[عادل لص ونحن ألص]
ـ[شهادة حق]ــــــــ[11 - 05 - 04, 11:46 م]ـ
[عادل لص ونحن ألص]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهذه أولى مشاركاتي، غير أنني متابع قديم للملتقى بدون تسجيل.
ثم بدا لي أن أشترك مع السادة الأفاضل أعضاء الملتقى، وأرجو أن لا أزعج أحدًا، أو يضيق بي أحدٌ.
وأراني في أول الأمر معكم مضطرًا لموافقة اسمي ((كلمة حق)) فأضع بين أيديكم هذا المقال المطول، والذي أبدأه بترحاب خاص بجميع أعضاء الملتقى، ثم بترحاب أخص وشكر أعمق لإدارة الملتقى ومشرفيه والقائمين بأعماله أثابهم الله جميعًا.
وهذه مقدمات أقولها:
أولاً: أنني من متعصبة السنة، وأشد الناس حبًا لأئمة الحديث السابقين واللاحقين، ولا أعلم أحدًا أحب إليَّ من شيوخ الحديث في عصرنا الحاضر، وأما ابن باز رحمه الله وغيره ممن جمع بين الحديث والفقه فهم سادتي، وبهم قدوتي، والحق أقول: هم شموس الدنيا في حياتهم وبعد مماتهم فاللهم أسبغ عليهم من رحماتك، وأنعم عليهم من بركاتك ما تقر به أعينهم.
ثانيًا: علم الله أنني لكم أهل الحديث خاصة، وأهل السنة عامة ناصحٌ أمين في نصيحتي هذه، ولست متجنيًا على أحد، وكيف أتجني على أهلي وناسي وعشيرتي أهل السنة والجماعة والحديث رضي الله عنهم، فهم أهل الفضل والطائفة المنصورة، وأصحاب العلم، وأقمار الليل، وشموس النهار.
أما المقال الذي أردته، والنصيحة التي أردتها موفقةً لعنواني الأكبر السابق عنونته فهي:
عادل لص، ونحن ألص، نعم أيها السادة الكرام قرأت في ملتقاكم الجميل هذا عن عادل عبد الموجود المحقق المعروف، وصاحب تحقيق كتاب المجموع للنووي والكامل لابن عدي وغيرهما من الكتب أنه من أساتذة السرقة، وأعترف لكم بذلك، بل وأزيدكم أن بعض المشتغلين معهم أخبرني وهو الثقة الأمين في نقله أنه تركهم بعد فترة عمل وجيزة لسطوتهم على تحقيق كتاب شرح السنة للبغوي بحيث انتهى العمل في الكتاب عندهم في اثني عشر يومًا (12) فقط، يعني لم يصل إلى أسبوعين، وخرج من عدة مجلدات، وعلى هذا فقس كافة ما يخرجونه.
لكنني أزيدكم أيها السادة إحاطةً أن الرجل وشريكه يسرقان علنًا تحقيقات عديدة، ويمتلكان قوة جبارة في الإتيان بأي رسالة دكتوراة، بل ويعملان رسائل دكتوراة لا حصر لها لكثير من الدكاترة وحملة الشهادات داخل مصر وخارجها بمقابل مادي قل أو كثر، ولهم فضل في إنجاز العشرات من الرسائل داخل الجامعات، فما قيمة حَمَلَتها بعد ذلك في نظركم أيها السادة؟!
المهم يا سادة أن وصفهم في ملتقاكم بهذا الوصف شيءٌ جميل وحقيقي، لكن أقول لكم والحق أقول: لقد حدثني بعض المقربين منهم زمانًا طويلاً قال: رأيت فيهم أمانة والتزام في المواعيد، وفي الوعود إلى حد عجيب، بل رأيتهم ربما اتصلوا ببعض من له عندهم مستحقات مالية ليأخذها.
وبوصفي لستُ مصريًا فقد توفرت لي أمور ليست بالكثيرة عنهم، لكن ما رأيته أو سمعته عنهم يؤكد ما سبق لكم وصفهم به.
لكن يغلب على هؤلاء الصراحة، فيقولون نحن نسرق، ويلفقون بين الأبحاث ليخرج لهم بحث خاص، ولهم في ذلك مسالك عجيبة، وخَطْبُهم في نظري أسهل بكثير مما سأُلْقِيه على حضراتكم.
وقُلْ مثل ذلك في الطبيب (قسم النساء والتوليد): الدكتور عبد المعطي قلعجي فالرجل مثلهم لا ناقة له ولا جمل غير أنه تاجر كتب، ورث دار الوعي بحلب ببلاد الشام، ثم بدأ في المجال، فأجَّر من أجّر، فصنعوا له بعض كتب ثم سقط نجم الرجل وخفت وأفل، وقد تعرفت على بعض المقربين منه أثناء دراستي في الأزهر العامر، وكنت أسكن مع الطلبة الأجانب بالقرب من مدينة البعوث، وهي على مقربة من مسكن الرجل آنذاك.
ومع ذلك فلو أعطاك القلعجي موعدًا فلا تشك في وفائه به، ثم إذا اتفق معك على أمر فهو الصادق الجاد الحازم في هذه الناحية، وقد حكى لي بعض الملازمين له العجب عن دقة مواعيد الرجل وانضباطه في الناحية المادية رغم ما لديه من ملابسات أخرى، فالرجل ليس متدينًا إلى الحد، لكنه كعادل عبد الموجود وشريكه من عامة المسلمين الذي خلطوا عملا صالحًا بآخر سيئًا.
المهم يا سادة أن خلل هؤلاء وغيرهم في سرقتهم للكتب مع جهل بالعلم واضح، فلا ناقة لهم ولا جمل في العلم أصلا.
¥