ـ[كلمات]ــــــــ[02 - 09 - 04, 01:38 ص]ـ
نعم .. قد يكونوا أخذوا أشياء من مقدمة الطبعة الأولى , قلت أو كثرت , فلم أقارن بينهما , لكن هذا لا يهم القارئ كثيرا , وإنما يهمه النص المحقق. وإن كانت السرقة مذمومة أين كانت وممن وقعت.
..............
أخي الكريم النقاد حفظك الله أردت من الاقتباس المذكور التنبيه على أمرين:
الأول: إذا أخذ من مقدمة فلان وعلان ولم ينبه أو لم يكن أمينًا في النقل، فكيف تستأمنه على النص المحقق؟
أخي حدثني والله من لا أسميه من كبار المحققين في العالم الإسلامي أنه رأى رجلاً مشهورًا طبع بعض كتب البيهقي أو ابن تيمية الشك مني أخي قال: ((ما أمسك كتابًا)) كان يقول: رواه البخاري أو مسلم، نقلا عن أي مصدر يسرقه تخريجاته، ثم يغير في الرقم من رأسه دون الرجوع لأي طبعة!!!!!!!!!!!!!!!!
والله لو لم أسمع هذا بنفسي من المحقق المذكور وهو من الأمناء لم أصدقه.
وأعوذ بالله أن يفهم أن محقق غراس هكذا، لا فهو من أصحاب السمت السني، ولكني أردت أن أقول لك: أنني إذا لم أثق برجل في موضع فلن أثق به في موضع آخر؛ لأن هذه المعاني لا تتجزأ.
الأمر الثاني: أن الأمر لم يقتصر على المقدمة.
ويمكنك أخي أن تقارن بين النص المحقق عند الوطن وغراس من أوله حتى آخره بالنص والتصحيفات والتحريفات.
ثم قارن أخي بين الفاروق وغراس، وانظر ما أخذه محققا طبعة غراس من الفاروق.
لا يستبين الأمر إلا بدراسة متأنية جدًا ومقابلة متأنية جدًا وستعلم بنفسك.
أخي والله ما أردت سوى أن أقول شيئًا لك بعد أن تجاهلت رسالتي الخاصة أو لم تصلك إليك ... الله أعلم.
لكن اعلم يا أخي أن تقييم الكتب لا يجوز الكلام فيه بمجرد النظر الأولى ولا الوهلة الأولى.
ثم اعلم يا أخي ان الناشرين قد بذلا من جهدهما ومالهما، كما بذل المحققون من جهدهما وعلمهما ووقتهما وعمرهما ما الله به عليم فلهم جميعًا الدعاء بالتوفيق ودوام التقدم، ولهم جميعًا خالص الشكر والامتنان، فلولاهم ما كنت أنا وأنت نتكلم الآن عما نتكلم فيه.
وأنا إذا كنت أنكرت ما فعله محققا غراس فلا يمنعني هذا من الدعاء لهم بالتوفيق والهداية.
وعندنا المثل المشهور: الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية.
وأنا بهذه المناسبة أشكر أخي هيثم حمدان بارك الله فيه على تنبيه لي ولك بالهدوء في المشاركة لكنه قال الرجاء من الإخوة وأظنه قصدني وإياك، ولا يخفي على جنابك أنه المشرف العام وعلينا الطاعة والولاء له لأنه الأكبر.
وأشكر لك اخي وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
خالد
ـ[كلمات]ــــــــ[02 - 09 - 04, 01:51 ص]ـ
ولعله من المناسب ذكره وبيانه لك أخي أن امر الكتاب وتحقيق محقق غراس الأخ عادل سعد كان مشهورًا ومعروفًا، ولم يكن رائقًا لجماعة من المشايخ، حتى وصل الأمر إلى رفض الشيخ أسامة القوصي التقديم للكتاب.
والشيخ القوصي حفظه الله لا يزال حيًا أيضًا.
ـ[أبو الأشبال الفيومي]ــــــــ[02 - 09 - 04, 02:38 ص]ـ
أخي النقاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اعلم يا أخي أنني واحد من القارئين الجيدين لتحقيق الكتب بحكم عملي وتخصصي، وأنا لم أقصد محققي طبعة تاريخ ابن أبي خيثمة بالذات، ولكنني أخي من خلال عملي رأيا عجب العجاب وأهوالا يشيب لها الولدان، وسوف أكتفي بمثال واحد أقدمه لك لتدرك مدى العبث الذي يجري في الكتب وتحقيقها؛ في إحدى طبعات بغية الباحث للهيثمي وفي حديث الإسراء وردت عبارة كالتالي (فمررنا على أرض فيها طينة، فقلت: ما هذه يا جبريل؟ قال: هذه الجنة!!!!)، إي والله وردت العبارة بمثل هذا الشكل، ولو أن محقق الكتاب لم يحسن قراءتها في المخطوط وأتعب نفسه قليلا وفتش عن العبارة في الكتب التي خرجت الحديث لوجد صحتها: فمررنا على أرض فيحاء طيبة .. ولا تعليق