ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 03:32 ص]ـ
الكتاب الثامن
إلى أختي غير المحجبة ما المانع من الحجاب
المؤلف: عبد الحميد البلالي.
الناشر: دار الدعوة، الكويت، ط 2، 1413 هـ.
المواصفات: 80 صفحة، مقاس 20× 14 سم.
قدم المؤلف لرسالته بمقدمة، بين فيها الدافع على التأليف، ثم ذكر أهم العوائق أمام النساء غير المحجبات، وهي: الشهوات والشبهات، ثم ذكر منها إحدى عشرة شبهة، وهي: أن الحجاب كبت للطاقة الجنسية، وهذا يؤدي إلى الانفجار، الذي يكون على شكل حوادث اغتصاب وغيرها، وردّ عليها منطقيا، وأن حوادث الاغتصاب في الغرب أكبر دليل على بطلانها، ثم ذكر بعض الإحصاءات الأمريكية، ثم ذكر الشبهة الثانية، وهي عدم الاقتناع بالحجاب، وردّ عليها، والثالثة: أن الحجاب مظهر، والإيمان في القلب، والرابعة: قول بعضهن لم يهدني الله بعد، ورد عليها ببيان معنى الهداية، وكيف ينالها العبد، والخامسة: الخوف من عزوف الخاطبين عنها، وردّ عليها بأن الشاب الملتزم وغير الملتزم يفضل المحجبة، والسادسة: صغر السن، وردّ عليها، وبين خطأ من تعلقت بهذه الشبهة، ووجه نصيحة للآباء وللبنات.
ثم أوقف عرض الشبهات ليعرض قصصا من الواقع فيها عبرة
وعظة عن أناس فارقوا الدنيا فجأة.
ثم عاد لعرض الشبه، فذكر السابعة: وهي أن حجاب المحجبات موضة وليس حجابا، وردّ عليها ببيان أنواع الحجاب وشروطه () والشبهة الثامنة: أن الحجاب يحرم الفتاة من الزينة، والتاسعة: الحجاب يعطل نصف المجتمع، وهذه شبهة يردّدها العلمانيون، وردّ عليها من ستة أوجه، والشبهة العاشرة: الحجاب مظهر غير حضاري، والحادية عشرة: منع والدي الزوج، ثم أورد ثلاث فتاوى بشأن الحجاب، وختم الكتاب بذكر محاولته إيقاف شيء من نزيف الأمة بتأليفه هذا الكتاب.
وأرى أنه كتاب جيد مفيد، يصلح أن يكون موضوع محاضرة أو درس، ويهدى للفتيات على اختلاف مستوياتهن في الالتزام؛ لأنه يعطي الملتزمة زيادة قناعة، بما هي عليه، ويزودها بسلاح الحجج العقلية، ويرشد غير الملتزمة إلى طريق الحق والهدى.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 03:33 ص]ـ
الكتاب التاسع
إلى كل فتاة تؤمن بالله
المؤلف: د. محمد سعيد رمضان البوطي.
الناشر: مكتبة الفارابي، دمشق.
المواصفات: 96 صفحة، مقاس 17× 12 سم.
* * *
قدم المؤلف لرسالته بمقدمة بين فيها سبب التأليف، وهو ردّ على كاتب من الكتاب المعروفين، دعا إلى التبرج والاختلاط.
ثم افتتح الكتاب بفصل عنوانه (إلى كل فتاة تؤمن بالله)، وبين أنه لا يقصد بهذا العنوان الفتاة التي ورثت الإيمان، ولا تعرف عنه إلا اسمه، إنما قصد تلك التي آمنت إيمانا صحيحا يحملها على تنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه، ثم تكلم عن عاقبة الحياة، وخطورة الانشغال بملاذها عن عاقبتها، وأن جميع ملاذ الدنيا ليس بينها وبين الإنسان انسجام فطري إلا الغريزة الجنسية، وأن المرأة مادة هذه الغريزة، وذلك لانجذاب الرجل إليها أكثر من انجذابها إليه، ثم عن خطورة هذه الغريزة إن تجاوز بها الإنسان حدودها، والمخططات التي نفذها الغرب عن طريق قضايا المرأة للقضاء على الإسلام، ومن أهم هذه القضايا حجاب المرأة وسترها، وأنه تعطيل لنصف المجتمع، وانطلاء هذه المقولة على كثير من المسلمين، وزاد الطين بلة بعض فتاوى خرجت عن الصراط السوي، وتلاعب أربابها بالنصوص ابتغاء مأرب دنيوي أو غيره، فزاد الانحراف.
وبعد أن انتهى المؤلف من وصف المشكلة، شرع في بيان حلها، وهو بيان حكم الشرع في الحجاب وعمل المرأة وتعلمها، فذكر بعض أحكام الحجاب، ومواطن إجماعهم فيه، وأن خلافهم في مسألة كشف الوجه واليدين خلاف صوري وهمي، لا يتحقق في عالم الواقع؛ لأن تحقق المرأة من عدم وجود من يتعمد النظر إليها نظرا محرما لا يمكن وقوعه؛ لأن خروجها سافرة عن وجهها أمام الرجال الأجانب لا بد أن ينتج عنه نظر محرم إليها، إما بشهوة، وإما بتكرار النظر، وكلاهما حرام، لذلك أجمع العلماء على منع النساء من الخروج سافرات.
ثم تكلم عن عملها وتعلمها، وأن الأصل جوازه إلا إن كان يؤدي أو يصحبه ارتكاب لمحظور فيمنع للمحظور لا لذاته، وتكلم عن النفقة، وأنها حق للمرأة، واجب على الرجل، وأن التزام هذا الأصل حل لمشكلات أسرية كثيرة، وأن الإسلام جعل الأصل بقاء المرأة في بيتها تؤدي أكبر عمل خلقت من أجله وهو تربية الأجيال وإخراجهم.
ثم عقد فصلا بعنوان (شبه علمية مصطنعة) وكونها أمورا سبقت في التاريخ القديم والحديث؛ لأن أساليب التدليس والتمويه العلمي ليست بالأمر الجديد، وذكر أن مقال هذا الكاتب واحد منها، ثم ذكر شبهه، واحدة تلو الأخرى وردّ عليها، وبيّن أن الاستدلال بحادثة فردية - لها تفسيرها الذي يتمشى مع الوضع العام السائد في مجتمع الطهر والعفاف في المدينة في العهد النبوي- لا يصح، خاصة إذا فسرت كما يشتهي ويتصور الباحثون عن الانحلال.
ثم ذكر سبب خروج المرأة الغربية من بيتها إلى العمل، وأن تقليدهم في ذلك غباء منا، لعدم وجود هذه الأسباب.
ثم عقد فصلا بعنوان (أقوال لا رصيد لها) وهي الشبهات التي يذكرها أهل الشبه، وهي في ظاهرها براقة، بينما تحمل التضليل في طياتها، فذكرها شبهة شبهة وردّ عليها.
ثم ختم الكتاب بكلمة أخيرة نصح بها الفتاة بالتمسك بحجابها، وعدم الالتفات إلى نقد الناقدين، وذكرها بالله.
والرسالة جيدة نافعة، خاطب فيها المؤلف الفتاة المؤمنة خطابا شرعيا، خلطه بالترغيب، وطعمه بالحجج المنطقية، وأورد فيه أهم حجج الداعين إلى السفور، سواء كانت حججا عقلية أو غيرها، وردّ عليها بأسلوب هادئ، ونقد رصين، وبين وجه الحق جليا.
وهي صالحة لأن تكون مادة محاضرة أو درس، وصالحة للتوزيع بين النساء، على اختلاف طبقاتهن.
¥