[شرح الكوكب المنير تحقيق محمد الزميلي ونزيه حماد نقد وملاحظات:]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:37 ص]ـ
شرح الكوكب المنير لابن النجار
تحقيق د, محمد الزميلي ود, نزيه حماد ,, نقد وملاحظات 1 - 2
صالح بن سعد اللحيدان
وقع لي منذ أمد كتاب مهم في بابه هو شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير ألفه العلامة الشيخ محمد بن أحمد بن عبدالعزيز بن علي الفتوحي المعروف بابن النجار ت 972ه حققه الدكتور محمد الزميلي ود, نزيه حماد ونشرته مكتبة العبيكان بطباعة جيدة وحرف جيد ولغة سليمة, والكتاب الذي بين يدي يقع في مجلدين متوسطي الحجم ولم يذكر فيه الطبعة وان كنت أخال أنها: الأولى، وكل مجلد اشتمل على فهرس في آخره يقع في قرابة مائة وعشرين صفحة في غاية الافادة والترتيب بحيث يسهل على الناظر الوصول الى المراد من الكتاب وموضوع هذا الكتاب كما جاء في ص7/ 8 م1 يقول المحققان: وكتاب شرح الكوكب المنير الذي نقدمه اليوم كتاب علمي قيم نفيس حوى قواعد علم الأصول ومسائله ومعاقد فصوله بأسلوب رصين لا تعقيد فيه ولا غموض في الجملة، وقد جمع المصنف مادته ونقوله من مئات المجلدات والأسفار كما يتبين لمطالعه ودارسه
ثم هما يبينان منهج التحقيق فيقولان كما في ص11 يتلخص عملنا في تحقيق هذا الكتاب في الأمور التالية:
1 عرض نص الكتاب مصححا مقوما مقابلا على النسخ الأربع المخطوطة وعلى تصحيحات الشيخ الدوسري وعلى طبعة الشيخ الفقي والاشارة في الهوامش الى فروق النسخ:
2 تخريج الآيات القرآنية.
3 تخريج الأحاديث النبوية.
4 تخريج الشواهد الشعرية.
5 الترجمة للاعلام الوارد ذكرها في الكتاب,, إلخ.
وهذا عمل ولا شك كبير وجهد يشكران عليه وبذل مفيد وطرح يحتاجه أهل العلم والنظر والاستقصاء خاصة وهو كتاب في علم غاية في الأهمية، ولا يدرك هذا إلا من نظر بفهم حاذق ودراية متينة علم الحديث، وعلم أصول الفقه.
وقد عَنّ لي خلال مطالعتي له أن أُهمش على ماظهر لي حسب فهمي مما يكون محل نظر لعلي أفيد وأستفيد فالمرء قليل بنفسه كثير باخوانه.
جاء في التقديم هذا الكلام حوى قواعد علم الأصول ومسائله ومعاقل فصوله.
ولعل هذه العبارة فيها مبالغة بعض الشيء لو نظرنا الى التفصيل اللازم لما أشِر إليه ذلك إن علم أصول الفقه علم مهيب له أصول وقواعد وأسس وصور ومعاقل وفيه خلاف حول كثير من أصوله ودلالة أدلته وأوجه مسائله فلست أظن الحال كما جاء هنا ومعنى هذا هو القطع بأن هذا الكتاب قد جمع وحوى مالم يشر إليه الغزالي والشاطبي والسرخسي وصدر الشريعة والقرافي وسواهم ولمبالغة هنا تحصل إذ تحصل في تعميم كافة مراد الأصول وليس بذاك إذا جعلنا في البال ما نشأ من خلاف حول بعض التعاريف لأبواب الأصول نفسها وليس هذا محل نكير بل إن الشاطبي مع سعة باعه بيّن واستشهد في الموافقات وابن قيم الجوزية في كتابه الاعلام بين ودلل وأصل على سبيل العموم والاشارة ولم ينهض قول ما أن أياً منهما جمع وحوى لكن ما فعلاه وكذا السرخسي بذلا طيبا سدوا به حاجة مراده في هذا العلم الجليل وإن لم يف ما قاموا به جملة أو مفصلا حاجة الناس إليه من كل وجه.
جاء في ص22/ 23 من كلام المصنف الحمد لله المستغرق لجميع أفراد الحمد الى قوله روغيره وكل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع جاء في الهامش أخرجه أبوداود وابن ماجه والبيهقي في السنن وأبوعوانة الاسفراييني في مسنده عن أبي هريرة, وألف لحافظ السخاوي جزاء فيه, قال النووي: يستحب البداءة بالحمد,, الخ.
فالمحققان هنا خرجا هذا الأثر كل أمر ذي بال,,, لكنهما تركا تحقيقه فلم يحكما عليه بصحة ولا ضعف وتركا تصحيح ابن الصلاح له فلم يشيرا اليه والحديث ضعيف جدا بعلة السند.
وفي ص25 ورد من كلام المصنف قال الثانية إنه اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم,, يعني اسم الله قلت ليس كذلك فقد ورد ما ينبي عن غير ذلك مثل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وسواه ولم أر المحققين حققا مناط هذا الأمر وفي الكلم الطيب بين المؤلف المراد من اسم الله الأعظم بوجه صالح مع عدة نصوص تدل على ذلك وما ورد فيه من تغاير فلم يرجعا إليه.
¥