تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تسمية التصنيف بالموطأ لايعني ضرورة ذكر الآثار والأقوال الفقهية فقد يكون تصنيف الموطأ يغلب عليه الحديث والآثار عن الصحابة كحال موطأ مالك

فقد يكون الموطأ الصغير مشتملا على الأحاديث وبعض الآثار من غير ذكر المسائل الفقهية

وكذلك ما ذكره موراني في مقدمة الجامع لتفسير القرآن (1/ 8) (وقد تبين لي بعد البحث الطويل والجاد أن هذه النسخة المحفوظة في Chester Beatty تمثل جزءً من كتب أبي العباس الأصم اختصره من كتاب الجامع لابن وهب بروايات تلاميذه

والدليل على ذلك أنه يقول في بداية كل فصل:

من كتاب الأشربة، من كتاب المناسك، من كتاب الزكاة، من كتاب الصلاة .. إلخ. هكذا روى محمد بن الحسين بن موسى السلمي (ت 412) جزءً آخر من كتاب الأصم، وجاء فيه على نحو الأسلوب المذكور: من كتاب الرضاع، من كتاب الجهاد، من كتاب الفرائض، من كتاب الحج

.. إلخ

وهذا الجزء محفوظ في المكتبة الظاهرية .... ) انتهى كلام موراني.

وفيما قاله نظر، حيث أن كتاب الجامع في الغالب يصنفه العلماء لذكر الآداب ونحوها ويمكن أن يضاف لها التفسير كذلك، ولايصنفونه لذكر الأحكام من الصلاة والزكاة وغير ذلك

والمطبوع من الجامع لابن وهب فيه أبواب النسب والخاتم والبر ونحو ذلك وليس بمخصص للأبواب الفقهية

وهذا الذي طبعه هشام الصيني فيه ذكر لأحاديث مسنده مرتبة على الأبواب الفقهية

ففيه (من كتاب الأشربة، من كتاب المناسك، من كتاب الزكاة، من كتاب الصلاة، من كتاب النكاح، من كتاب الصوم، من كتاب القسامة والعقول والديات)

فلا يصح القول بأن هذا المطبوع مختصر من الجامع لابن وهب

وليس هناك أبواب مشتركه فيما وجد من الجامع لابن وهب مع ما طبعه الصيني حتى يمكننا المقارنة والوصول إلى هذه النتيجة

فالخلاصة أن ما طبعه هشام الصيني لايمكن أن يكون مختصر من كتاب الجامع

فالأقرب من ذلك هو ما جاء في ثبت مسموعات الضياء المقدسي ص 100 حيث قال

(مسند عبدالله بن وهب) تألبف الأصم (محمد بن يعقوب)

فقد يكون هذا الذي طبعه هشام الصيني هو هذا الذي ذكره الضياء

ويدل على ذلك ما نقله الأخ خادم أهل الحديث جزاه الله خير

قال ابن نقطة في"التقييدج1ص62_ترجمة محمد بن عبدالله بن عبدالحكم_" ..... حدث ببعض مسند عبدالله بن وهب عنه وحدث ببعضه بحر بن نصر حدث به عنهما أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ... أهـ

وهذا مقارب جدا لما هو موجود فيما طبعه الصيني

وقد يكون هو الموطأ الصغير الذي ذكره الشيرازي وغيره كما سبق ويكون الموطأ الصغير مخصصا للأحاديث وبعض الآثار على الأبواب الفقهية.

فائدة:

قال الذهبي في السير (9/ 225)

(قلت موطأ ابن وهب كبير لم أره

وله كتاب الجامع

وكتاب البيعة

وكتاب المناسك

وكتاب المغازي

وكتاب الردة

وكتاب تفسير غريب الموطأ وغير ذلك) انتهى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 06 - 04, 11:20 ص]ـ

وكذلك يوجد فيما طبعه هشام الصيني نقولات فقهية متعددة عن مالك وغيره

فمنها

ص 134

135

و94

و105

و109 موضعين

و116

124 موضعين

و129

128 على الاحتمال


وص 114 قال ابن وهب وبلغني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في النجم
فهذا من بلاغات ابن وهب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير