قلت كذلك: هو في (المطالب العالية) بلفظه هذا: حسن وأصله: صحيح، ولعل الإمام ابن حجر يقصد باطلاق الصحة في الجملة،
وبدأ (ج/5) (بكتاب الفتن) وجاء حديث رقم (4337) بسنده هكذا (وقال أبو بكر: حدثنا ابن نمير، عن محمد بن اسحاق،،) الخ،، قلت: ضعيف،
وفيها جاء حديث رقم (4338) وفي آخره (أكلوا الدنيا سبعين عاماً) قال ابن حجر: (قلت رواه احمد وأبو داود من حديث البراء بن ناجية، عن ابن مسعود بلفظ: (فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وان يقم لهم دينهم يقم سبعين عاماً) ولم يذكر: فإن اصطلحوا (بينهم) على غير قتال) ثم قال بعد ذلك (وهذا الإسناد: حسن)،
قلت: الأول: ضعيف وذكره البويصري وهو كما ذكر وأثبته المحققان في هامش (5) ص5 لكنه فيه علة أخرى وهو: ضعفه من جهة (شريك) فلم يصرح بالسماع وحتى (مجالد) فقد ضعفوه لكن حاله تحتاج الى تفصيل، ولم أر: البويصري يحقق في هذا في جملة من ينقل تضعيفهم ولازمه بيان التفصيل لأن جملة من الرواة لهم حالات تختلف بعضها عن بعض وذكر هذا غاية في الأهمية سنداً ومتناً، وقد رأيت المحققين الكريمين تبعا البويصري في هذا كثيراً ولست أخال هذا من التحقيق في شيء،
وفي ص7 جاء حديث رقم (4343) وفي آخره: (أويستراح من فاجر) وتركه ابن حجر وخرجه المحققان في هامش (1) ولم يحققا الحكم عليه قلت: لم اجده صحيحاً إلى أبي مسعود البدري رضي الله تعالى عنه حسب جهدي،
ونتجاوز كما فعلنا من قبل الى ص131 جاء حديث رقم: (4586) وفي آخره: (وخزنتها يكفونها) قلت: ضعيف بعلة السند ففيه ابن اسحاق رحمه الله فهو يدلس، وفيه علة أخرى فتنبه لهذا، ومثله ما جاء في ص132 حديث رقم (4588) وفي آخره: (لا يبلغ قعرها) قلت: ضعيف لعلتين الأعمش وقد عنعن هنا، ويزيد بن أبان الرقاشي، وهذا كما قال ابن حجر نفسه رحمه الله تعالى في: (التقريب) ص598 (دار الرشيد/ حلب) قال: (يزيد بن إبان الرقاشي، بتخفيف القاف ثم أبو عمرو البصري، القاص، بتشديد المهملة زاهد ضعيف من الخامسة)،
قلت فلا ادري كيف تركه، ولم تركه المحققان كذلك والرقاشي هذا إمام جليل وعابد وفيه خير وصلاح لكن روايته ضعيفة، فكان يجب بيان هذا،
وفي ص138 جاء حديث رقم (4601) وفي آخره: (خرجنا من عندكم) قلت لعل سنده منقطع وفيها ص138 جاء حديث رقم (4602) وفي آخره: (وترابها الزعفران) وذكر المحققان نقلاً عن البويصري أنه قال (حسن) بنقله، قلت أصله صحيح لكنني هنا لم أقف على وجه كونه: حسناً،
وفي ص140 جاء حديث رقم (4607) وفي آخره: (فيخرج بين يديك مشوياً قال ابن حجر: (4607/ 2) وقال البزار: حدثنا الحسن بن عرفه، ثنا خلف بهذا) وكأن ابن حجر في هذا يشك في سنده قلت:
سنده ضعيف، وكما قال البويصري،
وفي ص140 جاء حديث رقم (4608) وفي آخره: (إلا الأسماء) قال المحققان في هامش (4): (في (ه) شيبان، وهو تحريف، وهو أبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي من رجال التهذيب)،
قال ابن سعد بن لحيدان، ثم ماذا،،؟
وحصين (ثقة) لكن السند فيه عنعنة الأعمش قلت له أصل: صحيح،
وفي ص140 جاء حديث رقم (4609) فأين تخريجه؟
وأين تحقيقه،،؟
وفي ص144 جاء حديث رقم (4615) وفي آخره: (وكذلك أهل النار) وسكت عنه ابن حجر، وكتب المحققان في هامش (8): (ليس على شرط الكتاب فقد رواه الترمذي (4/ 599 رقم 2562) من طريق دراج به) قلت: فيه نظر وفي ص147 جاء رقم (4619) وفي آخره (حنت قلوبهم إليه) قلت: لم يصح،
وفيها ص147 جاء رقم (4621)، قلت: أصله صحيح، وفي ص148 جاء رقم (4622) قلت: أين أجده صحيحاً ومثله رقم (4623)، لكن قول ابن حجر (والحديث كذب، قاله الذهبي) فمن أين جاء (الكذب) هذا بنص فرد صريح على: (عبد الله بن هارون) أو سواه، ومثله يلزم تحقيقه على وجه طويل النفس متأمل لكنه لم يصح ولست أظنه: موضوعاً،
وفي آخر ص154 جاء حديث رقم (4641) وفي آخره: (حتى يُصيره إلى الجنة) قلت أقرب الى كونه: موضوعاً وليت المحققين الفاضلين عادا الى كتاب (الموضوعات) لابن الجوزي، وكتاب (المنار المنيف) لابن قيم الجوزيه وقول ابن حجر عنه (لم يروه عن ابن ميسرة إلا الطائفي، ولا عنه إلا الرومي، تفرد به يعقوب)،
ص155 وهذا كلام «حسن» لكن ما حال: يعقوب هذا؟ وما قال: الحفاظ المعتبرون عنه؟
وهل يعتبر به أم،، لا،،؟
لا جرم فهذه مهمة الأخوين الكريمين غنيم بن عباس بن غنيم وياسر بن ابراهيم بن محمد،
وقد رأيت أنهما بذلا وسعيا وجدا وأجادا وكم كنت أحب منهما التأني وطول المكث وتقليب أوجه النظر، ومراجعة ما يكتبانه قبل تسويده فضلاً عن تبييضه لكن هذا جهدهما ولا أظنهما أبداً يقطعان أن ما قاما به فصل الخطاب فعسى أن يكون نقدي هذا وتعقيبي دافعاً لاعادة النظر عند ارادة طبعة أخرى من هذا الكتاب الجليل، وأذكر هنا ما رأيت أنه من الحسن بمكان ليكون إضافات أخرى تفيد وتنفع بإذن الله تعالى فمن ذلك:
1 - أن الخلط قد وقع بين التخريج والتحقيق،
2 - ترك عدم التزام ابن حجر بشرطه،
3 - عدم ذكر شرط أصحاب المسانيد الثمانية،
4 - ترك كتب مهمة في الأسانيد وأحوال الرواة،
5 - التركيز على (البويصري)،
6 - الخلط بين النقد والبيان،
7 - عدم إيضاح مبهمات الأسماء،
8 - متابعة ابن حجر دون نقاش،
9 - تضييق دائرة بيان حال السند،
10 - ترك كثير من مواطن علل المتون،
هذا وأدعو الهيئات والمجالس العلمية والجامعات وأهل التحقيق من الباحثين والدارسين وطلاب العلم (في العالم الاسلامي) أن يدركوا خطورة مسألتين: التحقيق والتخريج،
وذلك لما يبنى عليهما من صحة أو ضعف الآثار فإن الخلط بينهما أو مجرد النقل أو تكليف آخرين يقومون بهذا دون جهد ممن يرسم الكتاب باسمه فقط تبطل أصل المراد من الاضافات العلمية المطلوبة التي ننشدها والتي هي كذلك تبين حاجة بذل السابقين رحمهم الله تعالى الى المزيد من النظر والاجتهاد لاستمرار التجديد والاجتهاد في الآثار والنصوص،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8306
¥