[من جود شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - فى بذل العلم.]
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:41 م]ـ
بسم الله .... الحمد لله .... والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الامام ابن القيم ....... رحمه الله عن الجود بالعلم وبذله (وهو من أعلى مراتب الجود والجود به أفضل من الجود بالمال لأن العلم أشرف من المال.
والناس فى الجود به على مراتب متفاوته. وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ أن لا ينفع به بخيلا أبدا. ومن الجود به أن تبذله لمن يسألك عنه بل تطرحه عليه طرحا.
ومن الجود بالعلم أن السائل إذا سألك عن مسألة استقصيت له جوابها جوابا شافيا لا يكون جوابك له بقدر ما تدفع به الضرورة كما كان بعضهم يكتب فى جواب الفتيا نعم أو لا مقتصرا عليها.
ولقد شاهدت من شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه فى ذلك أمرا عجيبا ......... كان إذا سئل عن مسألة حكمية ذكر فى جوابها مذاهب الأئمة الأربعة إذا قدر ومأخذ الخلاف وترجيح القول الراجح وذكر متعلقات المسألة التى ربما تكون أنفع للسائل من مسألته. فيكون فرحه بتلك المتعلقات واللوازم أعظم من فرحه بمسألته وهذه فتاويه رحمه الله بين الناس فمن أحب الوقوف عليها رأى ذلك.
فمن جود الانسان بالعلم أنه لا يقتصر على مسألة السائل بل يذكر له نظائرها ومتعلقها ومأخذها بحيث يشفيه ويكفيه ........... الى أن قال (وكان خصومه يعنى شيخ الاسلام - يعيبونه بذلك ويقولون سأله السائل عن طريق مصر -مثلا-فيذكر له معها طريق مكة والمدينة وخراسان والعراق والهند.وأى حاجة بالسائل إلى ذلك؟
ولعمر الله ليس ذلك بعيب وإنما العيب الجهل والكبر)
انتهى كلام الشيخ ابن القيم رحمه الله. من كتاب مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد واياك نستعين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 10:20 م]ـ
هذا يسمى جواب الحكيم
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة
سأله السائل عن ماء البحر، فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
قال بعض العلماء: لما خفي عليه حكم طهارة ماء البحر كان حكم حل السمك عليه أخفى، لذا زاده النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحكم ولم يسأل عنه
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا