومعنى سماعه تعالى لقولها إجابة دعائها لا مجرد علمه تعالى بذلك , وهو كقول المصلي " سمع الله لمن حمده " اهـ , وقد نقله مقررًا له مع أنه تفسير باطل , لأن معناها نفي صفة السمع عن الله وتأويله بإجابة الدعاء , وتشبيهه بقول المصلي: " سمع الله لمن حمده " تشبيه مع الفارق بينهما لأن " سمع الله " هنا معدى بنفسه , ومعناه السماع الحقيقي , و (سمع الله لمن حمد) معدّى باللام ومعناه الإجابة , كما نقل بعد ذلك بثلاثة أسطر تفسير أبي السعود لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} بأن معناها مبالغ في العلم بالمسموعات والمبصرات وهذا معناه نفي صفتي السمع والبصر عن الله تعالى وتأويلهما بالعلم , وهو تأويل باطل.

في صفحة (365) سطر (3) قبل الأخير: قال على قوله تعالى: {الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ} , أن الذي آمنتم وصدقتم بوجوده , وهذا كما سبق منه مرارًا حيث يفسر الإيمان بالتصديق وهو تفسير لغوي لا شرعي , وقد بيّنا خطأه في ذلك مرارًا , ثم قوله بوجوده , تعبير أسوأ , إذ معناه أن معناها أن مجرد التصديق بوجود الله يكون إيمانًا كافيًا.

في صفحة (430) سطر (6) وما بعده: قال على قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} , يكشف فيه عن أمر فظيع شديد في غاية الهول والشدة. . إلخ , وهذا يخالف ما فسر به النبي - صلى الله عليه وسلم - الآية فيما رواه البخاري - رحمه الله - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة , ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا)، قال ابن كثير - رحمه الله - , وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما من طرق , وله ألفاظ , وهو حديث طويل مشهور اهـ , وتفسير الرسول هو المتعين وإن كان يخالف أهواء نفاة الصفات.

ومن العجب أن الصابوني ساق آخر هذا الحديث: (يسجد كل مؤمن ومؤمنة) وحذف أوله الذي هو تفسير الآية الكريمة وبيان المراد بالساق , وهذا والعياذ بالله من التلبيس والخيانة في النقل.

في صفحة (454) سطر (10): على قوله تعالى: {وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا} الآية , نقل عبارة الصاوي هذه أسماء أصنام كانوا يعبدونها، وهذه العبارة تخالف ما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما , أن هذه أسماء رجال صالحين في قوم نوح ماتوا فحزنوا عليهم , فأشار عليهم الشيطان بتصويرهم ونصب صورهم على مجالسهم لتذكر حالهم في العبادة. . إلخ الأثر , وفيه أن هذه الصور عبدت.

في صفحة (508) سطر (5) قبل الأخير قال: ذكر تعالى هذه الأدلة التسع على قدرته تعالى كبرهان واضح على إمكان البعث والنشور , فقوله كبرهان واضح على مكان البعث والنشور , تعبير غير سليم , لأنه يعطي معنى التشبيه بمعنى أنها تشبيه البرهان وليست برهانًا , وهذا تعبير صحفي دارج لا يليق بأسلوب التفسير , وجاء هذا التعبير في صفحة (517/س13).

في صفحة (542) سطر (18) قوله: أي الذين جمعوا بين الإيمان الصادق والعمل الصالح , هذا التعبير يعطي أن الإيمان غير العمل , وهذا خلاف مذهب أهل السنة والجماعة من أن العمل داخل في مسمى الإيمان بحيث لا يتحقق الإيمان بدونه , وعطفه العمل على الإيمان عندهم من عطف الخاص على العام اهتمامًا به.

في صفحة (566) سطر (4) قوله: فدل بناؤها وإحكامها على وجوده وكمال قدرته , وهو تعبير ناقص , لأنه ليس المراد من ذكر الآيات الكونية مجرد الاستدلال على وجود الله؛ لأن المخاطبين يقرون بذلك وإنما المراد الاستدلال على إفراده بالعبادة وهو الذي يجحده المخاطبون , وكم يكرر مثل هذا التعبير الناقص.

في صفحة (604) سطر 6): وصفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنه سيد الكائنات , وصف فيه غلو وإطراء , وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مثل ذلك , فلو قال سيد البشر لكان ذلك صحيحًا مطابقًا له لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، أما سيادته على الكائنات فهذا لا دليل عليه.

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:14 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

جزاك الله خيرا.

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:25 م]ـ

وهناك أيضاً كتاب للشيخ بكر أبو زيد- حفظه الله- رد فيه رد قوي على هذا المبتدع ولا يحضرني اسمه الآن

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير