فهذه شهادتي على بعض أهل مصر، ورؤيتي في بعض الأشخاص هناك، وضعتها بين أيديكم، لا أريد منكم جزاء أو شكورًا، لكنها النصيحة وليس سوى النصيحة.
ولا يعني هذا الغض من مصر وعلمائها فأنا أعلم أن فيها شرفاء كثير من أمثال الشيخ الشيخ أحمد معبد وغيره. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهادة حق.
للتواصل: [email protected]
ـ[الذهبي]ــــــــ[12 - 05 - 04, 12:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لأخينا الشيخ طارق عوض الله فهو صديق وأخ عزيز لي وأعرفه منذ بداية الثمانينات، وطلبنا العلم سويًا لفترة تزيد عن عشر سنوات، بل وعملنا سويًا لمدة أربع سنوات في إحدى دور التحقيق بمصر.
ذكرت ذلك لك كي تعلم أني على علم حقيقي بالشيخ طارق، وأن ما أكتبه الآن هي شهادة يسألني عنها رب العالمين.
فالشيخ هو أفضل أهل عصرنا في تحقيق مسائل علم الحديث، ولا سيما المسائل الشائكة فيه، وهو جدير بذلك، فإن علم الحديث يجري فيه مجرى الدم، فهو يحفظ ألفية السيوطي عن ظهر قلب، وكان يحفظها وهو يسير في الطرقات، وحينما كنا نذهب سويًا للشيخ الحويني لقراءة تدريب الراوي عليه كان الشيخ طارق ونحن في المواصلات، بل وهو يسير في الطرقات يحفظ ويردد ويراجع الألفية، وهو ماسكها في يده، حتى أتمها حفظا قبل أن ينهي دراسته الجامعية بدار العلوم.
وكان في هذه السن ملمًا إلمامًا تامًا بكتب مصطلح الحديث، ومسائله الشائكة، وكان أنهى دراسة كتاب التنكيل للمعلمي، ويكاد يكون يحفظه عن ظهر قلب، وكان كثير الإستدراك على كثير من المتخصصين في هذا العلم كالشيخين أحمد شاكر والألباني، وكان الصواب معه في أغلب- أو كل - ما يستدركه.
وأما قولك أنه ليس له نفس في التحقيق، فهل تظن أخي أن علم الحديث مقتصر على تحقيق الحديث الذي هو جمع الطرق، والكلام على رواة الأسانيد، ثم الحكم عليه بالصحة أو الضعف؟
فإن كنت تظن ذلك فأقول لك وبكل صراحة: أنت ليس من طلاب هذا العلم، فلا ينبغي لك أن تتكلم فيمن مثل الشيخ طارق، وإلا فقل لي بالله عليك: ما هي التحقيقات الكثيرة التي قام بها المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، وهو من هو في هذا العلم الشريف.
ثم هل تستطيع أن تؤلف ربع كتاب مثل كتاب الشيخ طارق: {الإرشادات} والذي مدحه أهل العلم وتلقوه بالتزكية والإحسان؟
وأنا أشهد شهادة حق: أن الشيخ طارق عوض الله هو من أفضل من يوجد على الساحة اليوم في علم الحديث، وهو كان - ولا زال - في نظري مند أمد بعيد أنه يفوق الشيخ الألباني في علم الحديث، ولكن هذا أمر يستغربه بل ويستبعده ممن ليس هو من أهل هذه الصنعة.
وأما الأخ غنيم عباس:
فهو ممن عمل معنا في دار التحقيق التي كنا نعمل فيها أنا والشيخ طارق، والعبد الفقير كاتب هذه الكلمات على علم تام به، وليس هو كما ذكرت بل هو أقل من ذلك بكثيييييير.
ويكفي ذلك، وكل لبيب بالإشارة يفهم.
وأما ظلمك للشيخ طارق: فأنا أخشى عليك أن يخاصمك أمام العزيز الجبار، فتب إلى ربك قبل أن تأتك منيتك.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًأ.
ـ[شهادة حق]ــــــــ[12 - 05 - 04, 03:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الذهبي بارك الله فيه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً أخي الكريم أنا ذكرتُ لك سلفًا أن طارقًا أحب إليَّ من كثيرين من المشايخ الذين رأيتهم أو سمعتُ عنهم في بلادكم، ثم يا أخي أنا أشرتُ إلى علم طارق بمصطلح الحديث خاصة، وأنتَ وأنا وغيرنا لا يشك في ذلك، والرجل له أسلوب جميل في كتابات المصطلح وله تأليفات رائعة بحقٍّ في علوم الحديث منها الإرشادات، وغيرها من الكتب، وفي كلامك أمور لاشك عندي في أن حبك للشيخ طارق هو الذي دفعك لها، منها حدَّتك في ردك بألفاظ لا أحبها لك، ولم أرضها، ويعلم الله أنني لا تربطني بك ولا بطارق ولا بأحدٍ من بلادك كلها نسب أو قرابة أو مصلحة ينشأ عنها تعصب أو بغض لأحدٍ، لكنه الحق والحق فقط هو الذي استدعى ما قلتُه، حبًّا في ترشيد المسيرة من ناحية، ونصحًا لصاحبك وغيره ممن لهم مال استطاعوا به فتح مكاتب لتحقيق التراث، ونحن وإن كنا نحب طارق ونتعصب له فالحق أحب إلينا مني ومنك ومن طارق بلا شك، وإنما ضاعت الأمة أخي الكريم بالتعصب للشخص، وربط المنهج
¥