وأعتذر للجميع عن الإطالة وأعتذر لك أخي النقاد إن كانت بعض ألفاظي هنا قد خرجت مخرج المعاتبة لك، ولولا أنني أثق في فهمك لها على وجهها اللائق بها ما خاطبتك مخاطبة الأخ الشقيق.
وأشكرك على ما أظهرته.
وبانتظار جميع - وأقول بوضوح: جميع - ما لديك في رسالة تعارف على أي البريدين تحب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب صلاح هلل.
في منتصف ليل الجمعة.
[email protected]
[email protected]
ـ[محمود خليل]ــــــــ[04 - 09 - 04, 07:23 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
أكرر شكري للأخ الفاضل (النقاد) على حرصه البالغ وغيرته على الحديث وعلومه، وأساس ذلك هي هذه الكتب التي تخرج تباعًا، لنرى من خلالها النور.
وأتمنى من جميع الإخوة الباحثين أن يظهروا لنا مثل هذه الأخطاء، حتى يتعلم منها طلبة العلم الجدد من أمثالي.
وليس وقوع الأخطاء في بعض الكتب، أو التصحيفات في أسماء الرجال، أو الوهم في تفريق ترجمة واحدة، أو الجمع بين عدة تراجم، إن ذلك ليس بعيب، ولا ينقص من قيمة الباحث، وكلنا يعرف ماذا وقع للإمام البخاري في تاريخه الكبير، ولابن عدي في ضعفائه، حتى وصل الأمر بابن عدي أن يرفع منصوبا، وأن ينصب مجرورا.
وظل البخاري هو البخاري، وابن عدي هو ابن عدي.
وأقسم لكم بالله أني كتبت الكلمات التاليات قبل قراءة كلمة أخي الكريم الشيخ صلاح هلل، كتبتُ:
وهنا كلمة من أجل الحق؛ فإن محقق طبعة الفاروق أخي وصديقي صلاح هلل، من الناس الذين أعرف أنهم يحبون الناصحين، ولا يغضب من كلمة حق، والذي لا يعرفه البعض؛ أن الشيخ صلاح دائما يعرض أعماله على من هو أعلم منه، وعلى من في مستواه، وعلى من هو أقل منه، ويسأل الجميع النصيحة.
بل وصل به الأمر أن أَرسل عملا يقوم به أخيرا لواحدٍ مثلي، مع أنه أرسله لكثيرين، وسألني المشورة، ولستُ لها.
نعم كتبت ذلك، ثم وجدته أثبت ذلك بطلب النصح الذي نحن جميعا في حاجة إليه.
وهنا لا أقول: كلنا أخطأنا، وهذه كتبنا تشهد بذلك
ولكن كبار العلماء وقعوا في هذا، ولا بد من النصيحة.
والآن أصبح من حقنا، وحق أخي صلاح أن ينشر كل شيء علمي حول طبعة غراس، على الأقل ليصلح كل واحد منا نسخته، وليس هناك من غضب، فهذا علم.
وإن كنت أقدر كلمات أخي صلاح كل التقدير، لحرصه الشديد على سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ليس بجديد عليه، فإنني أعيد الشكر للأخ النقاد الذي تعلمنا منه الكثير.
والسلام عليكم
ـ[كلمات]ــــــــ[04 - 09 - 04, 04:56 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الشيخ محمود خليل وفقه الله:
الشيخ الفاضل: صلاح هلل وفقه الله:
أعتذر عما قد يكون فُهِمَ على غير وجهه من عباراتي، وكذا أعتذر للشيخ محمود والأخ النقاد إن رأيا في كلامي ما لا يوافقا عليه.
ولقد اتصلت أمس بالشيخ الفاضل صلاح هلل، واعتذرت له هاتفيًا، وأعلمته بما دار هنا، فقال لي ما نصه: ((أخي الكريم: لقد شرَّقْتَ مع الفاروق، فغَرَّبَ غيرك مع غراس، وقلت: جريمة محقق غراس، فقابلك غيرك بقوله: جريمة محقق الفاروق، حتى أصبحنا في ساحة محكمة وجنايات. لا يا أخي كان عليك أن تكتب ما تراه دون مزايدات، ليكتب غيرك دون مزايدات، وأنا أرجو أن توضح لي ما ذنبي وذنب الفاروق وغراس ومحقق غراس في نقاشكم إن كان فعلا نقاشًا علميًا؟ لو سمحت تقيد بما تراه دون التعرض للأشخاص)) انتهى ما أردته من كلام الشيخ صلاح وفقه الله.
وأنا أعتذر جدًا للشيخ صلاح هلل وغيره من الأخوة إن كانت بعض عباراتي قد فُهِمَتْ على غير وجهها.
وحتى أكون منصفًا، ولا يفهم من كلامي أنني قد تجنيتُ على غراس وطبعتهم أشرح الأمر ببعض الاختصار.
أنا أعلم حقيقة المسائل كلها.
ثم اطلعت على نقد المحققين لطبعة غراس فوقعت عيني على حديث في قراءة الغاشية ذكره محقق غراس صفحة (27) وقال إنه سقط من نسخة الشيخ صلاح هلل.
فلما رجعت إلى موضعه في نسخة الشخ صلاح (2/ 355) (3350) وجدته قد ذكر الحديث في حاشية النسخة ونبه على أن الناسخ قد ضرب عليه.
فمثل هذا لا يكون وهمًا من المنتقد، ومؤكد أنهما اطلعا عليه وعلى هذه الحاشية بدليل إحالتهما إلى هذا الموضع، ويصعب أن أصدق أن محققا غراس اطلعا على المتن دون الحاشية في موضع واحد.
فشككني هذا في جميع ما ذكروه وفي نسختهم جميعًا، وخاصة نقدهم لنسخة الشيخ صلاح فبدأت أبحث المسائل وأقابل على المخطوط الذي عندي.
فوجدت التالي:
- في صفحة (284) في غراس: ((حدثنا (الفضل بن غانم) ( ... ) أبي وعبد الرحمن بن صالح قال)) أهـ
وعلق المحققان على الفضل بقولهما: ((ضبب فوقها الناسخ)) وعلقا على النقط بقولهما: ((علامة لحق وطمس بالحاشية)).
وفيه عدة أخطاء:
1 - أن الفضل بن غانم لم يرد في الفاروق (2719) فنظرت في المخطوط فوجدته مضروبًا عليه بوضوح.
2 - اللحق المزعوم مكان النقط غير موجود في الأصل أبدًا، ولا شيء من ذلك هناك في المخطوط أبدًا، وقد بحثت عنه ساعة كاملة لعلي أجده فلم أعثر عليه، فهو من جنس من خرج ولم يعد.
وقد بان لي السبب في ذلك: أنهما لما أثبتا الفضل بن غانم ولم يجدا علاقة بينه وبين ما بعده: وضعوا هذا اللحق المزعوم من عنديتهم، وأنا أتحدى من يأتي به، وقد قابلت النسخة ساعة لأجده دون جدوى.
3 - (قال) علق عليها في الفاروق بقوله: ((هكذا في الأصل بالإفراد والجادة قالا بالتثنية)).
فحور محقق غراس هذا الكلام فقال: ((كذا بالأصل والصواب قالا)).
وهذا تحوير بدون معنى لأن الذي عندهما ثلاثة فيكون الصواب عندهما: ((قالوا)) لكنهما لم يلتفتا لهذا أيضًا.
وهذا من شؤم النقل بدون بيان المصدر المنقول عنه.
وأكتفي بهذين المثالين الآن.
وسأعود بعد قليل إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