[البداية والنهاية لابن كثير طبعة التركي في الميزان]
ـ[حارث أبو أسد]ــــــــ[22 - 06 - 04, 05:30 ص]ـ
جاء في البداية والنهاية 2/ 403 من طبعة التركي النص التالي:
((وقد قال الإمام أحمد: حدثنا حماد، أنبأنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحد من ولد آدم إلاّ وقد أخطأ، أوهمّ بخطيئة، ليس يحيى بن زكريا، وما ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متي)). علي بن زيد بن جدعان تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وهو منكر الحديث)).
قلت: هكذا فصّل ابن كثير القول في علي، ومن عجب أن المحقق وضع هامشاً على كلمة أحمد فكتب: ((أحمد في المسند 1/ 254. إسناده صحيح)).
هكذا قال ولم يفطن إلى قول الإمام ابن كثير، ولما نظرت إلى ذلك بفرط العجب؛
قلت في نفسي: لعل التركي قلد الأرناؤوط فرجعت إلى طبعته 4/ 145 للمسند فوجدته قال: ((إسناده ضعيف، علي بن زيد – وهو ابن جدعان – ضعيف)) فبرئت عهدت الأرناؤوط؛ فرجع الحمل على التركي لمخالفته الجمهور؛ إذ إن الجمهور على تضعيف علي بن زيد بن جدعان – خلافاً لما شذ به الدكتور حاتم بن عارف العوني في كتابه المرسل الخفي 1/ 309 إذ قال: ((إنه ممن يحسن حديثه)) – وكذلك لمخالفته كلام ابن كثير.
ولا أدري هل أن تحقيق التركي للبداية والنهاية وتفسير الطبري حوى على مثل هذه الهفوات الكثيرة، أم أن ذلك يسير؛ فأنصحه وأنصح غيره من الذين أقحموا أنفسهم بتحقيق التراث وإصدار الأحكام على الأحاديث بالتأني والتأتي قبل إصدارهم الأحكام؛ لأن ذلك دين وأمانة.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 06 - 04, 02:13 ص]ـ
يا أستاذ:التركي حفظه الباري له أياد سابغة في تحقيق التراث وهو
خير من مئات المتعالمين الذين يثقلون الحواشي بالحشو الفارغ الذي يشوش على القاريء ويضيع وقته وماله فاتق الله فيما تقول وكفى بالمرء نبلا أن تعد "هفواته"ولا تنفخ في الهنات
و
لا تقل عن عمل ذا ناقص جد بشيء ثم قل ذا أكمل
و
أقلوا عنهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[28 - 06 - 04, 09:50 ص]ـ
السلام عليكم
لقد أحببت هذا الملتقى الذي – حسب ما ظهر لي – لا يتكلم في أحد من أهل العلم ممن هم على منهج أهل السنة.
فأرجو من الإخوة أن يكون النقد على العمل لا على العامل، فالله سوف يحاسبه.
و أن كان لابد فتكون النصيحة بينك و بينه، لا في المنتديات، فان استجاب فالحمد لله، و إن لم فقد أديت الذي عليك، ويبقى نقد العمل حتى ينتفع بذلك إخوانك.
نسأل الله أن يوفقنا إلى الصواب و الرشاد