تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* ومنهم: صنف قريب من الصنف السابق إلا أنه مستاء من وضع المسلمين المتخلف مادياً عن الغرب، وبهره بهرج المدنية الغربية فأصبح يكتب وهذه العقدة مسيطرة عليه وهو لا يرى شيئاً مما عند المسلمين من حق وباطل لا ترضى عنه المدنية الغربية إلا وسعى بجد وحماسة تحت سيطرة تلك العقدة إلى إنكار ذلك الأمر وإن كان مجمعاً عليه عند أئمة المسلمين.

بل زاد الطين بلة أن أصبح بعضهم ينادي صراحة بضرورة صياغة الإسلام من جديد زعموا ليواكب المدنية الغربية وأن هذه الصياغة التي نصب نفسه حكماً بل مشرعاً فيها سترضي الغرب وستزول بذلك عقبات دخولهم الإسلام، ونسى أو تناسى قوله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).

* ومنهم: كتاب فيهم ضعف في العلم الشرعي، أو ضعف في صياغة كتاب مفيد للمرأة المسلمة، وبعض كتبهم تصل إلى درجة الضعف، يرى المصنف أنها لا تساوي قيمة المداد الذي كتبت به.

* ومنهم: كتاب يندرجون في مراتب بين هذه الأقسام التي ذكرت آنفاً.

* ومنهم: كتاب ليس هذا الكتاب موضوعاً من أجلهم، وهم أعداء الإسلام، والمتربصون به الدوائر، من مستشرقين ومستغربين ومختلف الأصناف المعادية للإسلام، كتبوا عن المرأة المسلمة وقد أعرضت عن ذكرهم صفحاً.

هذه الأقسام التي ذكرت آنفاً هم مؤلفو مكتبة المرأة المسلمة، وأسماؤهم مسطرة على أغلفة كتباها، وخيرهم وشرهم هو المدون على صفاحاتهما، وهو المادة التي تتكون منها ثقافة المرأة المسلمة غالباً.

وإن المسلم رجلاً أو امرأة ليقف في كثير من الأحيان حائراً أما مكتبة المرأة المسلمة المنوعة، أيها يختار؟ وأيها يفيد؟ وما يصلح لهذه الفئة وتلك؟ فإن ما يصلح للزوجة قد يكون سماً للأم، وهذا قد يكون العكس.

وإن المرأة لتصاب –في بعض الأحيان- بخيبة أمل عندما يحضر لها زوجها أو ولدها أو أخوها كتاباً فتتصفحه فتجده لا يفي بحاجتها، وقد تجد فيه سموماً تتلقفها إن كانت غير عالمة دون فهم وبصيرة، وهذه خطر يواجه أكثر النساء في مكتبة المرأة المسلمة.

وقد يكون الكتاب جيداً، لكنه ليس مناسباً لها فتكون بكراً والكتاب يعالج مشكلات الزوجين، أو تكون مبتدئة والكتاب خاص بالباحثات، أو تكون مقصرة أو منحرفة والكتاب خاص بمن نذرت نفسها للدعوة إلى الله، وهكذا.

كل هذه الأسباب مجتمعة كانت السبب وراء إخراج هذا الكتاب، رجوت الله عز وجل أن تجد فيه المرأة المسلمة دليلاً يعرفها بمجموعة جيدة من الكتب والمقالات التي تخصها، أولها تتعلق بها.

وقد سلكت المنهج التالي في كتابة هذا الدليل:

أولاً: كان انتقاء الكتب من قسم المرأة في مكتبتي عشوائياً فكنت أقرأ الكتاب من أوله إلى آخره دون تفريق بين كتاب وكتاب.

ثانياً: كنت أكتب ملخصاُ عن كل قسم من أقسام الكتاب وأكتب ملاحظاتي عليه.

ثالثاً: وضعت حداً معينا لقبول الكتاب ضمن هذا الدليل، وأي كتاب تجاوز هذا الحد استبعده.

رابعاً بعد الانتهاء من قراءة الكتاب وأذكر أحياناً طريقة الاستفادة منه قراءة منفردة أو انتقاء أو مذاكرة أو محاضرة أو توزيعاً.

خامساً ذكرت ما أرى أنه انتقاد للكتاب، إما في صياغته أو جانب من جوانبه العلمية وأذكر أحياناً بعض الاقتراحات على بعض الكتب، التي أرى أنها مناسبة لتحسين وضعها.

سادساً: رأيت أنه من المناسب وضع صورة لغلاف الكتاب قبل البدء في الحديث عنه، لإضفاء نوع من الحيوية على هذا الدليل، ومحاولة لجعل القارئة تعيش في جوه، فتكون الفائدة أكبر.

سابعاً: قبل الحديث عن أي كتاب وضعت بعض البيانات عنه وهي عنوانه، واسم مؤلفه، والناشر، ومكانه ورقم الطبعة وتاريخها –إن وجد- ثم أذكر مواصفات الكتاب طولاً وعرضاً، وعدد صفحاته.

ثامناً: كل كتاب رأيت أنه لا يصلح للقراءة استبعدته وعدم صلاحيته يكون بسبب كثرة الأخطاء أو شناعتها حتى طمست جانب الخير الذي فيه.

وأنا ما زلت أستخير وأستشير في إفرادها في جزء مستقل.

تاسعاً: إيرادي للكتاب في هذا الدليل لا يعني موافقتي على كل ما ذكر فيه من أقوال وآراء، بل إذا كان مفيداً وأخطاؤه ليست كما أو كيفاً مانعة من العريف به فإني أعرف به وأذكر محاسنه وأذكر ما أراه من الملاحظات عليه في الغالب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير