تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ الدكتور عبدالكريم النملة فى الجزء الاول ص 53 من الكتاب

هل يقدم تعلم اصول الفقه ام تعلم الفقه

المذهب الاول ان تعلم اصول الفقه يقدم على تعلم الفقه ذهب الى ذلك ابو اسحاق الشيرازى كما فى شرح اللمع

وابن برهان كما فى الوصول وابن عقيل فى الواضح

وهو الصحيح عندى وذلك ليكون المتعلم على ثقه مما يدخل فيه ويكون قادرا على فهم مرامى جزئيات الفقه فالفروع

لا تدرك الا باصولها والنتائج لا تعرف حقائقها الابعد تحصيل العلم بمقدماتها وعلى هذا ينبغىان تحفظ الادله وتحكم الاصول ثم حينئذ تبنى عليها الفروع لعلك تجد بعض الفقهاء من المالكيه وغيرهم يجعلون القواعد الاصوليه كمقدمه لكتبهم الفقهيه

المذهب الثانى ان تعلم الفقه والفروع والفقه يقدم على تعلم الاصول ذهب الى ذلك ابويعلى فى العده وبعض العلماء

دليل هذا المذهب ان من لم يعتد طرق الفروع والتصرف فيها لا يمكنه الوقوف علىمن يبتغى بهذه الاصول من الاستدلال والتصرف فى وجوه القياس

اى انه بتعلم هذه الفروع تحصل الدربه والملكه التى تجعله يستفيدمن تلك القواعد والاصول استفاده صحيحه

جوابه يجاب عنه بانه يمكنه الوقوف على المقصود بتلك القواعد الاصوليه بمجرد ضرب مثال او مثالين من الفقه والحاصل انه اذا اتقن علم اصول الفقه امكنه الوصول الى الاحكام بصوره صحيحه قال العكبرى ابلغ ما يتوصل به الى احكام الاحكام اصول الفقه وطرف من اصول الدين

ورجح الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ان الفقه يقدم كما فى شرحه على نظم الورقات

مسالة هامه الفرق بين الفقه واصول الفقه

ان اصول الفقه يبحث فى الادلة الاجمالية مثل قاعده ان الامر للوجوب والنهى للتحريم

ووظيفة الفقيه اخذ هذه القواعد وتطبيقهاعلى النصوص التى يجدها

حكم تعلم اصول الفقه

ان تعلمه يختلف باختلاف المتعلمين فان كان هذا الشخص مهيا للاجتهاد فى الشريعة الاسلامية

فتعلمه فرض عينى عليه اما لعموم طلبة العلم فهو فرض كفائى


الشبه التى اثيرت حول علم اصول الفقه
الشبهة الاولى
ان بعض الناس ذموا اصول الفقه وحقروه فى نفوس طلبة العلم وذكروا انه لا فائدة منه لافى الدنيا ولا فى الاخرة
الجواب
ان سبب ذمهم لهذا العلم الجهل به ومن جهل شيئا عاداه وكيف يذمون علما هو من اهم علوم الاجتهاد واذا لم يتعلمه الفقيه بالتفصيل فلن يستطيع ان يصل الى درجة الاجتهاد
وكما قال الامام احمد لا يستغنى احد عن القياس
الشبهة الثانية
انه لم يكن فى عهد الصحابة ولا التابعين فهو علم مبتدع
الجواب
ان الصحابة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وبعد عهده وكذلك التابعين كانوا يتخاطبون بان هذه الاية ناسخة لتلك الاية فاصول الفقه موجود عندهم وان لم يسموا ذلك بالمصطلحات الموجودة لذلك لا يكون علما مبتدعا
الشبهة الثالثة
انكم جعلتم هذا العلم من شروط الاجتهاد فلا يمكن ان يصل الرجل الى درجة الاجتهاد الااذا كان عارفا مدققا لعلم اصول الفقه وقد كان الصحابة والتابعين من المجتهدين ولم يكن هذا العلم موجودا حتى ظهر الشافعى واسس قواعده
الجواب
الجواب ان الصحابة والتابعين كانوا من اعلم الخلق بالعلوم التى يتهذب بها الذهن ويستقيم بها اللسان كما كانوا افهم بدلالات الالفاظ وقواعد الشريعة ومقاصدها لكن بعد ذهابهم تغيرت الفهوم وكثرت الحوادث لذا قام الامام الشافعى بوضع قواعدا لذلك
الشبهة الرابعة
ان هذا العلم لا يتعلم لغرض صحيح بل يتعلم للرياء والسمعة
الجواب
ان ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا حيث ان الغرض من تعلم اصول الفقه هو استخراج الاحكام من الادلة وكل شخص سيحاسب على قصده فى تعلم اى علم من العلوم
الشبهة الخامسة
ان هذا العلم يتعلم للجدال والمناظرة لا لقصد صحيح
الجواب
ان الجدال مادام لغرض صحيح وكان وسيلة الى الحق فهو غير مذموم وقد اقام الله الحجج على الخلق فقال " لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل "فالجدال كالسيف اذا استخدم فى نصرة الحق
فهو ممدوح واذا كان فى صرف الحق الى الباطل فهو مذموم

الشبهة السادسة
ان اصول الفقه ما هو الا نبذ من علوم شتى من اللغة والنحو وغيرها من العلوم فمن اراد ان يتعلم هذه المباحث فعليه ان يتعلمها من تلك العلوم فان فائدته قليلة جدا
الجواب
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير