تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 07 - 04, 06:30 م]ـ

يقول الشيخ عبد الله الجديع – حفظه الله – في المقدمات الأساسية (182): ... ومنذ سنين طويلة وأنا أتساءل عن سبب حرص المستشرقين على الكتب التي صنفها بعض علماء الإسلام فيما يتصل بنقل القرآن، ولا أجد الجواب يرجع إليَّ إلا أنَّ هؤلاء حاقدون على دين الإسلام، لهم مقاصد سوءٍ، يبحثون عن طريق للطعن على القرآن، فتراهم أولَ من اعتنى – مثلاً – ينشر كتاب (المصاحف) لأبي بكر بن أبي داود السجستاني، وهو كتاب مفيد للمشتغلين بالعلم، مصنفه إمام ابن إمام، فقصد هؤلاء إلى نشره وترجموه إلى بعض لغاتهم ظناً منهم أنهم وجدوا فيه بعض مرادهم، لِمَا تضمنه من حكاية قصة جمع القرآن، والمصاحف التي كانت عند بعض الصحابة مما فيه اختلاف حرف أو ترتيب عن مصاحف المسلمين، وقد شرحت أنه ليس من ذلك شيءٌ في مطعن على القرآن العظيم.

وهؤلاء المستشرقون مساكين كإخوانهم من أهل البدع، ولا يدرون ما الأسانيد، ولا يميزون صحيح نقلٍ من سقيمه، فجميع الأخبار المحكية عندهم مسلمات، وإني لأعذرهم في ذلك، فإن اليهود والنصارى قد حرموا الإسناد، واختصت به هذه الأمة الوسط؛ فأنى لهم أن يفهموه؟!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير