[دعوة لمدارسة الورقات للمبتدئين]
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 08:18 ص]ـ
هيا بنا إخواني نتتدارس كتاب الورقات في أصول الفقه لأبي المعالي الجويني
كلٌ يدلي بدوله وهذه أول مشاركة
المتن
هذهِ ورقاتٌ ()
تشتملُ على معرفةِ فصولٍ منْ أصولِ الفقهِ ().
وذلكَ ()
مؤلَفُ منْ جزأينِ مفردينِ ():
فالأصلُ ما يُبنَى عليهِ غيرُه، والفرعُ ما يُبنَى علَى غيرِهِ ()
والفقهُ: معرفةُ الأحكامِ الشرعيةِ التِي طريقُها الاجتهادُ. ()
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 08:19 ص]ـ
() أي: يشير إلى مصنفه ويسميه بالورقات، والورقات من جموع القلة، لأنه من جموع السلامة وهي تفيد القلة عند سيبويه، وهذا على الغالب (الحطاب-الفوزان)
() الفصل اسمٌ لطائفة من المسائل تَشْتَرِكُ في أمر معين، سمي فصلا لانفصاله عن غيره. وحرف الجر (مِن) للتبعيض وهذا يعني أن هذا المؤلَف سيقتصر على أهم قضايا علم الأصول لا كلها
() أي: لفظ أصول الفقه (المحلي-الحطاب)
() أي مركب من كلمة (أصول) وكلمة (فقه) واللفظ الأول مضاف، والآخر مضاف إليه، وهذا ما يعرف بالتركيب الإضافي، فالنظر في هذا المقام من الدرس إلى كل جزء على حدة (الحطاب)
() التعريف اللغوي لكلمة (أصول)، جمع (أصل)، وهو: الأساس الذي يبنى عليه البناء كالساق والجذر للفروع ?ضرب الله مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ?
(المحلي-الحطاب-صالح آل الشيخ). وللأصل إطلاقات عند أهل الفن، منها:
أ) الدليل: كقولنا: أصل وجوب الصوم قوله تعالى:] يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام أي دليله. ومنه أصول الفقه: أي أدلته.
ب) القاعدة المستمرة: كقولنا: إباحة الميتة للمضطر على خلاف الأصل.
أما الفرع فهو ما يقوم على غيره ولا يقوم بنفسه، وهو هنا يشير إلى الفقه، فالمسائل الفقهية بأحكامها قامت على علم قواعد مخصوصة هي أصوله، فلا يمكن للمتفقه أن يكون فقيها دون أصول يقوم عليها (فوزان-صالح آل الشيخ)
() أما المفردة الثانية وهي كلمة (فقه) فتعني لغة: الفهم، وشرعا هي معرفة أحكام الشريعة لكن بطريق الاجتهاد، فالمعرفة هنا تكونت بالاجتهاد، ويهذا يخرج معرفة المقلد للأحكام الشرعية فليست عن طريق اجتهاد وإنما عن طريق تقليد. وقد عبر المصنف هنا بالمعرفة لأنها أقل قوة من العلم، وهذا يناسب معنى الاجتهاد، لأن المعلومات من الدين بالضرورة لم تعلم باجتهاد وإنما بالضرورة الشرعية والتواتر الخبري، كوجوب الصلاة وحرمة الزنى، فهي إذن-على قول الجويني-ليست من الفقه ولا يسمى عالمها فقيها. ويلحق بها أيضا علوم العقيدة وغيرها ممن هي على شاكلتها (فوزان-صالح آل الشيخ)
وقوله (الأحكام) جمع (حكم) وهو-لغة-المنع يقو الشاعر: (أبني حنيفة احكموا سفهاءكم إني أخاف عليكمو أن أغضبا) والحكم اصطلاحاً: ما دل عليه خطاب الشرع المتعلق بأفعال المكلفين من طلب أو تخيير أو وضع، كحكم وجوب الصلاة دل عليه خطاب الله (وأقيموا الصلاة) (فوزان)
قوله: (الشرعية) يخرج الأحكام العقدية (كوجود الله) والأحكام العقلية (كضعف العدد واحد) والأحكام الحسية (كإحراق النار) والعادية (كنزول المطر بعد الرعد والبرق) (الحطاب-فوزان)
