فعلَّق الأستاذ المحقق:
لم نجد هذه الآية في القرآن!!! فالله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:00 ص]ـ
إن المرء ليأسى أشد الأسى عندما يطلع على هذه المخازي!
وأكبر الظن أن الخطأ ليس من هذا الأستاذ أو ذاك الشيخ، لأن هذا خطأ لا يقع من صغار الطلبة.
وإنما المشكلة الكبرى والداهية الدهياء أن هذه (الأسماء اللامعة) صارت وسيلة تجارية، فيذهب صاحب دار النشر إلى أستاذ كبير أو محقق مشهور، ويطلب منه فقط وضع اسمه على غلاف الكتاب ليضمن رواجه وبيعه؛ لأن الناس صارت تبحث عن التحقيق الجيد!!
وأما حقيقة الأمر فهو أن هذا الناشر عنده مجموعة من الموظفين (الغلابة اللي مش لاقيين ياكلوا لأن حظهم الوحش أنهم درسوا في دار العلوم!!) يعملون ليل نهار على هذه الكتب لكي يحصّلوا راتبا لعله يكفي للعيش (بالعافية) مع شدة الغلاء وكثرة الكلف.
وقد حدثني بعض الإخوة الثقات أنه اضطلع وحده بأعباء إخراج كتاب ضخم من (17) مجلدا، ولكن الناشر وضع على غلاف الكتاب أسماء ثلاثة من مشاهير العلماء والمحققين (تحقيق فلان وفلان ومراجعة فلان!!!)
المشكلة يا إخوة عظيمة جدا، فهذا تراث الأمة، فكيف يُتخذ لهوا ولعبا؟
وهذا دين الله عز وجل، فكيف يُمتهن بهذه الطريقة؟
قديما كان المحقق يقضي في الكتاب سنواتٍ طوالا، ثم يخرج الكتاب لا تكاد تقف فيه على خطأ واحد، ثم لا يضع اسمه أيضا!!
أما الآن فصار دين الله تجارة، وصار تراث الأمة وسيلة للتكسب المحض بلا وعي ولا تقوى!
وصارت الكتب المحققة تحقيقا جيدا لا تكاد تصل إلى 1 % من الكتب التي تخرجها المطابع!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن تراث الأمة أمانة في أعناقنا جميعا، وعلى كل منا أن يحاول جهده أن يسد الثغرة التي يقدر عليها، فإن الثغور كثيرة، والأعداء أكثر، وإذا كان ثواب من يقف على ثغور المسلمين عظيما، فلعل الوقوف على ثغور التراث أعظم ثوابا؛ لأن هذا التراث هو دين الله عز وجل.
والخلل في تحقيق كتب الإسلام يضر جميع المسلمين الذين يطلعون على هذه الكتب، فقد وقع مثلا في إحدى طبعات (رياض الصالحين) هذا الحديث (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم)!!
وهذا خطأ فادح جعل كثيرا من المسلمين يظنون أن العبرة بالقلب وأن الأعمال الظاهرية لا قيمة لها، وصواب الحديث (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)
ـ[أبو محمد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:45 ص]ـ
لا شك في وجاهة ما تفضلت به يا أبا مالك ..
لكن المشكلة أننا نقف أمام أخطاء من شيخ وأستاذ فعلا ..
في إحدى الرسائل العلمية المحققة -المناقشة! - ذكر المؤلف أحد أهل البدع ثم قال: (وقد أضل بشرا كثيرا) .. فما كان من المحقق إلا أن ترجم لبشر المريسي!
والشكوى إلى الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:00 ص]ـ
لعلك لا تعرف يا أخي (أو تعرف) أن هذه العدوى انتقلت إلى الرسائل العلمية أيضا، وإلى الله المشتكى!!
فصار الباحث أو الدكتور المزعوم يبحث عن أحد الباحثين المغمورين ليكتب له الرسالة كاملة من مبتداها إلى منتهاها، وفي الأخير يضع اسمه عليها (زي الباشا) ويحصل على الدرجة العلمية!!
وهذا معروف مشهور عند الذين لهم اتصال بأمثال هؤلاء.
فهل نثق اليوم في هذه الألقاب، وهل نرى لها قيمة؟
وهل تظن أن مثل هذه الأخطاء تؤثر في مناقشة الرسالة؟!
إن المرء ليعجب أشد العجب عندما يستمع لبعض مناقشات الرسائل الجامعة، فيجد فيها تدقيقا عجيبا جدا على أمور شكلية محضة لا تقدم ولا تؤخر، وغاية ما فيها أن تكون وجهة نظر ولا تلزم الباحث في شيء!!
ومع ذلك يتركون أمثال هذه الأخطاء الشنيعة، ثم يحصل الباحث في النهاية على درجة الامتياز مع مرتبة القرف!
هل سمعت في حياتك عن باحث رسب فلم يحصل على الدرجة؟!
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:57 م]ـ
هل سمعت في حياتك عن باحث رسب فلم يحصل على الدرجة؟!
اللهم نعم ... إذا كانت بين الباحث و أحد المناقشين (أو أحد الدكاترة في القسم العلمي) عدواة أو ربما سوء تفاهم .. !
فهنا المناقشة العلمية تتحول إلى تشفٍ بسبب مسألة شخصية ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
¥