تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أفكار ومقترحات لتصميم المكتبات]

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[23 - 08 - 04, 09:51 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فغير خافٍ على من نوَّر الله بصيرته ما للعلم من مكانةٍ ساميةٍ، ورتبة عالية، فإن العلم يرفع، والجهل يضع، والخط ينفع.

ألا وإن من الطرائق المتبعة في تحصيل العلوم إدمانُ النظر في تصانيف أهل العلم وكثرة مطالعتها، فإن الكتب هي مستودعات العلم، وخزائن المعرفة، ولما كان الأمر كذلك كان لابد لطالب العلم حينئذ من مكتبة يأوي إليها لزيادة علومه، وتلقيح فهومه.

فالكتب بالنسبة لطالب العلم هي أنيسه وجليسه، وسلوته في خلوته، ولا يمكن أن يتصور طالب علم بلا مكتبة، (فمسكين طالب علم بلا مكتبة، ومسكينة مكتبة بلا طالب علم).

ولما كانت المكتبة بالنسبة لطالب العلم تتبوأ هذه المرتبة الشريفة، والمنزلة المنيفة، كان من المتحتِّم اللازم العناية التامة بها كواحدٍ من الذَّراري أو أشدّ؛ ترتيباً وتنظيماً، وفهرسةً وترقيماً؛ اختصاراً للوقت وعدم تضييعه، وجمعاً للذهن وعدم تشتيته؛ ذلك أنَّ المكتبة كلما كانت أكثر ترتيباً كان الوقتُ أشد اختصاراً، والذَّهن أكثر اجتماعاً، وللمقروء أحسن استيعاباً، والعكس بالعكس، فإن كانت المكتبة مُكَرْكَبَةً غير مرتبة كَرْكَبَت الوقت والذهن والخاطر، (ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي).

ولما كنت بصدد ترميم مكتبتي المتواضعة أحببت أن أستفيد من خبرة أصحاب الخبرة في تصميم المكتبات حتى لا أقع في أخطائي السابقة فكم يعاني المرء من بعض الكتب الكبيرة الضخمة كالطبعة القديمة لمستدرك الحاكم وكالطبعة الهندية لعون المعبود وتحفة الأحوذي ونحوها من الكتب التي لا يكاد يستوعبها رف، أو الأشرطة المسجلة التي ملأت الأدراج أو ... أو ..... .

فما هو التصميم الأمثل لمكتبة تحتوي على كتب مختلفة الفنون متعددة الأوزان ما بين صغير وكبير وتحوي كذلك شيئاً من المخطوطات المصورة والأشرطة المسجلة فما تقترحون أن تكون تلك المكتبة؟ وكم يكون ياترى حجم الرفوف طولاً وعرضاً وعمقاً؟ وهل يكون للمخطوطات مكان خاص بها محكم الإغلاق لكي لا تمتد إليها أيدي المردة أم تكون بين الكتب بحسب فنونها؟ وما هو المكان المناسب للأشرطة وكيف يكون تصميم مكانها وهل الأفضل أن تجمع في ألبومات تسهيلاً لترتيبها أم ماذا؟

أفيدوني أفادكم الله.

وكتب

محبكم سليل الأكابر

ـ[فالح العجمي]ــــــــ[25 - 08 - 04, 04:08 ص]ـ

اسمع بارك الله فيك

اذا كانت المكتبة نجارة فالامر هين

خذ نسخ من أحجام الكتب وبناء عليها يتم تفصيل الرفوف بحيث لاتكون هناك فجوة بين الكتب

والرف لكي لايدخل الغبار للكتب

وبالنسبة للأشرطة

تفصل لها دروج عمق الدرج نصف متر والعرض متر

ستجد ان الدرج سيحوي على أشرطة كثيرة

واشبه مايكون بهذه الدروج هو الكبت الامريكي

وبعض الاخوة يفصل الدرج بحيث يحوي 300 شريط كما تفعله بعض التسجيلات

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[26 - 08 - 04, 10:16 ص]ـ

أخي فالح لقد أسمعت وافدت فبورك فيك

وأما فيما يتعلق بالاقتراح الأول الذي ذكرتَه فقد كنت سمعتُ (أو حُدِّثتُ عن) شيخنا الفاضل عبدالكريم الخضير حفظه الله أنه يقول: ينبغي أن يكون عمق الرف بمقدرا الكتاب عرضاً (18سم) وذلك لأن الزائد عن مقدار الرف لا يكاد يستفاد منه بل يكون مَجْمَعاً للغبار والأتربة، وأما الكتب الي يزيد عرضها عن مقدار الرف فلا بأس بخروجها قليلاً عن مستوى الرف.

ومن الأفكار كذلك: أن يكون ارتفاع (الدواليب) ممتداً إلى سقف الغرفة أو دونه بقليل، ويجعل في الرفوف العلوية الكتب التي يقل الرجوع إليها كبعض المجلات العلمية مثلاً، وهذه الفكرة نافعة لمن يعاني من ضيق المكان مع كثرة الكتب.

وللأفكار بقية بإذن الله.

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[26 - 08 - 04, 11:04 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

لو يُدَعَّم هذا الكلام النفيس بالصُّوَر التوضيحية = لكان أوْلَى.

وما رأيكم في وَضْع الكُتب -ذات الحَجْم الكبير- بالعَرْض -أي: فوق بعضها، لا بجوار بعضها؟ مع أن هذا مُتْعِبٌ في سَحب الكُتب، خاصة مع كثرة البَحْث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير