تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومكانة، ونرتفع بالحاشية مكانة، فينقلب الأمر رأساً على عقب؟!

-3 -

فإذا وصلنا إلى البند الثاني من الميزات التي امتازت بها طبعة صاحبنا وجدناه

» بيان الأحاديث الضعيفة في الكتاب «كيف يكون هذا ميزة له، وهو يكتب بخط

يده» أن كثيراً من الطبعات أشارت إلى درجات الأحاديث صحة وضعفاً، وكان

أفضلها نسخة أستاذنا (أي أستاذه هو) المحدث شعيب الأرناؤوط، ونسخة الشيخ

المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ونسخة الدكتور فاروق حمادة «؟ (وبالمناسبة

هذه طبعات لهم وليست نسخاً لهم).

ولعل السبب في قوله ذاك: أنه - كما قال عنهم -:» قد فاتهم من بعض

الأحاديث الضعيفة فحسَّنوها أو صححوها .. ) فجاء هو ليستدرك عليهم بتواضعه

وأدبه الجم، ويلتمس لهم العذر في أنهم اعتمدوا» في الحكم على رواة تلك

الأحاديث على كتاب (التقريب) للحافظ ابن حجر (رحم الله ابن حجر، ماذا كان

سيفعل لو علم أن جيلاً قادماً سيقول في كتابه ما قال صاحبنا؟ لعله كان يسجر

التنور بأوراق كتابه ويكفي الناس همَّ النقد والتعب). والكتاب كما لا يخفى على ذي

بصيرة قد جانب الإصابة في الحكم على عدد لا بأس به من رجاله، ووقع في

أخطاء واضحة .. (والنقط هذه من المحقق!!) وكان قد أنبهني إلى بعضها أستاذي

المحدث شعيب الأرناؤوط حفظه الله، فرسم لي الطريق وأفادني من علمه، ومشيت

في ركب البحث والتنقيب عنه حتى صار عندي منها الكثير، والنية متجهة إن شاء

الله لإكمال الشوط الذي بدأناه باشراف شيخنا ومعونته «.

وصاحبنا متواضع ومتثبت فيما يقول، فهو لا يلقي الكلام على عواهنه، ولا

يمنّ علينا فهو يقول:» .. وهذه الأحاديث التي ذكرتها فصَّلت القول فيها تفصيلاً

شافياً بإيجاز، مبيناً علَّتي في تضعيف الحديث «، ولذا فهو لم يحذف هذه

الأحاديث الضعيفة من الكتاب، بل جعلها في فصل مستقل بآخره» ليأخذ منها

ويستفيد بها مَنْ لا يرى ضَعْفَ الأحاديث التي ذكرتُ (أي عبد المنان) لِعلم أصابه أو

شاهدٍ رآه يقّوي الحديث .. «.

إذن، دَعْها في مكانها وأَرِحْ نفسك من عناء نقلها، وتغيير الكتاب، وتواضعْ

ثانية كما هي عادتك، فإن من القراء من لا يرى ضعفها فيستفيد منها في مكانها

وسياقها. ولا داعي للافتئات على النووي، ولا حاجة للعبث بكتابه وتقطيع أوصاله. (وبالمناسبة لشدة تواضعه، قد يميل إلى تضعيف حديث ضعّفه غيره أيضاً ولكنه

مع هذا المَيل لا يحذفه، ولا أدري لماذا خالف قاعدته؟).

وبمناسبة التصحيح والتضعيف والتواضع: هل يتكرم المحقق الفاضل فيبين

لنا محل هذه الجملة من الإعراب عندما يقول:» وافقني عليه الشيخ الألباني «

والكل يعلم أن تحقيق الألباني على الأقل أسبق من تحقيقه هو بسنوات. فمن الذي

يوافق الآخر. ورحم الله أياماً كان الطلاب يوقرون أساتذتهم وشيوخهم ولا يتنفخون

عليهم!!

ومِنْ قبل ومن بعد: لِمَ هذا الازدراء والإهمال للعلماء السابقين الذين كان لهم

باع في التصحيح والتضعيف، ولهم مكانتهم، ولكلامهم وحكمهم وزن، لِمَ يعرض

عنهم صاحبنا، ويكتفي بموافقة شيخه له في تضعيفه للحديث أو حكمه عليه؟ حتى

تكررت هذه العبارة وكثرت كثرة ملفتة للنظر، فأصبحت ممجوجة. وإذا كان

فضيلة المحقق أميناً دقيقاً في عبارته حين يقول» وافقني الشيخ شعيب ترجيحاً «!

فلماذا لا يكون أميناً دقيقاً عند تحقيقه للكتاب، فيعبث به هذا العبث، ويخون الأمانة

ويجانب الدقة؟

ومما يتصل بالأمانة والدقة في التحقيق، ولكن صاحبنا يغفله، أنه يُدخِل

كلامه ضمن نصِّ الكتاب عند الإحالات الكثيرة عقب الأحاديث، كقوله: انظر

حديث كذا .. وحديث كذا .. بما قد يبلغ أسطراً عديدة، بل يتجاوز نصف الصفحة

بحرف صغير.

والنكتة البارعة الأخيرة، يطلقها صاحبنا فيقول في ص (507):» وحرصاً

مني على إتمام الفائدة للعامة والخاصة أذكر هنا في هذا الفصل الأحاديث الضعيفة

في كتاب» رياض الصالحين «وقد بلغت عندي أكثر من مائة، وعقبت بعد كل

حديث بدليل ضعفه مع تخريجه بإيجاز.

صحيح أن العامة أمثالي (حقيقة لا تواضعاً، وعلى الأقل في مجال التحقيق)

يستفيدون من ذلك، ولكن ما حاجة الخاصة - طبعاً من علماء الحديث والمحققين

منهم - ما حاجتهم لهذا الفضل؟ ومساكين كم فاتهم من علم وفوائد قبل أن يمنّ الأخ

» عبد المنان «بإخراج هذا الكتاب .. ولا حول ولا قوة إلا بالله؟


ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[23 - 05 - 04, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيك، يا ابن خميس!

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[21 - 07 - 04, 09:47 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[21 - 07 - 04, 04:54 م]ـ
بارك الله فيك

مقالات نافعة

نفع الله بالكاتب والناقل

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 04, 02:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22313&highlight=%D4%C7%DF%D1
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير