تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نموذج جديد في التلاعب بكتب العلماء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!]

ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[31 - 07 - 04, 12:04 م]ـ

تعلمون أيها الإخوة ما تشكوا منه –في هذا الزمان- كتب علمائنا وأئمتنا من تحريف وتغيير وتبديل وحذف وزيادة ........... بأيدي كثير من المحققين بحسب مايوافق أهواءهم, ويساير رغباتهم, فمستقل ومستكثر,,

وأخشى ما أخشاه هو أن ينجرف هؤلاء وراء هذا التساهل والتلاعب ويزيدوا تهاونا إلى تهاونهم, فماذا تكون النتيجة؟؟؟؟؟

بالطبع النتيجة هي مسخ كتب العلماء فتح الباب لكل من أراد أن يحذف شيئا من كلامهم, لأنه لا يروق له ولا يوافق مذهبه.

ولاشك أن من النصيحة أن يبين المرء أخطاء من أخطأ منهم, ويظهرخطل من أخل بأصول التحقيق العلمية ,لأن في ذلك صيانة لكتب أسلافنا أولا عن تحريف المحرفين وتلاعب المتلاعبين, ثم إن فيه ردعا لمن تسول له نفسه أن يتجرأ عليها أو يتهاون بها, فيحسب ألف حساب قبل أن يفكر في شيء من ذلك.

ومن هذا المنطلق أود أن أنبه إلى خطأ فادح وزلل واضح, وقع فيه محقق إعلام الموقعين لابن القيم-رحمه الله- وهو المحقق المشهور/ مشهور حسن سلمان وفقه الله لكل خير, وهو معروف بجهوده المشكورة في تحقيق كتب أهل العلم, لكن هذا لا يمنع-بالطبع -من بيان ماأخطأ فيه نصيحة له ولطلبة العلم ولكتب الأئمة قبل ذلك كله,

فأقول قد وقع مشهور هداه الله في خطأ هو في حقيقته طامة عظيمة ومصيبة كبيرة, خاصة من فاضل مثله , ولم أجد من أصول التحقيق وقواعده ما قد يسعفه ويجعل له وجها في صنيعه العجيب الغريب؟؟؟؟

الذي يعد (موضة) جديدة تفتح للمحققين آفاقا أوسع في التلاعب والتساهل؟

لا أريد أن أطيل , أنقل لكم هذا النص من إعلام الموقعين بالتحقيق المذكور لتقف على أمر مذهل وصنيع مبهر!!!!!!!!!!!!!

وقع في المجلد الخامس ص (87 - 88) مايلي:

قال ابن القيم-رحمه الله- (ومما يدل على تحريمها ما رواه ابن ماجه في سننه عن يحيى بن أبي إسحاق قال سألت أنس بن مالك:الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي إليه؟ فقال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أقرض احدكم قرضا فأهدي إليه أو حمله على الدابة فلا يركبها ولا يقبله إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك" رواه من حديث إسماعيل بن عياش عن عتبة بن حميد الضبي عن يحيى.

قال شيخنا رضى الله عنه:وهذا يحيى بن يزيد الهنائى من رجال مسلم وعتبة بن حميد معروف بالرواية عن الهنائي, قال أبو حاتم مع تشدده: هو صالح الحديث, وقال أحمد:ليس بالقوى, وإسماعيل بن عياش ثقة في حديثه عن الشاميين [وغيرهم, وإنما يضعف حديثه عن الحجازيين, وليس هذا عن الحجازيين, فثبت أنه حديث حسن, لكن في حديثه عن غيرهم نظر] ورواه سعيد في سننه عن إسماعيل بن عياش لكن قال:عن يزيد ابن أبي اسحاق الهنائي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكذلك رواه البخاري في تاريخه عن يزيد بن أبي يحيى الهنائي عن أنس يرفعه:" إذا اقرض احدكم فلا يأخذ هدية" قال شيخنا: وأظنه هو ذاك انقلب اسمه ............. ) انتهى النقل من كلام ابن القيم في إعلام الموقعين.

ثم علق مشهور حسن هداه الله على النص عند قوله: (لكن في حديثه عن غيرهم نظر) –هامش4 - قائلا: (مابين معقوفتين أثبته من بيان الدليل للفائدة) انتهى؟؟؟؟؟؟ سبحان الله؟؟؟؟؟؟؟؟ ّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!

أهكذا تمسخ كتب العلماء ويتهاون بها؟؟؟؟؟؟ أهكذا تكون كتب الأئمة عرضة للزيادة وإقحام كلام المحققين فيها؟؟؟؟؟؟

أيها الإخوة من تأمل النص وقرأه يعرف أن الكلام مستقيم وتام بدون هذه الزيادة التي أقحمها المحقق من تلقاء نفسه, ولم يضف المحقق هذه الزيادة إلى نسخة من نسخ الكتاب, وابن القيم له الحق في أن يختصر من كلام شيخه إذا نقل منه إلى كتابه مادام واضحا ومؤديا للغرض,,,,,,,,,,,,,,,, فما وجه صنيع المحقق ياترى؟؟؟؟؟؟

إنه لا ينقضي عجبي من تعليله البارد الذي علل به صنيعه فقال بنفسه في التعليق المنقول قبل قليل:? (((((للفائدة)))))))) سبحان الله؟؟؟؟ تقحم في كلام ابن القيم ما ليس منه بحجة (((((((الفائدة))))))))؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا تكفينا الفائدة التي ذكرها ابن القيم؟؟؟؟؟؟

ولو قلنا إننا نحتاج إلى إضافة المحقق وفائدته التي لأهميتها عنده أدرجها في النص المحقق فإن بإمكان المحقق أن يجعلها في هامش الكتاب ,خاصة وأن مشهور حسن سلمان-وفقه الله- معروف بحواشيه الطويله وتعليقاته المسهبة التي تنوء بها العصبة أولي القوة؟؟؟؟؟؟ فهل عجز أن يجعل فائدته في الهامش؟ أم أنه يرى عظمة إضافته فآثر إقحامها في كلام ابن القيم؟؟؟؟؟ أم هو التهاون والتلاعب؟؟؟؟ أم هو الأمن من الرقيب وعدم الخوف من العاقبة؟؟؟؟؟؟

الله أعلم!!!!!!

وأرجوا أن يصل أو يبلَّغ كلامي إلى المحقق الفاضل هداه الله ,,,,

أسأل الله أن يهدينا جميعا وأن يوفقنا للصواب ويلهمنا السداد وأن يغفر لنا الزلل ويتجاوز عن الخلل ............................ آمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير