وأعرف – والكلام ما زال للشيخ محمد إسماعيل حفظه الله - أخا يعيش في ألمانيا أحسبه – والله حسيبه – مجتهدا في الدعوة إلى الله غاية الاجتهاد، حتى لا يكادُ يذوق طَعْمَا للراحة، وقد اسْتَحْوَذَت الدعوة على كل كيانه، حتى أَرْهَقَ نفسه، وشُغِل عن بيته وأهله وولده، فرأى إخوانُه أن يُمنح عطلة إجبارية، وذهبوا به صحبةَ أسرته إلى مُنْتَجَع ناءٍ لا يعرفه فيه أحد، ولا يعرف فيه أحدا كي يَهْنَأَ ببعض الراحة، وواعدوه أن يعودوا لإرجاعه بعد أيام، ولما رجعوا إليه وجدوه قد أسّسَ جمعية إسلامية في هذا المكان قوامها بعض العمال المغاربة وغيرهم ممن انقطعت صلته بالدين، ففتش عنهم في مَظَانّ وجودهم ودعاهم إلى طاعة الله وألّف بينهم وأقاموا مسجدا كان فيما بعد منطلقا للدعوة إلى لله في تلك البلدة .. ثم ينقل عن الأستاذ الراشد قوله: وقد كنت في الأيام الخوالي ألاطف إخواني فأفتّش عن أحذيتهم، ليس على نظافتها وصَبْغها ورَوْنَقِها كالتفتيش العسكري، بل على استهلاكها وتقطّعها والغبار الذي عليها، وأقلّبها فأرى النَّعْل، فمن كان أسفل حذائه مُتَهَرِّئا تالفا فهو الناجح، وأقول له: شاهدُك معك، حذاؤك يشهد لك أنك تعمل وتغدو في مصالح الدعوة وتروح، وتطبق قاعدة: {وجاء من أقصى المدينة رجل يَسْعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين}، وبكثرة حركتك تلف حذاؤك فأنت المجتاز المرضي عندي. قال صباح (من تلاميذ الأستاذ): قد – والله – بعد عشرين سنة يأخذني تأنيب الضمير كلما رأيت حذائي لا غبار عليه وأتذكر ذاك التفتيش.) [1] أهـ
[1] السابق ص (281) فما بعدها.
المصدر كتاب 30 طريقة لخدمة الدين للشيخ رضا أحمد صمدي هو الذي نقل كلام الشيخ محمد إسماعيل (حفظه الله) من كتابه ... علو الهمة.
إنتظروا المزيد والله المستعان
من رأى أي خطأ في المقالة فلا يبخل علينا بالتصحيح.
_____
ما قاله أخي محمد سعيد عن الشيخ (جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الترجمة مع العلم أن الشيخ محمد إسماعيل من النوع الذي يتخفى دائما ولا يحب أن يعرف أحد عن سيرته شيئا , فهو يكره الظهور بشدة ولذا لا تجده أبدا يتكلم عن نفسه وأنه فعل كذا وكذا وغير ذلك
لكن لن يعرف الشيخ حق المعرفة إلا من جلس تحت قدمه في دروسه فكم استفدنا منه حفظه الله الكثير
والشيخ حفظه الله يكره جدا الكلام في المشايخ ودائما ما كان يزجر من يسأله عن قوله في الشيخ فلان أو علان , وإذا أجاب قال أنا أحب كل رجل بقدر اقترابه من منهج أهل السنة
كان لي زميل من مكان بعيد في مصر ليس به دعوة سلفية تقريبا , المهم ذهب هذا الأخ للشيخ ليحكي له ظروف الدعوة هناك فما كان من الشيخ إلا أن أرسله للمكتبة (دار الإيمان) وأعطاه نسخا كثيرة جدا من الكتب على نفقته وأخبره بأن يداوم الاتصال معه.
حدثني أحد زملائي أيام الجامعة - وكان له صلة قرابة بالشيخ من جهة زوجته - أن الشيخ اختار زوجته من رؤيا منامية رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ودله عليها , فالله أعلم بصحة ذلك
كنت ذات مرة أحضر درسا للشيخ في مسجد أبي حنيفة وفجأة أخبرنا أحد الإخوة من خارج المسجد أن هناك أحد المصابين خارج المسجد يحتاج للذهاب للمستشفى بسرعة وأن الأمر يحتاج لسيارة على وجه السرعة , فطلب الشيخ من الحاضرين ممن يملك منهم سيارة أن يسرع بذلك فلم يستجب أحد خشية ضياع الدرس , فما كان من الشيخ إلا رأيناه قام بنفسه ليقوم هو بهذه المهمة ولما رآه الحاضرون يقوم من مجلسه إذا بأحد الحاضرين يمنع الشيخ ويقول أن معه سيارة وسيقوم هو بالأمر
كنت مع بعض الإخوة أيام الجامعة في لقاء خاص مع الشيخ أحمد فريد , وكان يومها ندوة شهرية للشيخ محمد إسماعيل ولم يعلم الشيخ أحمد فريد بذلك ولما ذهبنا للشيخ أحمد فريد وأخبرناه بذلك حزن بشدة وقال "قدر الله وما شاء فعل فندوات الشيخ محمد لا تعوض "
وكثيرا ما كنت أرى الشيخ أحمد فريد والشيخ سعيد حماد يحضرون دروس الشيخ حفظه الله
والشيخ بالرغم من قلة دروسه عن بعض المشايخ الآخرين إلا أنه أكثرهم ضيقا في الوقت فربما من المستحيل أن تأخذ موعد من الشيخ لزيارته اللهم إلا نادرا وأذكر أن أحد الإخوة الكبار طلب من الشيخ أن يزوره في البيت (بيت الشيخ) للبحث في أمور هامة فاعتذر الشيخ فألح الأخ بشدة لأهمية الأمر , فوافق الشيخ على أن يكون ميعاد الزيارة من الساعة العاشرة إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق (أي عشر دقائق فقط)
هذه بعض المواقف التي أذكرها الآن
لكن أستطيع القول بأن من يجالس الشيخ يجزم بأن الشيخ يتميز بمواصفات كثيرة جدا وأهمها: (الأدب وسعة العلم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10829&page=6&highlight=%E3%CD%E3%CF+%C7%E1%D4%ED%C8%C7%E4%ED
المشاركة 239
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:47 م]ـ
بفضل المولى عز وجل عقدت العزم على تصميم موقع للشيخ محمد إسماعيل المقدم ووافق الشيخ على ذلك بفضل الله و الأن الموقع في حيز التصميم أسأل المولى عز وجل أن يعيننا على ذلك وأسألكم الدعلء بالتوفيق.
وأضيف إلى درر الشيخ ما رأيته بعيني في الشتاء الماضي عندما اراد أحد الأخوه أن ينظف زجاج سيارة الشيخ من أثار المطر فحلف عليه الشيخ ألا يفعل. ولم يسكت الشيخ ألا بعد أن توقف الأخ عن ذلك.
¥