تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد فاروق محمد حسن]ــــــــ[28 - 03 - 07, 01:22 ص]ـ

وكم هي المبالغ التي دفعها الملك فهد رحمه الله وغيره لدور النشر المذكورة أعلاه لطباعة مسند الإمام أحمد محققاً؟ ولماذا دفع هذا المبلغ؟ هل لدعم الكتاب وطلبة العلم أم لغير ذلك؟

وإن تعجب فأعجب!

أتدري كم سعر المسند أخي الكريم عندنا في مصر؟

2500 جنيه أي عليك أن تدخر راتبك كاملاً دون أن تنفق منه قرشاً واحداً لمدة خمسة أشهر , إذا كنت من متوسطي الدخل فلكم الله يا طلاب العلم في هذا الزمان

ـ[بن ياسين]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:53 ص]ـ

منذ متى أعرض الناشرون عن نشر الكتب الكبيرة بسبب الخوف من نشرها على النت؟

إعراض الناشرين عن نشر الكتب الكبيرة ليس وليد اليوم بل منذ فترة لضعف شراء الكتب لأسباب منها ضيق ذات اليد عند الكثيرين والظروف الاقتصادية غير المشجعة لدى عامة الناس هذه الأيام

لذلك فإن وضع الكتب كان سالكا بصعوبة

لكن هذه الطفرة الجديدة في نشر الكتب على النت سوف تزيد الوضع صعوبة وبدأت ثمارها باعتراض ناشر كتاب صحيح أبي داود على تصوير كتابه ووضعه في الملتقى وأن هذا أثر على مبيعاته

وهذا يؤكد أن تصوير الكتب يؤثر على شرائها وإن كان هناك الكثيرين سوف يستمرون بشراء الكتب وإن كانت على النت كما ذكر أخون الفاضل أسامة عباس

لكن في المقابل سوف يعرض آخرون ويقنعون بالمصور وإلا لما اعترض من اعترض

فإذا الأمر يؤثر فعلا ويلحق الضر فلماذا لا يتدارك قبل أن يستشري أم علينا الانتظار حتى يمر على الأمر سنين لنتكشف أنه فعلا مؤثر وأنه قد ألحق الضرر بالكثيرين؟؟

أما ماذكرت أخي الفاضل عن المبالغ المدفوعة لهذا المؤسسة أو لدعم ذاك الكتاب أو المبالغ التى يجنيها بعض الناشرين أو المحققين فلا أدري ما وجهه هنا

غاية مافي الأمر أن هذا يقتضي أن هذا الكتاب أو ذاك قد ضمنا أنه لا ضرر على ناشره أو صاحبه الضرر من نشره لأن كتابه مدعوم أوأنه قد ربح ربحا فاحشا فعلا

وهنا أقول لك كما قال ابن عباس للسائل عن قتل الصبيان: إن كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم

أقول إن كنت على يقين أن هذا الكتاب قد حقق صاحبه ربحا كبيرا وأنه لا ضرر في تصويره على أحد فافعل ما بدا لك

ولكن لا تعمم الحكم حتى تحيط علما بظروف كل كتاب وكل ناشر وكل محقق أو مؤلف

فليس كل صاحب كتاب قد كسب من كتابه هذه الأرقام التي ذكرت

وعند ي سؤال: إذا كان صاحب الكتاب يرى أنه بذل فيه جهدا وهو يطمع بربح كبير وليس عنده من الزهد ما يرضيه بربح معقول هل يحق لنا أن نجبره على ما نراه نحن ربحا معقولا ونتعدى على حقه قائلين

هذا جهدك قد صورناه ونشرناه لأننا نرى أنك طمعت كثيرا في هذا العمل الذي أكثره نقلته من كتب صنفها غيرك فإن أعجبك فاستمر وإلا فاترك الساحة لأناس يرضون بالقليل

ثم إذا كان يحق لنا هذا فعلينا البحث بالظابط الذي يميز بين الربح المعقول الذي نسمح به وبين غير المعقول الذي سوف نتدخل لمنعه

لماذ نفترض أن الناشرين أهل زهد وورع لنفرض عليهم الرضا بربح معقول

الناشر تاجر وإذا أحس أنه لن يربح لن ينشر وعندها ماذا ستفعل أنت لأصحاب الكتب هل لديك بديل

حسناً الناشر ربح كثيرا فقمتم بتصوير الكتب ووجهتم له ضربة حتى يتعلم ألا يطمع

لو كان الأمر ينتهي هنا لكنت معك يدا بيد

ولكن هذه الضربة سيردها الناشر على أصحاب الكتب فيعتذر بلطف - على أحسن الأحوال - عن طباعة الكتب المكلفة لأنه سيُقدِّر أن يرى كتابه مصورا كما هو مُقدَّما بعبارة: كفاك طمعا أيها الناشر.

مع كشف حساب يبين أنه ربح ربحا فاحشا من النسخ التي باعها

أخي الكريم صدقني لست ناشرا ولم ينصبوني محاميا عنهم

ولكن ما سمعته من حال بعض المشتغلين في الكتب - ممن لا زالوا في بداية أو منتصف الطريق وليسوا من أصحاب الأسماء اللامعة الذين ربما اعتادوا على الأرقام التي ذكرت - أحزنني كثيرا وإليك بعض ما سمعته

قبل فترة بلغني من أحد الأفاضل أن شخصا قام بترتيب أحاديث كتب مكتبته على الأطراف كصنيع المزي في تحفة الأشراف وبعد أن انتهى منه وقام بصفه عرضه على دور النشر فلم يجد إلا الاعتذار لأن الكتاب كبير والسوق (ميت)

هذا سمعته منذ فترة طويلة وكثيرا ما سمعت هذه الكلمة (السوق ميت) ولا يحتمل الكتب الكبيرة والمكلفة

هذا كله قبل هذه الطفرة في تصوير الكتب ونشرها على النت

فإذا كان الوضع سالكا بصعوبة سابقا فهو الآن فعلا (ميت)

وقصة أخرى حديثة جدا أعرف أحد الأشخاص الذين يعملون في التحقيق بدأ يعمل بتصحيح الكتب (المدعومة ماليا) وتجهيزها للطباعة ليس لأن بضاعته في التحقيق مزجاة أو لأنه طامع بالربح الكبير بل لأن الناشر لم تعد عنده القدرة على المغامرة ثم يجد كتبه مشاعا لكل أحد، وأخونا يريد أن يعيش ويعيل أسرته وسماؤه لا تمطر ذهبا

أخي الفاضل شئنا أم أبينا أعجبنا أم لم يعجبنا الناشر هو النافذة الوحيدة المتاحة حاليا لرؤية الكتب الجديدة

فنحن مضطرون للحفاظ على الحد الأدنى من حقوقه ليس لسواد عيونه ولكن حتى تستمر الأعمال التي نحب بالاطلالة علينا من هذه النافذة

إن كان عندك نافذة أخرى غير التحكم بالربح المسموح به وغير المسموح فتفضل بها

وإلى ذلك الوقت فإن التعدي على حقوق النشر بحجة الربح الفاحش أو نشر العلم هو في الحقيقة تهديد للاستمرار في الأعمال الجديدة المكلفة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير