ونتجاوز الى ص146 كما فعلنا من قبل وانما قصدي الإشارة المجملة إلى ما يحتاج إلى تحقيق جديد بموهبة ودراية، وبعد نظر وسعة صدر، لا على سبيل التفصيل، فهذا يطول، وانما أكتب مجتهداً لفتح باب يدخل فيه الجهابذة فيكون لي من ذلك حسنة أصلية في باب من الإسلام لعله باب من أهم أبوابه وهو نظر: حال المتون بنظر حال الاسانيد ما لها وما عليها مع أنني قد اكون ذا زلل غير مقصود وانما جهدي جهد المقل ولا آلو النصح حسب الفهم بقدر المستطاع.
جاء في ص146 حديث رقم «3701» وفي آخره: «أصبح مغفوراً له» وسكت عنه ابن حجر، وكتب المحققان في هامش: «2»: «قال البويصري 8/ 411 رقم 6503» رواه ابو يعلى بسند ضعيف لضعف هشام ابن زياد، ورواه ابن السني وابن حيان في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله».
قلت في حال هشام بن زياد تفصيل، وهما كما في «التقريب» اثنان قال ابن حجر نفسه «هشام بن زياد بن ابي يزيد» ثم قال «متروك من السادسة» والثاني: «هشام بن زيد» وليس المراد فهو: ثقة
1 فهل هشام هذا: ضعيف، او متروك .. ؟
2 وهل كان كذلك منذ بدء الرواية عنه؟
3 ثم ما سبب جرحه؟
وكلمة: ضعيف لها معنى فأين تحقيقها بالنسبة لهشام هذا؟.
قال ابن سعد بن لحيدان، وفي السند الحسن البصري وهو إمام جليل القدر لكنه يرسل كثيراً فأين تحقيق هذا؟ لا جرم فقصر النفس في التحقيق يولد عيباً لم يكن مقصوداً، وقد بينتُ هذا كثيراً في كتابي الجديد «النقد العلمي المنهج المحققين لكتب التراث» ط1.
وفي ص147 جاء رقم «3706» وهو عن ابن عباس رضي الله عنهما قلت: لم يصح.
وفي ص 148 جاء حديث رقم «3711» وهو من رواية ثوبان بن بجدد رضي الله عنه، قلت: ضعيف.
وقال المحققان في هامش «4» «قال البويصري «2/ 351 رقم 1107» رواه احمد بن منيع، وله شاهد من حديث ابي امامة، ورواه الترمذي وحسّنه من حديث ابن عباس» قال ابن سعد بن لحيدان، ليس كذلك فإن فلا يقرب ما راه ابو امامة «صدي بن عجلان» رضي الله عنه بكامل معناه على ما جاء في: المطالب العالية، واعتبار الشاهد دلالة المعنى بكامله على ما يراد الشهادة له.
وتحسين الترمذي: صواب.
وحديث رقم «3713/ 2» وهو ما جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه كما في ص150 لم اقف عليه: صحيحاً فيما بين يدي ولم ار ابن حجر له شيئاً في هذا، ولم يهمش على حالته تحقيقاً: المحققان.
وفي ص152 حديث رقم «3716/ 2» لم اجده: صحيحاً، نعم رواه أحمد، وابن راهويه، وابن منيع، وابو يعلى الموصلي، لكن السند عندهم فيه نظر، فكان قمناً بمثل هذا النص تحقيقه تحقيقاً يكمل به مراد التحقيق على وجه يسلم من المعارضة.
وفي ص152 حديث رقم «3718» قلت: تركه ابن حجر وتركه المحققان قلت فيه: عنعنة سليمان بن مهران وفي ص 153 حديث «3720» جاء السند هكذا «قال ابو يعلى: حدثنا ابو طالب عبدالجبار بن عاصم ثنا ابو عبدالملك الحسن بن يحيى الخشني عن ابي معاوية قال «صعد عمر الحديث .. ».
قلت فيه انقطاع ظاهر حسب فهمي، وقول المحققين في هامش «6»: «قال البويصري: «8/ 416 رقم 6518» رواه ابو يعلى بسند ضعيف لضعف الحسن ابن يحيى الخشني»، فهذا تخريج وليس تحقيقا يقوم عليه السند بتمام مطلوب.
وضعف «الحسن» لم يبينا سببه.
والحسن هذا رحمه الله تعالى ترجم له عامة من نظر احوال الرواة، وليس أمره بخاف، فكان يحس نظر سبب جرحه.
وفي ص156 جاء هذا النص بتمامه: «قال الحارث بن ابي اسامة: حدثنا ابو نعيم ثنا طلحة وهو ابن عمرو عن «عطاء» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أُخرج من مكة: أني لأخرج منه، واني لأعلم انك «لأخير» بلاد الله عز وجل وأكرمه عليه، ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت، يا نبي عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفاً ببيت الله تعالى ساعة من ليل أو نهار».
قلت: نعم رواه الترمذي/5/ 679 680 رقم 3926 قلت: هو: صحيح بمعناه: فكان يقتضي هذا الاشارة اليه.
وفي ص157 جاء رقم «3729» من رواية هشام بن عروة عن ابيه .. ».
قلت كما قال المحققان هو مرسل كما هو عند اسحاق ابن راهويه لكنه هنا بمعنى: الانقطاع، وعروة بن الزبير هذا إمام جليل وهو أحد كبار تلاميذ عائشة رضي الله عنها، وهي «خالته» وإرساله قليل فقد يكون ما حصل من احد الرواة قبله.
¥