3 - ويقارن هذا بما عندهما (رقم/1341، ص543) حيث ذكرا (إسماعيل) بين معكوفين، وعلقا عليه بقولهما: ((كذا بالأصل بلا لبس ووقع عند الشاشي والبيهقي: إسرائيل)) أهـ
ثم قالا في تخريجه: ((أخرجه الشاشي .... والبيهقي بشعب الإيمان ... من طريق المصنف وأعله الدارقطني بالعلل ... )) أهـ
فقد ذكرته وصوبته .. فليصحح هذا.
تابع ما بعده.
ـ[صلاح هلل]ــــــــ[05 - 09 - 04, 01:51 ص]ـ
وأستغفر الله على ما ضاع من الوقت في كتابة ما سبق، ولولا أن أخي وصديقي محمود حفظه الله قد أذن لي وإذن الشيخ محمود أمر لي، فهو من هو في القلب، فلولا هذا ما كتبت ما سبق هنا.
ولعل مما شجعني عليه اغترار بعض طلبة العلم الأفاضل بمثل هذا.
ولقد أجبت عن هذا وغيره مفصلاً، مع بيان ما تابعني فيه محققا غراس على الوهم والخطأ، وكذا ما ضرب عليه الناسخ فخالفاه وأثبتاه ثم استدركاه على نسختي.
ولعل من أبرز ما وقع لهما ويمكن لكل أحد الوقوف عليه ومراجعته ظن لحق يقدر مجموعه لو جمع بعشرة أسطر أو يزيد في آخر خبر من النسخة المغربية الكبيرة، والتي أرفقا صورة آخر ورقة منها، ويمكن للجميع النظر فيها وهل ثمة لحق يمكن أن يبلغ هذا المقدار في اللوحة التي أرفقاها، وقد أرفقت صورتها أنا أيضًا في صور المخطوطات أول الكتاب، ولم يرد في نسختي هذا اللحق؛ لأني لم أره في الأصل، ولا هو في مصورة أخي أسامة أيضًا، ولا هو في اللوحة التي أرفقاها.
وقد أجبت عن هذا وأمثلته مما لم يرد في مقدمتهما.
وأشياء أخرى كثيرة تراها إن شاء الله تعالى في مقدمة الطبعة الثانية من نفس الجزء من كتاب ابن أبي خيثمة رحمة الله عليه.
وليسمح لي أخي محمود حفظه الله وسائر الأخوة بترك ذلك لحينه.
ثم لا زلت أرجو من وقف على شيء في نسختي ولو كان صغيرًا أو تافهًا في نظره أن يرسله لي؛ إذعانًا لقواعد الديانة في الأخوة والولاء والنصرة والتعاون على البر والتقوى.
ولنا في ابن أبي خيثمة القدوة حيث كتب بكتابه إلى ابن أبي حاتم، وظل ابن أبي حاتم يقول: حدثني ابن أبي خيثمة فيما كتب إلىَّ.
ثم مراسلات العلماء والطلبة مما لا تقع تحت حصرٍ.
أما الردود: فمن أبي حاتم الرازي رحمه الله نأخذ القدوة حيث أنكر على البخاري رحمه الله وخالفه في جماعة من الرواة فما زاد على قوله: ((يحول إلى كذا)) أو نحو هذا العبارة.
وانظر في تحقيق القاضي الشرعي الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تحقيق المسند حين تراجع عن أشياء وكتب من نبهه على ذلك بكل الود والتقدير.
ثم ليعلم أخواني الكرام حفظهما الله: أن الخطأ وارد علينا جميعًا، وليس العيب أن نخطأ ولكن كل العيب أن نستمر عليه، أو نشاهده ولا ننصح لصاحبه.
وينبغي عند النظر في كتب الناس إحسان الظن بهم، ومعرفة مرامي كلامهم، والوقوف على أشخاصهم وأخلاقهم من أقلامهم، فمن كابر وعاند فعليه تدور الدوائر، وليس من العدل معاملة الجميع على وتيرة واحدة، فلنفرق بين الناس.
ثم لنعلم أن علوم الحديث اليوم قد أصبحت عرضة لكل أحد، خاصة بعد عصر الحاسوب والموسوعات التي يستطيع المرء معها أن يستدرك على مثل الألباني رحمه الله في لحظات قليلة.
ولهذا الأمر فقه ليس هذا محله، لكن المراد الإشارة إلى حسن المعاملة مع الآخرين، وليس معنى الاستدراك على أحدٍ أن أجرحه في دينه أو شخصه، فليُعْلَم.
وأراني مكبلاً بالشكر لصديقي العزيز محمود، وللأخ الفاضل هيثم حمدان، فلهما الشكر.
ثم الشكر لجميع من دلني على أمر لم أعرفه.
والدعاء موصول للجميع بالتوفيق والرعاية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمود خليل]ــــــــ[05 - 09 - 04, 07:26 ص]ـ
وعليكم السلام جميعا ورحمة الله
إلى هنا أرى أن نتوقف، لنشغل أنفسنا بكتاب آخر، وقد شرفني هذا الحوار الطيب، وشرفني أكثر حوار الأخ (النقاد)، ثم مداخلة الشيخ الفاضل أخي صلاح هلل، وكذلك كلمات.
وأعتقد أن أي طالب علم سيرد على هذا الباب سوف يستفيد من هذا الحوار العلمي.
وإنني أقترح على إخواني جميعًا أن نبدأ في هذا الملتقى بطرح كتاب كل فترة لبيان ما فيه من أخطاء، دون تجريح أحد، او الإساءة إليه.
فكل واحد منا يعمل، لا شك يكتب على حواشي الكتب المطبوعة، إشارات لأخطاء هنا وهناك، وهذا علم نافع.
فماذا لو بدأنا بإخراج هذا العلم للنور، على الأقل سوف يقوم كل واحد منا بإصلاح نسخته، وكذلك سيتعلم أمثالنا ممن كان من علامات الساعة أنهم اشتغلوا بالتحقيق، وأنا منهم.
بل إن كل واحد منا له كتيب في السوق، له عليه استدراكات بعد طبعه.
لذلك؛ لماذا لا نبدأ عنوانا جديدا، موضوعا جديدا، وليكن باسم:
حول طبعة كتاب الضعفاء للعقيلي
شكرا على حواركم معي، وليسامح بعضنا بعضا
والسلام عليكم
محمود
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 09 - 04, 12:58 م]ـ
الأخ الكريم .. محمود خليل .. وفقه الله
وأنا أشكرك على لطيف تواضعك وكريم خلقك , وأسأل الله لي ولك ولجميع الإخوة العفو والمغفرة.
وقد كنت بعثت لكم رسالة على الخاص ولا أدري أقرأتموها أم لا.
وغفر الله للأخ ((كلمات)) الذي حملني على ركوب متن لا أحبه , ونهج لم آلفه , وقد كنت أتمنى أن يصل رأيي في طبعات الكتاب على راحلة غير هذه وبلغة غير هذه أيضا ..
رام نفعا فضر من غير قصد .. ومن البر ما يكون عقوقا