(3/ 1 / 269) , و ذكر في الرواة عنه جمعا من الثقات منهم ابن عيينة , و روى عن ابن معين أنه قال فيه: " صالح ". و هكذا ذكره على الصواب في الرواة عن أبيه , فقال (4/ 2 / 176): " يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني , و يقال:
الكندي. روى عن أبيه روى عنه شعبة و الثوري و المسعودي و قيس بن الربيع و ابنه
عمرو بن يحيى ". و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و يكفي في تعديله رواية شعبة عنه , فإنه كان ينتقي الرجال الذين كانوا يروي عنهم , كما هو مذكور في ترجمته)
هكذا قال الشيخ في الصحيحة وفي الإرواء وهكذا اعتمد:" و رواية شعبة عنه توثيق له ". كذلك الشيخ ذكرها كقاعدة متقررة عنده لا أنه أخذها من ابن حجر في كلامه الذي ذكره عنه آنفا، وعادة القواعد كهذه أن تثبت باستقراء تام فإنه لم يقل: عادة، أو غالبا، فيقال الحكم للأغلب ولكل قاعدة شواذ كما يقولون ...
وهذ الكلام غير معتمد عند من نظر في شيوخ شعبة رحمه الله وعلم أن منهم ضعفاء بل شديدي الضعف، بل هو غير معتمد عند الشيخ نفسه، وقد كفانا الشيخ الألباني حفظه الله ذلك ونقض هذه القاعدة واعترض عليها ودلل على عدم صحتها في الضعيفة2/ 282 وذلك في معرض رده على الشيخ الكوثري قوله: (أخيرا: " و قد روى هذا الحديث عن أبي عون عن الحارث - أبو إسحاق الشيباني , و شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية , و المعترف له بزوال الجهالة وصفا عن رجال يكونون في سند روايته ":
فقال الشيخ الألباني: (قلت: فيه مؤاخذتان: الأولى: أن كون شعبة معروفا بالتشدد في الرواية لا يستلزم أن يكون كل شيخ من شيوخه ثقة , بله من فوقهم , فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء , و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره: 1 - إبراهيم بن مسلم الهجري. 2 - أشعث بن سوار. 3 - ثابت بن هرمز. 4 - ثوير بن أبي فاختة. 5 - جابر الجعفي. 6 - داود بن فراهيج. 7 - داود بن يزيد الأودي. 8 - عاصم بن
عبيد الله (قال الكوثري في " النكت " (ص 74): ضعيف لا يحتج به). 9 - عطاء
بن أبي مسلم الخراساني. 10 - علي بن زيد بن جدعان. 11 - ليث بن أبي سليم. 12
- مجالد بن سعيد. - قال الكوثري في " النكت " (ص 63): " ضعيف بالاتفاق " و
ضعف به حديث: " زكاة الجنين زكاة أمه "! ثم ضعف به فيه (ص 95) حديث " لعن
الله المحلل و المحلل له "! فلم يجه من تضعيفه إياه أنه من شيوخ شعبة!
.13 - مسلم الأعور. 14 - موسى بن عبيدة. 15 - يزيد بن أبي زياد. 16 - يزيد بن عبد الرحمن الدالاني. 17 - يعقوب بن عطاء. 18 - يونس بن خباب. من أجل ذلك قالوا في لم المصطلح: و إذا روى العدل عمن سماه لم يكن تعديلا عند الأكثرين , و هو الصحيح كما قال النووي في " التدريب " (ص 208) و راجع له شرحه " التقريب
" و إذا كان هذا في شيوخه فبالأولى أن لا يكون شيوخ شيوخه عدولا إلا إذا سموا , فكيف إذا لم يسموا ?! الأخرى: قوله: " و المعترف له بزوال الجهالة ...... ". أقول: إن كان يعني أن ذلك معترف به عند المحدثين , فقد كذب عليهم , فقد عرفت مما سردناه آنفا طائفة من الضعفاء من شيوخ شعبة مباشرة , فبالأولى أن يكون في شيوخ شيوخه من هو ضعيف أو مجهول , و كم من حديث رواه شعبة , و مع ذلك ضعفه العلماء بمن فوقه من مجهول أو ضعيف , من ذلك حديثه عن أبي التياح: حدثني شيخ عن أبي موسى مرفوعا بلفظ: " إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعا ".
فضعفوه بجهالة شيخ أبي التياح كما سيأتي برقم (2320) , و من ذلك حديث " من
أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ..... " الحديث. روه شعبة بإسناده عن أبي المطوس عن أبي هريرة مرفوعا: فضعفه البخاري و غيره بجهالة أبي المطوس فراجع
" الترغيب و الترهيب " (2/ 74) , و " المشكاة " (2013) , و " نقد الكتاني
" (35). و إن كان يعني بذلك نفسه , أي أنه هو المعترف بذلك , فهو كاذب أيضا - مع ما فيه من التدليس و الإيهام - , لأن طريقته في إعلال الأحاديث بالجهالة
تناقض ذلك , و إليك بعض الأمثلة: 1 - عبد الرحمن بن مسعود , صرح في " النكت
¥