تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: الشيخ بكر يقصد أن الشيخ الألباني خرج الحديث الذي ذكره صاحب منار السبيل ولم يتعقب اللفظة الموجودة ومن يقرأ في منار السبيل ويراجع الإرواء سيقول الحديث رواه البخاري ومسلم ومن عادة الشيخ الألباني في الإرواء أن يتعقب المصنف لو ذكر ألفاظا غير موجودة في طرق الأحاديث بل أحيانا يتعقبه ويكون الصواب مع المصنف لعدم إطلاع الشيخ الألباني عليها وعندي أمثلة كثيرة من الإرواء.

وهذا هو الحديث مع تخريجه من إرواء الغليل للفائدة:

كتاب الحجر

حديث: " من ترك حقا فلورثته " (ص 378).

قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 5/ 258:

* صحيح.

و هو من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: " كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين

, فيسأل: هل ترك لديه من قضاء ? فإن حدث أنه ترك وفاء , صلى عليه , و إلا قال

: صلوا على صاحبكم , فلما فتح الله عليه الفتوح , قال: أنا أولى بالمؤمنين من

أنفسهم , فمن توفى و عليه دين فعلى قضاؤه , و من ترك مالا فهو لورثته ".

أخرجه البخارى (2/ 60 و 3/ 490) و مسلم (5/ 62) و ابن ماجه (2415) و أحمد

(2/ 290 و 453) من طريق الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عنه.

و من طريق عبد الرحمن بن أبى عمرة عن أبى عمرة نحوه إلا أنه قال:

" من ترك دينا أو ضياعا فليأتنى , فأنا مولاه ". أخرجه البخارى (2/ 85).

و لحديث شاهد من حديث جابر , تقدم لفظه تحت الحديث (1416).


ثانيا: من خلال تجربتي مع إرواء الغليل أقول وأؤكد على صحة قول الشيخ بكر حفظه الله بل هناك الكثير مما لم يذكره الشيخ بكر وهو مدون عندي، فقد قرأت ولله الحمد إرواء الغليل للشيخ الألباني رحمه الله قراءة متأنية وكانت تقابلني أشياء عجيبة أثناء القراءة ولم أكن أتوقعها وكل ذلك مدون عندي- هذا في الأوهام العلمية، أما السقط والتصحيف والتحريف فحدث ولا حرج- وسأذكر بعض الأمثلة على كلامي:

مثال على الوهم في الأسانيد:
قوله صلى الله عليه وسلم: " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على " (ص 6).
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" (1/ 35):

* صحيح.

رواه الترمذى (2/ 271) , و أحمد (1/ 201) , و الطبرانى فى " المعجم الكبير "
(ج 1/ 292/1) ... - إلى أن قال-: و رجاله ثقات معرفون ... الخ
قلت: في هذا الكلام نظر من وجهين:
الأول: أن أوهم أن إسناد الطبراني هو إسناد الباقين نفسه ولم أجده كذلك، فهو عند من ذكرهم عدا الطبراني من طريق أبي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ به.أما إسناد الطبراني 3/ 127 فمن طريق يحيى الحماني عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ به.
الثاني: قوله:"و رجاله ثقات معرفون ... " لا ينطبق على إسناد الطبراني- وعلى مذهب الشيخ نفسه - فإن فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وفيه كلام كثير وقد قال الهيثمي في المجمع/: (رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف) ا. هـ. ولكن الذي يهمنا هو رأي الشيخ نفسه هل يصدق عليه أنه ثقة معروف أم لا؟ وسأقتصر على إيراد كلام الشيخ في يحيى المذكور:
قال في الضعيفة 1329:" قلت: و ذكره الأوزاعي مكان موسى منكر , تفرد به يحيى هذا و هو الحماني. قال الذهبي في " الضعفاء ":" حافظ منكر الحديث , و قد وثقه ابن معين و غيره , و قال أحمد بن حنبل: كان يكذب جهارا. و قال النسائي: ضعيف ".
و قال الحافظ في " التقريب ":" اتهموه بسرقة الحديث ".ا. ه

وقال في الضعيفة1334 "و قد تابعه الحماني عن إسحاق به مرفوعا.أخرجه البيهقي أيضا و قال:" و يقال: إن الحماني أخذ ذلك من يعلى والله أعلم ".
يعني أنه سرقه منه , فإنه متهم بسرقة الحديث , كما تقدم في الحديث (1329)."اهـ

وقال في الضعيفة 1885:: .... من طريق يحيى الحماني: حدثنا شريك عن محمد بن جحادة عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: و هذا سند ضعيف , شريك و هو ابن عبد الله القاضي ضعيف لسوء حفظه. و مثله يحيى , و هو ابن عبد الحميد الحماني. اهـ

وقال في الضعيفة 2342:قال: عن يحيى الحماني: نا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أم كلثوم ابنة العباس عن العباس مرفوعا.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير