ـ[العاصمي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:25 م]ـ
اخي الفاضل البشير ... بشره الله بالحسنى و زيادة ...
الذي وقفت عليه ... نبا عجيب ... و شان غريب ... وقع من المستعجم المتغرب عبد المجيد التونسي نزيل باريس ... في هنبثاته التي مسخ بها المنهاج في ترتيب الحجاج للباجي و سامه بها خسفا ...
و من افانين فواقره ... و تعاجيب عواقره ... التي لا لعا لها ... انه مر به ذكر ابن مخاض و انه لا مدخل له في دية الخطا ... و ان الحنفية ينفون دخول بني مخاض فيها ...
فعلق المتكلف على ابن لبون بقوله
لم نهتد اليه.
ثم علق على بني مخاض بقوله
لم نجد شيئا عنهم.
كذا يتكلم عن نفسه بضمير الحمع ... او باسلوب المعظم لنفسه ... لست ادري ... و لا الكاهن يدري ...
و لو كنت قريبا منه لاخذت بيده لاوقفه على اقرب مربد حتى يعاين بني المخاض و بني اللبون ... و لاريته الحقة و الجذعة ... و لاوصيته بمداومة النظر في حيوان ابي عثمان ... و حياته للدميري ... عسى ان تتسع ثقافته الحيوانية ... و لئلا يتعب نفسه -كرة اخرى - بجرد كتب الانساب و الرجال و اسماء القبائل ... فيرجع من طول رحلته بلا طائل ... و يخرج بعد طول تعب بلا ارب ...
و له من مثل هاته الهنبثات ... اخوات ... لو ذهبت اشرحها لامضيت في ذلك دهرا ... و لخرجت عن اصل الموضوع ...
و عفا الله عن ابي الوليد ... فلو درى ما سيسام به منهاجه ... من جنس الهنبثات التي نرمى بها من خلف اشجار الدردار ... اذن لاضرب عن رقم بنات افكاره ... و ثمار انظاره ... ضربة لازب.
و رحم الله ابا فهر ... فلو راى ما نراه الان من تيك الهنبثات ... لجاء في سبيل نقدها و ردها بالمعجب المطرب ... و هي التي ابلى بلاء حسنا في جهاد و جلاد اصحابها المتخرجين خلف اشجار الدردار ... و زبر في زبرهم زبرا ابكتتهم و اسكتتهم ... و هي معدودة في انفس ما سالت اسلات يراعاته به من روائع البيان .. في متنبيه ... و نمطه الصعب العجيب ... و اسماره التي هتك بها الاباطيل ... و عرى فيها الاضاليل ...
و بعد ... فالرجاء ممن وقف على من لم يجد ترجمة ابن اللبون - سوى ابن المخاض - ان ياخذ بيد اخيه الى اقرب مربد ... و لا اقل من ان يهديه نسخة من المصباح المنير ... فانه خفيف المحمل ... قليل المؤنة ... و من استطاع ان ينفع اخاه فليفعل.
و صدق من قال - و لم ير زماننا فكيف لو ادركه -
ان دام هذا و لم يحدث له غير ................. لم يبك ميت و لم يفرح بمولود
ـ[العاصمي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:35 م]ـ
كنت كتبت
فعلق ..... على ابن لبون ...
و هذا سبق رقن مني ...
و الصواب ... فعلق على ابن مخاض ...
و لم اقف بعد على هنبثة من لم يقف على ترجمة ابن اللبون ...
و الايام ولود تفجا الخلق بالاوابد
ـ[النقّاد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:39 ص]ـ
كنت قد قلت: (ذكر لي هذا أحد الإخوة المعتنين , على سبيل الجد لا المزاح , ولم أقف عليه)
وما أظنك والله إلا صاحبي!
نفع الله بك أيها الفارس الهمام!
وأعانك على نشر ما جمعت من هنبثات القوم!
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:11 ص]ـ
سارسل لك رسالة خاصة ... تفضل و الق عليها نظرة.
ـ[النقّاد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:16 ص]ـ
مرحبًا بك أيها الصاحب العزيز ..
وإني والله إلى فوائدك ونوادرك لبالأشواق ..
وقد طلبت من المشرف أن يغير عبارتي التي بلبلت بلابلك ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:25 ص]ـ
اعزك الله و رفع قدرك ... و بلغك مناك ... و ابقاك نفاعا لاخوانك مفيدا لهم ...
و اني لمنتظر فوائدك الغالية التي دابت على اتحافنا بها.
و اسلم لاخيك المحب.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:18 ص]ـ
ما زال الحديث موصولا عن هنبثات القوم
ولا يضق صدركم عن هنبثاتهم فإنهم قد سخروا لكم قدرا كما سخر غيرهم لحكم الله يعلمها ولو لم يكن إلا إدخال السرور وإظهار النكات لكفى.
وعندي شيء من ذلك أسوقها متدلية بحمقها مترقية بقبحها
فأستفتح بأولهم الذي عمد إلى عبارة لابن القيم فحرهها إلى: (كما لا يجتمع الحوت و النصب)
فأعياني فهما وفك شفرتها وبعد معرفة موقع الزلل وأن الصواب: (كما لا يجتمع الحوت والضب)
غلب على الظن أنه تصحيف يشفع له إحسان الظن إلا أن المحقق النحرير أبى إلا البينات والشهود على حمقه وبلادته قاطعا الشك باليقين فقال محشياً عليها:
النصب: التعب
فكان حاله كمن يبيت والله يستره فيأبي إلا إظهار عواره
بطلنا الثاني: عمد إلى كتاب سبل السلام ليحققه فحفر بذلك قبره وكشف سؤته إذ هو كتاب متداول بين طلبة العلم
قال الصنعاني رحمه الله:
وهو يصف أحد العابدين – نسيت من هو – واصفا طول عبادته وصلاته: (بأنه كان مثل النصل من العبادة)
فحرفها إلى: (كان مثل سعد بن عبادة)
وبين (النصل من العباده) و (سعد بن عباده) يكثر للمرء عواده ويشك الكمد فؤاده ويقرح الكي سواده.
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
ونختم وختامها مسك بمذكرات الجامعة
إذ لخص طالب ذكي أريب ألمعي كتاب النكاح من سبل السلام فجاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك
فقالت المرأة: (إنما معه مثل هدبة الثوب)
فحرفها صاحبنا إلى: إنما معه مثل (إرب الثور)!!!!!
من (هدبة الثوب) إلى (إرب الثور)
وهو خطأ يسير مبني على فقه الطالب للحديث وبعد غوره إلا أن الله قد ضرب على أسمخته فأخطأ فدخل من الباب الخلفي فظن أن المرأة تشتكي من قوته وهي إنما تشتكي من ضعفه.
¥