تنبيه: يقول الحطاب: والمراد بمعرفة جميع ذلك: التهيؤ لذلك، فلا ينافي ذلك قولَ مالك رضي الله عنه -وهو من أعظم الفقهاء المجتهدين-، في اثنين وثلاثين مسألة من ثمان وأربعين مسألة سئل عنها: لا أدري، لأنه متهيء للعلم بأحكامها بمعاودة النظر، وإطلاق العلم على مثل هذا التهيؤ شائع عرفاً، تقول: فلان يعلم النحو، ولا تريد أن جميع مسائله حاضرة عنده على التفصيل، بل إنه متهيء لذلك
نلتقي الأسبوع القادم إن شاء الله
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[08 - 01 - 06, 03:25 م]ـ
اتحفنا بما لديك اخي و لا تبخل على طلبة العلم
طال غيابك عنا
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[08 - 01 - 06, 03:40 م]ـ
طال انتظاري بك يا طالب الحق
وفقكم الله لكل خير
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[08 - 01 - 06, 03:42 م]ـ
إخواني .. خلالَ الأسبوع يمكن السؤال على المواطن المشكلة أو المستغلقة، وأقوم بإذن الله بالإجابة عنها في ضوء كلام علمائنا الكرام
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 03:28 ص]ـ
السلام عليكم
ما شاء الله الله يجزيك خير
هذه فكرة طيبة
ان نتدارس كتابا من كتب اهل العلم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 03:58 ص]ـ
تعريف الفقه معرفة أحكام الشريعة لكن بطريق الاجتهاد،
هذا تعريف مختصر هناك تعريف اخر العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية
ـ[رعد السلفي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:52 ص]ـ
انصحكم بكتاب شرح الورقات للشيخ عبد الله الفوزان طبعة دار المسلم وقد نصحني بها الشيخ عزيز فرحان العنزي حفظهما الله.
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[16 - 01 - 06, 03:23 م]ـ
يوجدلدي شرح على الورقات لأحد العلماء لن أذكر اسمه إلا بعد الإنتهاء منه
إذا أعجبكم وإلا فاطلبوا مني التوقف
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤلف هو إمام الحرمين أبو المعالي الجويني من علماء الكلام المذموم بل أصبح إماما فيه.
وقال في آخر حياته لقد خضت البحر الخضم الذي نهاني عنه الإسلام وقد رجع في آخر حياته بالجملة إلى السنة
والورقات المقصود من قلتها وتختص بعلم أصول الفقه
وأصول الفقه مؤلف من جزأين مفردين:
الأصل هو ما بني عليه غيره
والفرع وهو مابني على غيره وقد أتى بالفرع من باب المقابلة
الفقه: هو معرفة الأحكام الشرعية الفرعية بأدلتها التفصيلية المأخوذة من الكتاب والسنة
بعضهم يقول الأحكام الشرعية العملية لتفريقها عن غير العملية
أصول الفقه هي التي يبنى عليها الفقه
أصول الفقه هي الأسس والقواعد التي يتوصل بها إلى الحكم الشرعي
وهي واسطة ما بين الكتاب والسنة وما بين الحكم الشرعي
وأصول الفقه هي مجموعة من القواعد والأسس التي تبين العلاقة بين الكتاب والسنة وبين الأحكام الشرعية
الأحكام تنقسم الأحكام إلى قسمين
1 ـ أحكام تكليفية
2 ـ أحكام وضعيه
يتبع بإذن الله بعد الإطلاع على الردود بالمواصلة أوعدمها
¥