[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية تحقيق غنيم بن عباس وياسر بن ابراهيم نقد]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:34 ص]ـ
«المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
لابن حجر/تحقيق أ غنيم بن عباس بن غنيم وأ ياسر بن إبراهيم بن محمد/ نقد ومداخلات» 1 - 5
صالح بن سعد اللحيدان
«المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» لابن حجر/تحقيق أ غنيم بن عباس بن غنيم وأ ياسر بن إبراهيم بن محمد/ نقد ومداخلات» هذا الكتاب «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» للإمام الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني كتاب مُهم في بابه حاز سبق الرفعة وجاوز القمة وزاد وأفاد وأكد وعدد وبذل ودمل، كنتُ قد قلتُ في نفسي منذ أمدٍ أُطالعه لكونه داخلاً فيما انا متخصص فيه، وان لم أكن من ذوي الباع فيه لكني رأيت نظره مرة واختها حتى نظرته تترا فعنَّ لي على أهمية الكتاب وضخامته ومادته العلمية الغزيرة عنَّ لي ان أكتب عنه ما كنتُ قد رأيتُ حسب فهمي انه يحتاج إلى نظر، وان كان قد سبقني الأخوان الفاضلان في نظره وتحقيقه فإني أُدلي بدلوي مع هذين الاستاذين الكريمين: غنيم بن عباس بن غنيم/ وياسر بن إبراهيم بن محمد/ لأُبين ما رأيته هنا جهد المقل.
والكتاب يقع في خمسة مجلدات كبيرة جُعل المجلد الخامس للفهارس وجزء منه اتماماً لبقية الكتاب توفية للأربعة، وقد صدر عن «دار الوطن» بالرياض وهذه الطبعة هي الأولى من عام 1418ه.
بعد ترجمة يسيرة لابن حجر جاء في ص11/ 12/ 13 تعريف بالكتاب فكان مما ورد هناك: «جعل الحافظ الكتب الستة «صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن ابي داود، وجامع الترمذي، وسنن ابن ماجة وسنن النسائي» مع «مسند أحمد بن حنبل اصلاً وجمع ما كان زائداً عليها من حديث بتمامه او هو من طريق صحابي آخر، أو يكون في الحديث زيادة مؤثرة من عنده في المتن او الإسناد، وقد ذكر الحافظ شرطه في إخراج الزوائد في مقدمته حيث قال: «وشرطي فيه ذكر كل حديث ورد في صحابي لم تُخرِّجه الأصول السبعة من حديثه، أولو اخرجوه او بعضهم من حديث غيره مع التنبيه عليه احيانا».
يقول المحققان ص11 «وقد جمع الحافظ في هذا الكتاب زوائد ثمانية مسانيد وقعت له كاملة وهي: مسند الطيالسي ومسند الحميدي ومسند مسدد ومسند ابن ابي عمر ومسند ابي بكر بن ابي شيبة ومسند احمد بن منيع ومسند عبدالحميد ومسند الحارث بن ابي اسامة وهي المسانيد الثمانية التي عناها بكتابه».
وكتبا: «ولكنه زاد عليها ما وقع له من مسند اسحاق بن راهويه وهو قدر النصف ورواية ابن المقري لمسند ابي يعلى وهو المسند الكبير» ثم لم يقصر المحققان وأيم الحق في بيان طريقة ابن حجر الفنية في إدخاله ما أدخل على هذا.
وفي ص12 بينا منهج الحافظ ابن حجر في كتابه هذا، ثم في ص15/ 24 ترجما لأصحاب المسانيد ترجمة مختصرة جيدة.
ولعل أول ما ينظر إليه مما فعله ابن حجر هنا هو أنه رحمه الله تعالى لم يضف صحيح ابن خزيمة ولم يضف كذلك «الموطأ» للإمام مالك وابن خزيمة قد تشدد في الأسانيد حتى كان لا يُثبت إلا ما أجمع الحفاظ عليه في الجملة، بل هو قد قارب جداً طريقة البخاري ومسلم، والموطأ وإن كان فيه «بلاغات» و «مراسيل» و «معضل» إلا انه غالبها وُصل خارج الموطأ، وقد كنت أحب بيان هذا من المحققين الكريمين لأهمية هذين الكتابين الجليلين.
جاء في ص53 قال ابن حجر: «قال ابو يعلى حدثنا الحماني ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن ابيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم «الماء لا ينجسه شيء».
وقد اكتفى المحققان بتخريجه كما في «هامش 1/ 2» ولم يحققا أصل النص.
قلت هو حسن لكن لغيره وليس كما قال الإمام البويصري كما في «الهامش» قلت وعلى فرض كونه حسناً لذاته فهو مُقيد بما يُغير الماء من لون او طعم او رائحة بأصل بنجاسة أمر قلبته من طهوريته إلى كونه طاهراً.
وفي ص54 بعد حديث: «توضأ بنصف مد» علق ابن حجر على هذا الحديث قال: «وفي إسناده مقال.
¥